رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قرار من النيابة ضد المتهم بقتل أستاذة جامعية فى التجمع الأول

جثة
جثة

أمرت النيابة العامة بالقاهرة الجديدة، اليوم الأحد، بحبس المتهم بقتل صديقته الأستاذة الجامعية، 4 أيام على ذمة التحقيقات، على إثر مشاجرة بينهما داخل شقتها بمنطقة التجمع الأول.

 كما أمرت النيابة بسرعة وصول تحريات المباحث الجنائية للوقوف على ملابسات الواقعة، وأمرت الطب الشرعي بتشريح الجثة لمعرفة أسباب الوفاة.

واعترف المتهم خلال التحقيقات بأنه لم يكن يقصد قتلها، وإنما كانت بسبب نشوب مشادة تطورت إلى تشابك بالأيدي فيما بينهما على أمور مادية؛ فقام الأخير بتوجيه لكمة قوية لها لقيت على إثرها مصرعها على الفور.

وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، قد نجحت في حل لغز العثور على جثة أستاذة جامعية تبلغ من العمر 28 عامًا داخل شقتها بالتجمع الأول، وتحديد هوية المتهم عن طريق تفريغ كاميرات المراقبة.

البداية بورود بلاغ لقسم شرطة الدائرة من الأهالي، يفيد بوجود جثة لفتاة داخل شقة مستأجرة بمنطقة التجمع الأول، وعلى الفور انتقلت قوات الأمن للتأكد من صحة البلاغ، وعثرت على جثة فتاة، ترتدي كامل ملابسها ولا توجد بها أي إصابات ظاهرية، وعثر بجوارها على هاتفها المحمول، وبتفريغ كاميرات المراقبة جرى الوصول إلى المتهم، وتم ضبطه وإحالته لتحقيقات النيابة العامة.

عقوبة القتل العمد

ونصت الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى".

وأوضحت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدى، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعددًا فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.

وتقضي القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطًا لا يقبل التجزئة "المادة 32/2 عقوبات"، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط "المادة 33 عقوبات".

 وخرج المشرع على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلاً هذا الاقتران ظرفًا مشددًا لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة في شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه في نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة.