رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إدراج مدينة تشيوانتشو الساحلية الصينية على قائمة اليونسكو التراث العالمي

اليونسكو
اليونسكو

أُدرجت مدينة تشيوانتشو الساحلية الواقعة بشرقي الصين، على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، اليوم الأحد، ما رفع إجمالي المواقع الصينية المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي إلى 56 موقعا.


وقبلت اليونسكو "تشيوانتشو" ( وهي متجر العالم في عهد أسرتي سونج ويوان بالصين)، موقعا ثقافيا في قائمتها للتراث العالمي في الدورة الـ44 الجارية للجنة التراث العالمي التي عقدت في فوتشو، حاضرة مقاطعة فوجيان بشرقي الصين، وفقا لوكالة الأنباء الصينية (شينخوا).
وبسبب وقوعها على سهول ضيقة على طول الخط الساحلي لمقاطعة فوجيان، فإن تشيوانتشو كانت أكبر الموانئ العالمية على طول طريق الحرير التاريخي البحري، وخاصة في عصر أسرة سونج الصينية الحاكمة (960-1279) وعصر أسرة يوان الصينية الحاكمة (1271-1368).

تشوانتشو أو «مدينة الزيتون» كما سماها العرب مدينة تجارية بمقاطعة فوجيان وميناء هام على ساحل بحر الصين الجنوبي عند مصب نهر جن، مثل مدينة قوانغتشو «صين كلان» ارتبطت أيضاً بالتجارة الخارجية بشكل عام، كما ارتبط ازدهارها بالوجود العربي والإسلامي.

تجتذب عبر التاريخ العرب والمسلمين بتجارتهم وثقافتهم، وهي أحد أكثر مقاطعات الصين التي تعج بالمسلمين وبالمساجد الكبيرة والصغيرة.

كانت محطة من محطات طريق الحرير البحري الذي ينتهي بمصر، وطريق الحرير البري الذي يعبر شبه جزيرة سيناء وينتهي بهذه المنطقة.

عاش ابن بطوطة بها عامين ووصفها في كتابه تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار وسماها مدينة الزيتون:

لما قطعنا البحر، كانت أول مدينة وصلنا إليها مدينة الزيتون، وهذه المدينة ليس بها زيتون ولا بجميع بلاد أهل الصين والهنود، ولكنه اسم أُطلق عليها. وهي مدينة عظيمة كبيرة تُصنع بها ثياب الكمخا والأطلس، وتعرف بالنسبة إليها. ومرساها من أعظم مراسي الدنيا أو هو أعظمه.

كما ذكر أنها كانت مركز صناعة السفن في الصين آنذاك وأكبر أنواعها الجنوك.