كيف ساعد الدخان الكثيف في إطفاء حرائق الغابات الأمريكية؟

قال مسئولون أمس السبت إن عشرات من حرائق الغابات في أنحاء غرب الولايات المتحدة تسببت في انتشار الكثير من الدخان لدرجة أنه ساعد رجال الإطفاء في السيطرة على الحريق وخصوصا حريق بوتليج في ولاية أوريجون، من خلال حجب أشعة الشمس عن الأشجار الجافة.
وأكد كل من الخدمات الوطنية للطقس NWS والمسئولون في إدارة الغابات في ولاية أوريجون أن الدخان في الغلاف الجوي السفلي الناجم عن حرائق الغابات في كاليفورنيا قد طاف فوق حريق بوتليج ، الذي تسبب في احتراق أكثر من 401 ألف فدان في ولاية أوريجون التي تقع على بعد حوالي 250 ميلاً جنوب بورتلاند.
من جانبه، قال إريك شوينينج، عالم الأرصاد الجوية في NWS في سولت ليك سيتي: "ما حدث يطلق عليه" تظليل الدخان "وهو يضع غطاءًا على الغلاف الجوي السفلي في الوقت الحالي ، مما يحجب أشعة الشمس ويخلق ظروفًا أكثر برودة واستقرارًا للسطح".
وهذه الظاهرة لا يمكن التنبؤ بها ولا تزال المنطقة تحت تحذيرات العلم الأحمر من NWS ، التي قالت إن منطقة شمال غرب المحيط الهادئ قد تشهد درجات حرارة عالية وهبوب رياح يمكن أن تثير النيران وتنشر الشرر والجمر، وقال شوينينج إن الطقس كان عبارة عنحقيبة مختلطة من حيث مساعدة رجال الإطفاء.
فيما قال ماركوس كوفمان ، المتحدث باسم إدارة الغابات في ولاية أوريجون ، إن عيب "الظل الدخاني" هو أنه يجعل من الصعب تحليق الطائرات والمروحيات التي تسقط الماء والمواد الكيماوية لإخماد الحرائق.
وتابع كوفمان أن أكثر من 2000 من رجال الإطفاء وطواقم الدعم احتوت حوالي 42٪ من حريق بوتليط بحلول يوم السبت ، على الرغم من أن الحريق قفز إلى خطوط الاحتواء في الليلة السابقة ، وقال٠: "لقد فقدنا 1600 فدان".
ويعد حريق بوتليج هو واحد من أكثر من 80 حريقًا كبيرًا في 13 ولاية دمر حوالي 1.3 مليون فدان ، وهي مساحة أكبر من ولاية ديلاوير ، وفقًا لمركز الحرائق الوطني المشترك بين الوكالات (NIFC) في بويز ، أيداهو، ودمر الحريق مساحة نصف مساحة رود آيلاند.
وتم نقل الدخان عن طريق التيار النفاث وتيارات الهواء الأخرى حتى نيويورك وبوسطن ، حيث شعر البعض بتلوث في العين والأنف والرئتين.
ولقد أدى تغير المناخ إلى جعل الغرب أكثر دفئًا وجفافًا وسيستمر في جعل الطقس أكثر تطرفًا وزيادة تواتر حرائق الغابات وتدميرها.