رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لعبة «عريس وعروسة» أنهت حياة «سهير»… والمحكمة تودع شقيقتين بدار رعاية

محكمة
محكمة

أصدرت محكمة طفل المنصورة بمحكمة المنصورة الابتدائية، حكمها بإيداع شقيقتين بإحدى دور الرعاية الاجتماعية، حتى بلوغ سن الثامنة عشرة، بتهمة قتل وخطف وهتك عرض جارتهما الطفلة سهير الشويخ التي لم تتجاوز سن الخمس سنوات حينها.

رأس المحكمة المستشار أحمد حامد وعضوية المستشار عبدالرحمن عفيفي، والمستشار وليد عبدالرازق.

وقال خالد عبدالرحمن المحامي "صدر الحكم على كل من هالة. ح. ه. ف (12 سنة)، وشقيقتها داليا (9 سنوات)، بتهمة قتل وخطف الطفلة وهتك عرضها".

وجاء بنص الحكم أن المادة 101 من القانون رقم 12 لسنة 96 بقانون الطفل جاء بها "أنه يحكم على الطفل الذي لم يتجاوز عمره 15 سنة إذا ارتكب جريمة بأحد التدابير تبدأ بالتوبيخ، والتسليم، والإلحاق بالتدريب والتأهيل، والإلزام بواجبات معينة، والعمل للمنفعة العامة، بما لا يضر مصلحة الطفل أو نفسيته"، وأنه مع توافر أركان الجريمة بركنيها المادي والمعنوي ورغم أن المحكمة في مجال تقدير المسئولية الجنائية للطفلتين مغلولة الأيدي بما نص عليه قانون الطفل بأنه تمتنع المسئولية الجنائية عن الطفل التي لم يتجاوز 12 سنة لكن الواقعة تمثل جناية.

كانت الطفلة سهير الشويخ، اختفت في سبتمبر 2020 ليتم العثور عليها في اليوم التالي داخل شيكارة ملقاة بسلم الجيران، بقرية الحواوشة التابعة لمركز المنصورة، وكشف تقرير الطب الشرعي حينها عن أن سبب الوفاة إسفكسيا الخنق نتيجة كتم الأنفاس، مع وجود آثار محاولة هتك عرض بمهبل الطفلة، وتبرز من فتحة الشرج.

واعترفت أم المتهمتين خلال تمثيل الجريمة بأن ابنتها داليا 9 سنوات، دخلت المنزل وبصحبتها الطفلة سهير المجني عليها للعب معًا في شقتهم وانضمت لهما ابنتها الكبرى هالة 12 سنة، وتركتهن الأم بإحدى الغرف وانشغلت في أعمال المنزل، وبعد فترة دخلت عليهن فوجدت طفلتيها جالستين فوقها ولا تتنفس وبسؤالهما، أكدتا أنهما كانتا تلعبان مع سهير "عريس وعروسة"، وصرخت وحاولتا إسكاتها فماتت، فطلبت الأم من ابنتها الكبرى إحضار شيكارتين، وقامت بوضع الطفلة بها.

وقالت الأم، إنها اكتشفت أن سهير تبرزت بسبب جلوس ابنتيها عليها، فغسلتها ونظفت المكان قبل وضعها في الشيكارة ثم وضعتها في شيكارة أخرى حتى لا تظهر من الأولى، ووضعتها في الدولاب وخرجت للبحث عن سهير مع أسرتها وأهالي القرية، ثم عادت بعد فترة وسحبت الشيكارة ووضعتها تحت السرير وفي اليوم التالي وضعتها على سلم ليعثر عليها الأهالي.