رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«التاريخ» يرسم الحزن على طلاب «أدبي الثانوية»: كسر فرحتنا

طلاب الثانوية العامة
طلاب الثانوية العامة

سيطرن حالة من الحزن على طلاب الشعبة الأدبية بالثانوية العامة اليوم، فور انتهائهم من امتحان مادة التاريخ،  والذي وصفه غالبيتهم بالصعب وغير المباشر.

وقال محمد عامر، الطالب بالصف الثالث الثانوي، إن الامتحان كان في مستوى الطالب المتوسط، والمذاكر يستطيع حله في وقت قياسي، ولكن يحتوي على بعض الأسئلة غير المباشرة، متابعا أن مادة التاريخي أصعب من الفيزياء منذ أكثر من ثلاث أعوام، وكان الطلاب يتوقعون ذلك، ما جعلهم يذاكرون بقوة خلال فترة إجازة عيد الأضحى المبارك.

"الامتحان فيه نقط كتير صعبة ومن الثورة"، بهذه الكلمات أوضحت مارينا عادل الطالبة بمدرسة فاطمة الزهراء بحدائق القبة، أن مادة التاريخ كانت تحتوي على العديد من الأسئلة الصعبة، ولكن هناك بعض الأسئلة السهلة التي عوضت عن غيرها من الأسئلة غير المباشرة.

ومن أمام مدرسة خالد بن الوليد بحي المقطم في محافظة القاهرة، اشتكى عدد من طلاب الشعبة الأدبية من صعوبة الامتحان، مؤكدين أنه يحتاج إلى وقت طويل وتفكير.

وقالت نورا محمد، إن الامتحان به العديد من الأسئلة الصعبة وخاصة متعددة الاختيار، فضلا عن أنه يحتاج لوقت طويل لحله، قائلة: "ليه يكسروا فرحتنا كده الواحد كان داخل وعارف إنه داخل يلم درجات".

بينما قالت ماجدة محمود، إن امتحان التاريخ طويل جدا ويحتاج إلى الفهم أكثر من الحفظ.

أما أدهم، فاشتكى من صعوبة امتحان التاريخ قائلا: “الامتحان يحتاج إلى شخص عبقري، وجاء في مستوى الطالب المتميز”.

مدرسة أم الأبطال الإعدادية بنات بحلوان، قال طالباتها إن 7 أسئلة فقط من مجموع 50 سؤالًا جاءت من المنهج الدراسي، مضيفين أن البقية كانت من خارجه، وأن نحو 30 سؤالًا اعتمد على التفكير، دون أن تعرف الطالبات إن كانت حلولهن صحيحة أم لا، بينما أكدن أن الوقت لم كان كافيًا للإجابة على الأسئلة، غير أن أكثرها كان صعبا ومحيرا.

 فيما رأت طالبات مدرسة الوراق الثانوية بنات، أن امتحان التاريخ كان غاية في الصعوبة وبه العديد من الأسئلة غير المباشرة، لافتات إلى أن هناك تشديد داخل اللجان ما يتسبب في توتر الطلاب.

ومن جهته، أكدت ندى إحدى طالبات الصف الثالث الثانوي، على أن أسئلة امتحان التاريخ كانت طويلة تحتاج لوقت أكثر من الوقت المحدد حتى أنهم لم يتمكنوا من المراجعة بعد الانتهاء من الأسئلة.

فيما أضافت نورهان، إحدى طالبات الصف الثالث الثانوي، أن الامتحان كان به العديد من الأسئلة غير المباشرة بجانب الأسئلة من خارج المنهج، لافتة إلى أن ما يقرب من ربع الامتحان يحتوي على أسئلة سهلة للطالب المتوسط.

ومن منطقة المعادي بالقاهرة، قالت قالت الطالبة مريم حسين، بلجنة مدرسة الشيماء الثانوية بنات، إن امتحان التاريخ جاء طويلا وبه أجزاء صعبة تحتاج إلى وقت للتفكير بها قبل الإجابة عليها.

واشتكت الطالبة أميرة طارق، من أن الامتحان به أسئلة عديدة غير مباشرة، والوقت المخصص للامتحان غير مناسب للإجابة عليه.

وأضافت الطالبة إسراء أسامة: "الامتحان كان في مستوى الطالب فوق المتوسط، وطويل ويحتاج إلى وقت للتفكير للإجابة عليه"، مشيرة إلى أن هناك العديد من الأسئلة غير المباشرة تماما.

وتعقد امتحانات الثانوية العامة 2021، كأول ثانوية بنظام البابل شيت، ويؤدى قرابة 649 ألف طالب وطالبة فى الشعبتين العلمية والأدبية الامتحانات، كما يشارك قرابة 133 الف عضو فى الامتحانات ما بين ملاحظ ومراقب ومقدر درجات، وبدأت الامتحانات السبت 10 يوليو وتستمر حتى 2 أغسطس المقبل وتعلن النتيجة بعد أخر امتحان بعشرة أيام على أقصى تقدير.

وكانت وزارة التربية والتعليم، شددت في تعليماتها لرؤساء اللجان على ضرورة إخطار الطلاب، بأنه في حال عدم التسليم يكون تقدير الطالب “عدم اجتياز”، وعلى رئيس اللجنة بتحرير محضر إثبات حالة للطالب الذي لم يقم بتسليم كراسات المواد التي لا تضاف للمجموع وإرسالها للجنة النظام والمراقبة المختصة.

 

وانتهى امتحان التاريخ لطلاب الثانوية العامة 2021 الشعبة الأدبية، منذ قليل، وسط إجراءات أمنية واحترازية مشددة على مستوى الجمهورية.

وتوجه الطلاب إلى لجانهم الامتحانية بعد انتهاء إجراءات التفتيش المتبعة قبل السماح لهم بواسطة العصا الإلكترونية، وكذا فحص أجهزة التابلت التي يصطحبها الطلاب، والتفتيش عن الهاتف المحمول وتعقيم الطلاب قبل السماح لهم بدخول اللجان الامتحانية.

وأدى اليوم 255 ألفًا و353 طالبًا وطالبة بالثانوية العامة، امتحان مادة التاريخ بالشعبة الأدبية، على 2189 لجنة امتحانية على مستوى الجمهورية.

وكان قد أدى، أمس، 392 ألفًا و863 طالبًا وطالبة "بالشعبة العلمية" امتحان مادة "الفيزياء"، وذلك في اليوم التاسع من امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسى الحالي 2020/2021، داخل 2201 لجنة على مستوى الجمهورية.