رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

على غرار «سمارة».. «الحب القاتل والطاووس» مسلسلات إذاعية تم تحويلها لأعمال سينمائية

السهرة الإذاعية الحب
السهرة الإذاعية الحب القاتل

اعتاد صناع السينما على تحويل الأعمال الإذاعية خاصة الناجحة منها إلى أعمال سينمائية٬ ونذكر من بينها مسلسل "سمارة" والذي يشاع عنه أن الشوارع كانت تكاد تكون خالية من المارة وقت إذاعة المسلسل، هذا النجاح الجماهيري أغرى صناع السينما لتحويل قصة المسلسل إلى الفيلم الذي حمل نفس الاسم، وقامت ببطولته في المسلسل والفيلم النجمة الكبيرة تحية كاريوكا٬ بمشاركة محسن سرحان ومحمود إسماعيل.

ومن بين هذه الأعمال والروائع الإذاعية التي تحولت إلي أفلام سينمائية٬ السهرة البوليسية "الحب القاتل"٬ عن قصة وحوار رجاء يوسف٬ ومن إخراج زياد علي فايق٬ ومن بطولة كل من: محمود المليجي٬ شعبان يوسف٬ عفاف شعيب٬ عايدة الشريف٬ ومني الأمير.

هذه السهرة الإذاعية البوليسية والتي تحولت في العام 1982 إلي فيلم "الطاووس"٬ من تأليف وسيناريو وحوار لعبد الحي أديب٬ ومن إخراج كمال الشيخ وقام ببطولته النجم نور الشريف٬ ليلي طاهر٬ صلاح ذو الفقار٬ رغدة٬ عادل هاشم٬ صلاح رشوان٬ ضياء الميرغني ويوسف العسال.

في السهرة البوليسية "الحب القاتل" يبدو البطل "أحمد" وقام بالدور يوسف شعبان٬ زوج وصولي متسلق٬ نجح في إيقاع زوجته الثرية "سميحة" ولعبت الدور عفاف شعيب في حبه ومن ثم أصبح هي المتحكم في شركاتها وأعمالها التجارية٬ وفي الوقت نفسه يهملها ويقضي معظم وقته مع أصحابه في لعب القمار ولا يعود لبيته إلا مع ساعات الصباح الأولي٬ ووصل به الأمر أن ينام في غرقة منعزلة بعيدا عن زوجته. لا تجد سميحة بدا من الشكوي طوال الوقت لخالها لواء الشرطة "فتحي" وقام بدوره النجم محمود المليجي٬ والذي يحاول دائما إصلاح ما بينهما. في الوقت الذي يتعلق فيه أحمد بأبنة خال زوجته "سناء" اللواء فتحي ويتقرب منها بحجة أنه يساعدها في استذكار دروسها. وعندما تلاحظ سميحة إنشغال زوجها أحمد بأبنة خالها سناء تواجهه فينفي أتهاماتها بل يقنعها أنها واهمة٬ ومن هنا تبرق الفكرة في ذهنه للقضاء علي سميحة والتمتع بثروتها وفي الوقت نفسه الفوز بسناء.

يفتعل أحمد حادثة وهمية في الليلة التي أتفق مع سميحة أنهما سيسافران إلي الأسكندرية لقضاء إجازة سويا بعيدا عن أية ضغوطات٬ وعند رجوعه للبيت يقنعها بأن تسافر بمفردها إلا أن خادمها العجوز يصر علي أن يسافر معها٬ فيكذب أحمد ويخبره بأنه أخبر خالها فتحي بالسفر معها وهو ما لم يحدث٬ حتي أنه يقطع سلك الهاتف حتي لا تنكشف خدعته٬ وفي الصباح ينتظر أحمد سميحة ويخنقها ومن ثم يلقي بسيارتها من فوق جبل المقطم٬ وعندما يوقظه الخادم يستعد للسفر وفي الأسكندرية يكتشف غياب سميحة وأنها لم تصل بعد حتي أن الشقة كما هي لم تمسها يد الترتيب فيتصل بالشرطة ويبلغ عن غيابها٬ هنا يبدأ اللواء فتحي الشك في أحمد خاصة وأنه فجأة بدأ يتحرك بقدمه ويجري عليها في الوقت الذي قال أنه تعرض لحادث سيارة كسرت ساقه علي إثرها.

يبدأ اللواء فتحي في رسم خطة الإيقاع بأحمد باعترافه الشخصي خاصة وأنه لم يترك ورائه دليلا ماديا علي أنه قتل سميحة. فيستعين فتحي بمرشدة شديدة الشبه بسميحة٬ ويجعلها تظهر لأحمد في أماكن كثيرة بل تتصل به وتترك ملابس زوجته سميحة وإيشاربها الذي خنقت به. في النهاية يصل أحمد إلي قناعة بزن زوجته سميحة علي قيد الحياة ولم تمت٬ وليقطع الشك باليقين يعود إلي مسرح جريمته٬ وهنا يتم الإيقاع به وهو يقول أنه خنق زوجته فمن أين ظهرت سميحة٬ وهنا يظهر رجال الشرطة وقد قاموا بتسجيل حديث أحمد لنفسه ويواجهونه به فيعترف أخيرا.

نفي الأحداث تقريبا تناولها الفيلم مع فروقات بسيطة٬ ففي الفيلم يقع "حمدي" نور الشريف٬ في حب شقيقة زوجته "نادية" ليلي طاهر٬ وقامت بدور الشقيقة الفنانة رغدة٬ ودور الخال جسده صلاح ذو الفقار٬ ولطبيعة الصورة البصرية في السينما كانت المشاهد أكثر من السهرة الدرامية٬ بإضافة أحداث وشخصيات أخري٬ كشخصية اللص الذي وجدت معها حقيبة نادية٬ وبينما كان خال سميحة في السهرة الإذاعية لواء شرطة٬ كان في الفيلم السينمائي طبيب نفساني. 

الحب القاتل والطاووس
الحب القاتل والطاووس