رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مجلة إيطالية: انهيار وشيك لـ آبى أحمد وتوقعات بقرب سقوط أديس أبابا

آبى أحمد
آبى أحمد

أكدت مجلة "فوكس أون أفريكا" الإيطالية أن قوات الجيش الفيدرالي والحكومة الإثيوبية بقيادة رئيس الوزراء آبي أحمد، تلقت هزيمة نكراء على يد الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، مشيرة إلى أن أديس أبابا العاصمة الآن في خطر لأن قوات تيجراي تحاول استهدافها في المرحلة التالية من الحرب في إثيوبيا.

وقالت المجلة: لقد أكدت تقارير صحفية وعسكرية إقليمية ودولية على حد سواء تكبد الجيش الفيدرالي الإثيوبي هزيمة كبيرة في منطقة عفر على يد جيش تيجراي، حيث بدأ الهجوم نهاية الأسبوع الماضي. 

وتابعت المجلة، أن الوضع الآن يكشف سيطرة قوات تيجراي على حوالي 40% من المنطقة المجاورة، كما عانت القوات الفيدرالية من خسائر فادحة في حين أن قوات الدفاع  في عفر وأولئك الذين أرسلتهم أوروميا يظهرون القليل من الاستعداد للقتال.

وأردفت الصحيفة: الوضع بائس لدرجة أن حزب الازدهار في عفر (من خلال الرئيس الإقليمي ورئيس أمن عفار: إبراهيم حامد) أطلق نداءات للمدنيين بحمل السلاح ،والتقال ضد اقليم تيجراي، بينما لم يبد أيا من المدنيين في عفر أي رغبة للقتال.

جيبوتي الهدف التالي

وقالت المجلة الإيطالية إن شبكة الطرق والسكك الحديدية التي تربط إثيوبيا بالمنفذ الوحيد على البحر وهي ميناء جيوبوتي هو الهدف التالي لجيش تيجراي، الذي يتقدم بخطى ثابتة نحو نقطة  تقاطع الطرق والسكك الحديدية الذي يربط جيبوتي وأديس أبابا من أجل عزل الدولة بأكملها عن طريق منع جميع واردات وصادرات السلع والوقود. 

ووفقا للمجلة الإيطالية فإذا تحكمت تيجراي في ميناء جيبوتي فإن الاقتصاد الإثيوبي الذي تعرض بالفعل لخطر جسيم بسبب جائحة كورونا وصراع تيجراي سيعاني من انهيار لا يمكن إصلاحه. 

كما نشرت قيادة أمهرة القومية، الموالية لآبي أحمد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أنباء أن الجيش الجيبوتي يستعد لدخول إثيوبيا لدعم الجيش الفيدرالي ضد جيش تيجراي، بينما نفت حكومة جيبوتي بشدة هذه الأنباء، قائلة إن وحدات جيشها منتشرة على الحدود لأغراض دفاعية فقط، لاسيما وتتكون القوات المسلحة الجيبوتية من 20.470 جنديًا بريًا، مقسمة إلى عدة أفواج وكتائب مأهولة في مناطق مختلفة من البلاد وفقا لاخر (تقديرات من عام  2018).

كما تستضيف جيبوتي قواعد عسكرية / بحرية للولايات المتحدة واليابان وإيطاليا وإسبانيا والصين والمملكة العربية السعودية.

وتابعت المجلة الإيطالية: أن نشر القوات الخاصة بجيبوتي على الحدود مع إثيوبيا  سيكون إجراءً وقائيًا للدفاع عن الاستقرار الإقليمي والسياسي لدولة صغيرة في القرن الأفريقي ذات أهمية استراتيجية كبيرة لاسيما وتقع جيبوتي على مضيق باب المندب المهم، كما أن  قرب جيبوتي من المناطق غير المستقرة في الشرق الأوسط وأفريقيا يجعلها موقعًا مثاليًا للقواعد العسكرية.

 

هجوم معارضي تيجراي في أمهرة 

وتابعت المجلة: أن الهجوم في عفر ليس عملًا منعزلًا من قبل جيش تيجراي، حيث يقع في منطقة أمهرة هجوم ثان بقيادة معارضي تيجراي، كما هزمت قوات التيجراي، القوات الفيدرالية وميليشيات الأمهرة في كوبو وعيد أرقاي، واستولت قوات دفاع تيجراي (TDF) على مستودعات ومعدات عسكرية بما في ذلك دبابات وقاذفات صواريخ BM-40 ومدفعية ثقيلة، وبعد انتصار جبهة تيجراي  في كوبو، أفادت الأنباء بأن الجبهة تنتقل إلى قلب أمهرة.

وأردفت المجلة الإيطالية: كل شيء يشير إلى أن الهدف التالي هو عاصمة أمهرة جوندر، كما أن الوضع خطير لدرجة أن قيادة الأمهرة القومية أعلنت حالة الاستنفار الأمني، كما  زار رئيس الشرطة السرية، تيمسجين تيرونه، جوندر لتشجيع ما تبقى من الجيش الاتحادي وميليشيات الأمهرة، حيث قال: "يجب تدمير جبهة التحرير الشعبية لتحرير تيغري إلى الأبد أينما كانت، وقال تيرانه قبل عودته إلى أديس أبابا لتنسيق حملة اعتقالات جماعية للمواطنين الإثيوبيين من أصل تيغريني ، "إن جبهة تحرير تيغري هي عدو الأمهرة وكل الشعب الإثيوبي". 

تدمير الاقتصاد الإثيوبي

وقالت المجلة الإيطالية إن الهجومينن في عفار وأمهرة يشيران إلى أن جيش تيجراي النظامي يهدف إلى تدمير الاقتصاد الوطني من أجل منع "العدو" من مواصلة الحرب، وفي نفس الوقت، من التوجه مباشرة إلى أديس أبابا.

كما أن المسافة بين جوندر والعاصمة الإثيوبية 657 كم، ويمكن قطع المسافة في أقل من 12 ساعة، كما أن سقوط جوندر، سيهدد أديس أبابا بشكل خطير.

 

شقوق بين آبي أحمد وقوات أمهرة

قالت المجلة الإيطالية إن هناك شقوقا بدأت في الظهور في التحالف بين أمهرة وأبي أحمد، حيث نشر موقع Mereja.com الإخباري على الإنترنت، قبل يومين مقالاً تحت عنوان: نظام أبي أحمد يخرب قوات الأمهرة جدير بالذكر ان هذا الموقع هو جهاز دعاية مؤثر في اليمين المتطرف في أمهرة.

 

وويقول المقال إن الجيش الفيدرالي بات خارج اللعبة تقريبًا متهمين  أبي بالفشل في توفير الدعم اللوجستي والعسكري الضروري لقوات الأمهرة التي تحاول جاهدة منع هجوم تيجراي وإنقاذ عاصمتهم جوندار.