رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السيناريست نجيب محفوظ: صلاح أبو سيف علمه السيناريو.. و11 فيلما ضمن أشهر 100 بتاريخ السينما

نجيب محفوظ
نجيب محفوظ

بعد أن انتقل نجيب محفوظ من منصب سكرتير برلماني في وزارة الأوقاف (1938 – 1945)، حتى عمل مديراً لمؤسسة القرض الحسن في الوزارة؛ لم يكن لدي نجيب محفوظ أى علم فيما يتعلق بأساليب كتابة السيناريو أو الحوار أو حتى العمل فى السينما؛ حتى أن ظهر أول أفلامه "مغامرات عنتر وعبلة"، ومن ثم كتابته سيناريو فيلم "المنتقم" وإن كان ظهور فيلم "المنتقم" عام 1947 قبل فيلم "مغامرات عنتر وعبلة" تأخر لأسباب إنتاجية حتى عام 1948.

صلاح أبو سيف أول من علم نجيب محفوظ كتابة السيناريو

ويعود صاحب الفضل فى اتجاه نجيب محفوظ إلى السينما للمخرج صلاح أبو سيف، الذى أخرج أول فيلمين كتب نجيب محفوظ سيناريو كل منهما، وعن ذلك يقول نجيب محفوظ في حديث خاص بالسينمائى هاشم النحاس في كتابه الموسوم بعنوان "نجيب محفوظ على الشاشة 1945 _1988"، والصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، أن بداية علاقته بالعمل السينمائى كانت من خلال الدكتور فؤاد نويرة عندما عرفه بالمخرج صلاح أبو سيف وطلب منه أن يشاركهما في كتابة سيناريو فيلم للسينما اختاروا اسمه فيما بعد وهو فيلم "مغامرات عنتر وعبلة"، وقتها كان صلاح أبو سيف هو صاحب فكرة الفيلم وقد شجع نجيب محفوظ للعمل معه أنه قرأ له رواية "عبث الأقدار"، قائلاً: "صلاح أبو سيف أوهمني بأن كتابة السيناريو لا تختلف عما أكتبه عندما سألته عن ماهية هذا السيناريو الذى لم أكن أعرفه. والحقيقة أننى تعلمت كتابة السيناريو على يد صلاح أبو سيف، حيث كان يشرح لى فى كل مرحلة من مراحل كتابته ما هو المطلوب مني بالضبط، وبعد أن أنفذه أعرضه للمناقشة التى كان يشاركنا فيها الدكتور فؤاد نويرة ومعه عبد العزيز سلام كاتب الحوار والأغاني".

هاشم النحاس مؤلف الكتاب، يكشف أن نجيب محفوظ واصل كتابة السيناريو بعد ذلك بصفة شبه منتظمة حتى عام 1960 تقريبا حيث بدأت تتحول قصصه ورواياته الأدبية إلى أفلام وتظهر على الشاشة بصفة شبه منتظمة أيضاً وكان أولها "بداية ونهاية" عام 1960.

11 فيلما لنجيب محفوظ ضمن أشهر 100 فيلم فى تاريخ السينما المصرية

من هاشم النحاس ننتقل الى الناقد سعد الدين توفيق الذى قام بحصر عدد أفلام نجيب محفوظ التى تندرج ضمن أفضل 100 فيلم فى تاريخ السينما المصرية؛ حيث وجد أن لنجيب محفوظ 11 فيلما كتب لها السيناريو أو مأخوذة عن قصته ضمن الـ"100" فيلم الأشهر فى تاريخ السينما المصرية.

نجيب محفوظ عبد العزيز إبراهيم أحمد الباشا (11 ديسمبر 1911 – 30 أغسطس 2006)، والمعروف باسمه الأدبي نجيب محفوظ، هو روائي، وكاتب مصري، يُعد أول أديب عربي حائز على جائزة نوبل في الأدب. كتب نجيب محفوظ منذ الثلاثينات، واستمر حتى 2004. تدور أحداث جميع رواياته في مصر، وتظهر فيها سمة متكررة هي الحارة التي تعادل العالم. من أشهر أعماله: الثلاثية، وأولاد حارتنا، والتي مُنعت من النشر في مصر منذ صدورها وحتى وقتٍ قريب. بينما يُصنف أدب محفوظ باعتباره أدباً واقعياً، فإن مواضيعاً وجودية تظهر فيه. يُعد محفوظ أكثر أديب عربي نُقلت أعماله إلى السينما والتلفزيون.

سُمي نجيب محفوظ باسمٍ مركب تقديراً من والده "عبد العزيز إبراهيم" للطبيب المعروف نجيب باشا محفوظ، والذي أشرف على ولادته التي كانت متعسرة.

التحق محفوظ بجامعة القاهرة في 1930، وحصل على ليسانس الفلسفة، وشرع بعدها في إعداد رسالة الماجستير عن الجمال في الفلسفة الإسلامية، ثم غير رأيه وقرر التركيز على الأدب.

تزوج نجيب محفوظ في فترة توقفه عن الكتابة بعد ثورة 1952 من السيدة "عطية الله إبراهيم"، وأخفى خبر زواجه عن حوله لعشر سنوات، متعللاً عن عدم زواجه بانشغاله برعاية أمه وأخته الأرملة وأطفالها. في تلك الفترة كان دخله قد ازداد من عمله في كتابة سيناريوهات الأفلام، وأصبح لديه من المال ما يكفي لتأسيس عائلة. ولم يُعرف عن زواجه إلا بعد عشر سنواتٍ من حدوثه، عندما تشاجرت إحدى ابنتيه "أم كلثوم" مع زميلة لها في المدرسة، فعرف الشاعر صلاح جاهين بالأمر من والد الطالبة، وانتشر الخبر بين المعارف.