رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى استشهاد القديس ثاؤدورس الشطبي

الكنيسة الأرثوذكسية
الكنيسة الأرثوذكسية

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم ، بذكرى استشهاد القديس ثاؤدورس الشطبي.

وقال كتاب التاريخ الكنسي، المعروف بـ "السنكسار"، إن في مثل هذا اليوم من سنة 220  استشهد القديس ثاؤدورس الشطبي، و كان أبوه يسمي يوحنا من شطب بصعيد مصر قد ذهب ضمن الجنود إلى إنطاكية وهناك تزوج من ابنة أحد الأمراء الوثنيين ورزق منها بثاؤدورس، ولما أرادت أن تقدم ابنها لبيوت الأصنام ليتعلم هناك مانع والده في ذلك، فغضبت منه وطردته وظل الصبي عند أمه .

واضاف كتاب التاريخ الكنسي" أما والده فكان مداوما على الصلاة ليهديه إلى طريق الخلاص، وكبر الصبي وتعلم الحكمة والأدب فأضاء السيد المسيح قلبه ومضى إلى أسقف قديس وتعمد منه وسمعت أمه بذلك فشق عليها كثيرا، ولكن القديس لم يأبه لها وتدرج في مراتب الجندية حتى صار من كبار القادة في عهد ليكينيوس قيصر، وكان أهل أوخيطوس يعبدون ثعبانا هائلا ويقدمون له ضحية بشرية كل عام" .

وتابع "السنكسار"، " واتفق مرور ثاؤدورس في تلك الجهة فرأى أرملة تبكي بكاء مرا فسألها عن سبب بكائها فقالت له : انني أرملة وقد أخذوا ولدي ليقدموهما ضحية للثعبان مع أنني مسيحية، فقال ثاؤدورس في نفسه إنها أرملة ومظلومة والرب ينتقم لها، ثم نزل عن حصانه وحول وجهه نحو الشرق وصلي ، ثم تقدم إلى الثعبان وأهل المدينة ينظرون إليه من فوق الأسوار وطعنه بالرمح فقتله وخلص ولدي الأرملة وكان طول هذا التنين اثني عشر ذراعا ".

وأكمل الكتاب" وحضر ثاؤدورس بعد ذلك إلى مصر ولبث عند أبيه حتى توفي فعاد إلى إنطاكية فوجد أن الملك قد كفر وأخذ يضطهد المسيحيين، فتقدم إليه واعترف بالمسيح  فأمر بحرقه وطرحه في النار، وهكذا أسلم الروح ونال إكليل الشهادة وأخذت جسده امرأة مؤمنة قيل أنها أمه، بعد أن بذلت أموالا كثيرة وأخفته عندها حتى انتهي زمن الاضطهاد وقد بنيت علي اسمه كنائس في جهات متفرقة".