أيادي الخير.. «الدستور» تتابع مشروعات «حياة كريمة» فى المحافظات

بدأت ثمار أعمال التطوير والتجديد التى تنفذها مبادرة «حياة كريمة» فى المحافظات تظهر للنور، مع قرب الانتهاء من الكثير من المشروعات الخدمية الخاصة بالمرافق والبنية التحتية.

وحققت المبادرة إنجازات عديدة فى تطوير الخدمات الحكومية فى المحافظات، خاصة فى القرى النائية التى تبعد عن المراكز الرئيسية، وتمكنت من إحداث طفرة فى البنية التحتية بعد رصف العديد من الطرق والشوارع وإصلاح مرافق الصرف ومياه الشرب وغيرها.

فى السطور التالية، تستعرض «الدستور» آخر مستجدات أعمال «حياة كريمة» فى عدد من المحافظات، ويتحدث عدد من أهالى القرى التى شملها التطوير عن أوجه التحديث الذى شهدته قراهم، وكيف تمكنت المبادرة من تغيير شكل الحياة فيها.

قنا: خطة لرفع كفاءة أكثر من 13 ألف منزل

عبر خالد أبوالوفا، المنسق العام لمبادرة «حياة كريمة» فى محافظة قنا، عن فخره بما يحدث فى قرى ونجوع ٥ مراكز بالمحافظة.

وأكد «أبوالوفا» أن المبادرة ستنقل هذه القرى لتكون منافسة للمدن من حيث الخدمات المقدمة للمواطنين، مشيرًا إلى أن المبادرة تستهدف تطوير ١٩ وحدة محلية قروية تخدم ٨٨ قرية تضم ٤٩٢ قرية وعزبة وتابعًا فى ٥ مراكز فى أبوتشت وفرشوط ودشنا والوقف وقوص. وذكر أن إجمالى المبالغ المرصودة لعمليات التطوير فى تلك المراكز بلغت نحو ١٤.٥ مليار جنيه حتى الآن، بخلاف «سكن كريم» الذى يستهدف تطوير ورفع كفاءة أكثر من ١٣ ألف منزل، وأن إجمالى عدد المستفيدين من أهالى محافظة قنا من المبادرة الرئاسية حياة كريمة قرابة مليون ونصف المليون من سكان تلك القرى المستهدفة فى المراكز الخمسة المحددة بالمرحلة الأولى.

ولفت إلى أن هذه المشروعات نتاج حوارات مجتمعية مع المواطنين للتعرف على احتياجاتهم وتلبية مطالبهم، طبقًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى.

المنيا: تطوير مكتب بريد «أتليدم».. وإنشاء مدرسة ثانوية

قال أهالى قرية أتليدم التابعة لمركز أبوقرقاص جنوب محافظة المنيا، التى يصل عدد سكانها لما يقرب من ١٠٠ ألف نسمة، وتعد من أكبر القرى على مستوى المحافظة، إن مبادرة «حياة كريمة» جاءت لتغير وجه الحياة بالقرية التى عانت سنوات طويلة من التجاهل والإهمال وعدم توافر الخدمات الضرورية.

وأوضح عمر حسن الخياط، خريج جامعى أحد أبناء القرية، أن مبادرة «حياة كريمة» تعالج نقص الخدمات المهمة والضرورية التى كان يعانى منها أهل القرية سنوات طويلة وأبرزها مشكلة الصرف الصحى بجانب الخدمات الأخرى من صحة وتعليم وغيرهما.

ورأى «الخياط» أن «حياة كريمة» جاءت لتكون طاقة أمل ونور لأهالى القرية وأكدت لهم أن هناك اهتمامًا من الدولة خاصة من الرئيس السيسى الذى أكد لهم من خلال هذه المبادرة أنه يشعر بهم وبآلامهم واحتياجاتهم، مشيرًا إلى أن المبادرة بدأت بتغيير وجه القرية على أرض الواقع، حيث بدأ العمل بالفعل فى مشروع الصرف الصحى الذى يمتد لمساحة ١٤ ألف متر بالقرية بجانب محطة الصرف التى تقام فى أول البلد، كما تم الانتهاء من تطوير مكتب بريد القرية بجانب إنشاء مدرسة ثانوية ومجمع للخدمات الحكومية بالقرية نظرًا للكثافة السكانية بالقرية وللتخفيف على مركز ومدينة أبوقرقاص بجانب إنشاء مجمع خدمات زراعية. وأكد أنه «لا بد من توجيه الشكر للقائمين على هذه المبادرة لما يبذلونه من جهد جعلنا نشعر بأننا فى بؤرة اهتمام الدولة، كما لا بد أن نقول للرئيس السيسى صاحب المبادرة إن شعبك وأهلك بالصعيد يشكرونك ويؤكدون لك أنهم يدعمونك فى كل ما تقوم به لصالح الشعب المصرى خاصة الصعيد».

وشدد على أن أهالى القرية جميعهم يقفون خلف الرئيس ويدعمونه ويؤكدون له أنهم سيكونون بمثابة حائط صد لكل المخاطر، كما أنهم يشكرونه على اهتمامه بهم وبتوفير حياة آدمية تليق بالإنسان المصرى.

وذكر أن هذه المبادرة تستهدف الأسر الأكثر احتياجًا بالقرى، والنساء المعيلات والمطلقات وكبار السن والأيتام والأطفال وذوى الاحتياجات الخاصة، والشباب القادر على العمل والمتطوعين، وتشمل المبادرة عدة محاور هى «سكن كريم والخدمات الصحية والخدمات التعليمية والتنمية الإنسانية والتمكين الاقتصادى والرى والتموين والشباب والرياضة والزراعة والثقافة».

وأشار إلى أنه من فضل الله علينا أن تم اختيار مركز أبوقرقاص من ضمن المراكز التى ستنفذ بها المبادرة فى المرحلة الأولى، قائلًا: «هذا ما لمسناه على أرض الواقع منذ أن تم الإعلان عن المبادرة».

وأضاف: «أتحدث عن قريتى أتليدم بالتحديد فقد بدأ تنفيذ العديد من المشروعات منذ الإعلان عن المبادرة، فبدأ بالفعل تنفيذ مشروعات الصرف الصحى وجارٍ إنشاء مجمع خدمى بالإضافة إلى تطوير مستشفى أتليدم العام وكذلك الإعلان عن إنشاء عدد من المدارس لتقليل كثافة الفصول، بالإضافة إلى رصف بعض الطرق المتهالكة منذ عشرات السنين وأيضًا توصيل الغاز الطبيعى، وتبطين الترع ما يعمل على ترشيد استهلاك المياه».

الإسماعيلية: إنهاء 90% من الأعمال بـ١٦ قرية حتى الآن

كشف الدكتور محمد أنور ترك، منسق مبادرة «حياة كريمة» بالإسماعيلية، عن أن المبادرة أنهت ٩٠٪ من أعمال التطوير بالمحافظة، إذ تعمل على تطوير ١٦ قرية و٣٧ تابعًا بمركز القنطرة شرق، موضحًا أنه سيجرى الانتهاء من جميع المشروعات مطلع ٢٠٢٢.

وقال «ترك»، لـ«الدستور»، إن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» تستهدف الارتقاء بمستوى معيشة المواطنين فى القرى الفقيرة، عبر تطوير شبكات مياه الشرب والصرف الصحى والكهرباء والطرق، فضلًا عن إنشاء المدارس والمستشفيات ومراكز الشباب، مؤكدًا أن المبادرة التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى حولت أحلام البسطاء إلى واقع.

ولفت إلى أن المبادرة تنشئ مجتمعات عمرانية جديدة وترفع كفاءة المنازل المتهالكة فى إطار «سكن كريم»، كما تطور ٤ مراكز شباب بجانب إنشاء مركزين جديدين لخدمة أهالى شرق القناة، إضافة إلى إنشاء ٩ مدارس جديدة بمختلف المراحل الدراسية ورفع كفاءة ٣ مدارس قائمة، وإنشاء نقاط جديدة للإسعاف ومركز تدريب لخدمة أهالى المنطقة، علاوة على إنشاء نقطتين لذبح الحيوانات.

وذكر أن عمليات تطوير المنازل المتهالكة تشمل التشطيب والتسقيف أو إعادة البناء، وفقًا لخطة وزارتى الإسكان والتضامن الاجتماعى، وبما يتوافق مع رؤية «مصر ٢٠٣٠» واستراتيجية التنمية الشاملة.

بنى سويف: 3 محطات للمياه بمركزى «ناصر وببا»

تواصل المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» تنفيذ المشروعات التنموية داخل قرى مركزىّ ناصر وببا بمحافظة بنى سويف، وجرى البدء، مؤخرًا، فى تنفيذ مشروعات مد وتدعيم شبكات مياه الشرب داخل قرى «بهبشين، ودلاص» بمركز ناصر و«هلية» بمركز ببا، من أجل تحسين مستوى المعيشة المقدمة للمواطنين، وعلى رأس تلك المشروعات إنشاء ٣ محطات لمياه الشرب هى: محطة أشمنت بـ«ناصر»، وتنفذها شركة المقاولون العرب، ومحطتا الفقاعى وكفرناصر بـ«ببا».

وقال الدكتور محمد هانى غنيم، محافظ بنى سويف، إن مبادرة «حياة كريمة» تسير بخطى متسارعة منذ أن أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى بقرى مركزى ناصر وببا، وتعمل على تغيير حياة الناس للأفضل، عبر تنفيذ ١٦١٦ مشروعًا فى جميع المجالات، مثل تطوير شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحى والطرق وإنشاء وحدات صحية ومدارس، مشيرًا إلى أن ثلث سكان بنى سويف، نحو مليون مواطن، سيستفيدون من المشروعات التى تنفذها المبادرة الرئاسية، بتكلفة ١٢ مليار جنيه.

البحيرة: 21 مشروعًا بتكلفة 70 مليون جنيه فى قرية «الخرطوم»

قال اللواء هشام آمنة، محافظ البحيرة، إن المحافظة تولى اهتمامًا بالغًا لتنفيذ المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» بالقرى المستهدفة فى مختلف القطاعات، لتحسين الظروف المعيشية، من خلال خطة عمل متكاملة للدولة المصرية.

وأضاف «آمنة» أنه تم الانتهاء من أعمال حياة كريمة بقرية «الخرطوم»، إحدى قرى المرحلة الأولى بمركز بدر، حيث تم الانتهاء من تنفيذ ٢١ مشروعًا بالقرية بتكلفة إجمالية بلغت ٧٠ مليونًا و٦٤ ألف جنيه، مشيرًًا إلى أن الأعمال داخل القرية تضمنت محطة رفع الصرف الصحى وشبكات ووصلات منزلية خط طرد لمحطة معالجة بدر، ورصف طريق الخرطوم، ومد شبكة مياه الشرب إلى الجزء الغربى من القرية.

وتابع: «كما تضمنت الأعمال إنشاء مدرسة تعليم أساسى، وعمل ملعب أكريليك بها، ومشروع إنشاء ملعب خماسى ومبنى إدارى لمركز الشباب دور أرضى، ومشروع إحلال وتجديد شبكة الكهرباء والإنارة العامة، وشراء سيارة جمع قمامة، ورفع كفاءة وتطوير عدد من المنازل بالقرية».

من جهتها، أعلنت الدكتورة نهى الوسيمى، منسق «حياة كريمة» بالبحيرة، عن تنفيذ ١٣ دورة تدريبية عبارة عن ١٠ دورات تفصيل وخياطة وسباكة صحية ودورة كهرباء بإجمالى ١٤٤ متدربًا، بجانب عمل ندوات تثقيفية، وذلك خلال الـ١٠ شهور الماضية.

وقالت «الوسيمى» إن المرحلة الأولى شهدت نجاحًا كبيرًا، وتم تنفيذها بـ٨ قرى بنطاق المحافظة بواقع ٦ قرى بمركز ومدينة أبوالمطامير، وهى قرية «زاوية صقر»، حيث تم تنفيذ ٢٤ مشروعًا بتكلفة إجمالية ٧٨ مليونًا و١٧٠ ألف جنيه، وقرية عبدالحليم محمود، وتم تنفيذ ١٣ مشروعًا بتكلفة إجمالية ٤٨ مليونًا و٥٦٠ ألف جنيه.

وأضافت: «شملت المرحلة الأولى أيضًا قرية أحمد بدوى، وتم تنفيذ ١٠ مشروعات بتكلفة إجمالية ٣٠ مليونًا و٧٥٠ ألف جنيه، وقرية المهدية تم تنفيذ ١٣ مشروعًا بتكلفة إجمالية ٩٢ مليونًا و٤٢٠ ألف جنيه، وقرية الياسينية، تم تنفيذ ٩ مشروعات بتكلفة إجمالية ٢٠ مليونًا و١٠٠ ألف جنيه».

وتابعت: «كما شملت أيضًا قرية الرابعة بذور ٧ مشروعات بتكلفة إجمالية ١٨ مليونًا و٨٣٠ ألف جنيه، بالإضافة إلى قرية على مبارك بمركز ومدينة وادى النطرون، حيث تم تنفيذ ١٢ مشروعًا بتكلفة إجمالية بلغت ٢٦ مليونًا و٣٣٠ ألف جنيه وقرية الخرطوم بمركز ومدينة بدر». 

وأشارت منسقة «حياة كريمة» بالبحيرة إلى أن أعمال تطوير تلك القرى تضمنت تنفيذ ١١٠ مشروعات فى العديد من القطاعات، من بينها الصرف الصحى ومياه الشرب والطرق والكبارى والرى والصحة والطب البيطرى والكهرباء وتدعيم الوحدات المحلية والتعليم وغيرها من القطاعات بتكلفة إجمالية بلغت قيمتها ٣٨٥ مليونًا و٨٠٠ ألف جنيه وبنسبة تنفيذ ١٠٠٪.

كفرالشيخ: مجمع خدمى متكامل بـ«البصراط» لخدمة 4 قرى و16 تابعًا

أعرب أهالى الوحدة المحلية بالبصراط، مركز مطوبس بمحافظة كفرالشيخ، عن سعادتهم بالبدء فى إنشاء أول مجمع حكومى متطور يضم كل المصالح الحكومية لخدمة أهالى الوحدة المحلية، التى تضم ٤ قرى رئيسية و١٦ تابعًا، وذلك ضمن أعمال المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» لتطوير الريف المصرى.

وأوضح أهالى البصراط أن المجمع الحكومى الموحد سيوفر عليهم مشقة السفر للحصول على الخدمات الحكومية، ويسهل عليهم قضاء جميع حوائجهم، بدلًا من اضطرارهم للذهاب إلى المركز للحصول على أى خدمة.

وحول الأعمال التى تشهدها القرية قال إسلام جبر، منسق عام مبادرة «حياة كريمة» بكفرالشيخ: «خطة تطوير الوحدة المحلية بالبصراط تتضمن إنشاء مجمع خدمى حكومى، تم البدء فيه بالفعل، ويتكون من ٣ طوابق، ويضم مركزًا تكنولوجيًا، ومكاتب السجل المدنى والبريد والشهر العقارى والتموين والوحدة المحلية ومجلس شعبى محلى ومكتبًا للتضامن الاجتماعى، فضلًا عن وجود ماكينات الصراف الآلى لخدمة جميع القرى والتوابع».

وأضاف: «يجرى العمل أيضًا على إنشاء ٩ محطات صرف صحى بعدد من القرى والتوابع مثل (النجارين والحصة والربايعة واليسرى والبصراط والملاوح والغلايسة والفرس والسرى والطويل)، فضلًا عن تأهيل وتبطين ترعة سيدى جابر، وإحلال وتجديد كوبرى عزب الغرب».

وواصل: «تم كذلك إدراج أعمال التوسعات والتطوير والإنشاء بـ٧ مدارس بقرى البصراط وبالمعهد الأزهرى الابتدائى بالملاوح ضمن مشروعات المبادرة، كما تم طرح مشروعات إحلال وتجديد ومد وتدعيم خطوط مياه الشرب بالبصراط وتوابعها بطول ٢٣ كيلومترًا».

وأكمل: «فى القطاع الصحى، تم إدراج جميع وحدات طب الأسرة فى كل من النجارين والملاوح وبريدعة فى خطط التطوير الشامل لتلائم معايير مشروع التأمين الصحى الشامل الجديد، وفى قطاع النقل، تم إدراج جميع الطرق بقرى البصراط وتوابعها ضمن مشروعات الرصف كأولوية ثانية، ليجرى تنفيذها بعد الانتهاء من الأعمال بجميع المرافق».

وتابع: «سيجرى كذلك إنشاء مشغل يدوى لتصنيع السجاد والكليم بالصفران، مع العمل على إقامة عدة مشاريع تنموية، بالإضافة إلى دراسة مد خدمة الغاز الطبيعى للبصراط وتوابعها».

وفيما يخص قطاع الاتصالات، قال منسق المبادرة: «سيجرى رفع كفاءة شبكة الاتصالات، مع مد وتدعيم خطوط الفايبر، وتهيئة الوحدة القروية للتحول الرقمى، كما أن جميع قرى البصراط وتوابعها مدرجة ضمن مشروعات إحلال وتجديد شبكة الموصلات الكهربائية والكابلات الأرضية، مع رفع كفاءة الإنارة والنظافة العامة، فضلًا عن تطوير وتشجير الشوارع الرئيسية».