رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة: الدهون الضارة فى الجسم تزيد خطر الإصابة بالخرف

الخرف
الخرف

حذرت دراسة طبية بجامعة جنوب أستراليا، من مخاطر الدهون الزائدة بالجسم، وأثرها في زيادة مخاطر التعرض للخرف، مؤكدة أن البدانة تصيب شخصين من كل خمسة بالغين. 

وحذر باحثون بجامعة جنوب أستراليا من أن الدهون الضارة في الجسم يمكن أن تزيد خطر الإصابة بالخرف والسكتة الدماغية، وذلك بعد فحص مادة الدماغ الرمادي (جزء مسئول عن التحكم في التنفيذ والنشاط العضلي والحسي والتعلم والانتباه والتركيز) لحوالي 28 ألف شخص، حيث أظهر أول البحث أن زيادة الدهون تؤدي إلى زيادة ضمور المادة الرمادية في الدماغ وبالتالي زيادة خطر تدهور صحة الدماغ.


وتظهر بيانات منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 1.9 مليار بالغ يعانون من زيادة الوزن، منهم 650 مليونًا يعانون من السمنة، وأكثر من 340 مليون طفل (تتراوح أعمارهم بين 5 - 19) يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، و39 مليون طفل دون سن الخامسة يندرجون أيضًا في هذه الفئة.


قال الدكتور أنور مولوجيتا الأستاذ بجامعة جنوب أستراليا، إن نتائج الدراسة توضح تزايد المشكلات المرتبطة بزيادة الوزن أو السمنة، مؤكدًا أن "السمنة حالة معقدة وراثيًا تتميز بزيادة الدهون في الجسم.. وترتبط بشكل شائع بأمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري (النمط الثاني)، الالتهاب المزمن (علامة على الخرف)، وتكلف السمنة حاليًا الاقتصاد الأسترالي حوالي 8.6 مليار دولار سنويًا.. في حين أن عبء مرض السمنة قد ازداد خلال العقود الخمسة الماضية، فإن الطبيعة المعقدة للمرض تعني أنه ليس كل الأفراد البدينين غير صحيين من الناحية الأيضية، ما يجعل من الصعب تحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالأمراض المصاحبة ومن ليسوا كذلك".


قال الباحثون "الدراسة تحقق في العلاقات السببية للأفراد ضمن ثلاثة أنواع مختلفة من السمنة الأيضية - غير مواتية ومحايدة ومواتية - لتحديد ما إذا كانت مجموعات أوزان معينة معرضة للخطر أكثر من غيرها.. وتتميز الأنواع الفرعية الثلاثة للسمنة بخاصية مؤشر كتلة الجسم الأعلى، ويختلف كل نوع من حيث توزيع الدهون في الجسم والدهون الحشوية، مع اختلاف مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية".


أضافوا "وجدنا أن الأشخاص الذين يعانون من مستويات أعلى من السمنة وخاصة الذين يعانون من أنواع فرعية من السمنة المحايدة وغير المواتية الأيضية لديهم مستويات أقل بكثير من مادة الدماغ الرمادية، ما يشير إلى أن هؤلاء الأشخاص قد يكونون تعرضوا للخطر في وظائف المخ، مما يحتاج إلى مزيد من التحقيق.. لم نجد دليلًا قاطعًا على ربط نوع فرعي محدد من السمنة بالخرف أو السكتة الدماغية.. وتقترح لدراسة الدور المحتمل للالتهاب والتشوهات الأيضية وكيف يمكن أن تسهم في السمنة وتقليل حجم المادة الرمادية".