رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التلوث والتنشئة الاجتماعية.. عوامل تزيد فرص الإصابة بالخرف

الخرف
الخرف

يعتبر الخرف من أكثر الأمراض التي انتشرت بشكل كبير بين سكان العالم، خاصة بين كبار السن، حيث أصبح من أمراض العصر الحديث، فوفقًا للكثير من الإحصائيات فالخرف من المشكلات النفسية التي تتربع على عرش الأمراض المزمنة.

ووفقًا لما ذكره موقع "ديلي ميل" البريطاني، فقد توصلت دراسة حديثة إلى أن الأشخاص الذين يعيشون في الأحياء الفقيرة قد يكونون أكثر عرضة لخطر شيخوخة عقولهم بشكل أسرع، مقارنة بغيرهم.

علاقة التنشئة الاجتماعية وزيادة فرص الإصابة بـ"الخرف"

وقام باحثون من كلية الطب والصحة العامة في جامعة "ويسكونسن" الأمريكية بتحليل البيانات الصحية لأكثر من 601 شخصً، متوسط أعمارهم 59 عاما، حيث كان لدى 69% من المشاركين تاريخا وراثيا لمرض الخرف.

وعند بدء الدراسة، لم يكن هناك اختلاف في حجم الدماغ بناءً على المكان الذي يعيش فيه المشاركون، للتعرف على تأثير البيئة المحيطة والتعرض للملوثات وعلاقتها بزيادة فرص الإصابة بمرض الخرف.

وبحلول نهاية الدراسة، عانى الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الفقيرة من انكماش الدماغ بشكل أكبر وتراجع أسرع في الاختبارات المعرفية المستخدمة لقياس مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر.

كيف يزيد تلوث الهواء في زيادة فرص الإصابة بمرض الخرف؟

من جهتها، قالت الدكتورة إيمى جيه كيند، أستاذ أمراض المخ والأعصاب في جامعة ويسكونسن، إنه قد تشمل بعض الأسباب المحتملة لهذه التغيرات الدماغية، تلوث الهواء، وعدم الحصول على الغذاء الصحي والرعاية الصحية، وأحداث الحياة المجهدة.

وأوضحت الدراسة أن مصطلح "الخرف" يعد مصطلحا شاملا للعديد من الحالات التي تنطوى على انخفاض في الذاكرة، والحكم والقدرة على التواصل بشكل سليم وواضح، لكن الخطر يزداد مع التقدم في العمر، حيث يعانى حوالى 14% من الأمريكيين فوق سن 71 عاما من شكل من أشكال الخرف، بواقع 3.4 مليون شخص بشكل عام.