رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دبلوماسية إريترية في رسالة إلى لجنة نوبل: آبي أحمد مجرم حرب

أبي أحمد
أبي أحمد

بعثت هيبرت برهي، سفيرة إريتريا السابقة في الدول الاسكندنافية، برسالة مفتوحة إلى لجنة نوبل النرويجية، استنكرت فيها فوز رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد بجائزة نوبل للسلام وناشدت بسحب الجائزة منه، نظرًا لكونه مسئولًا رئيسيًا عن الفظائع الوحشية والجرائم الإنسانية التي ارتكبت في إقليم تيجراي، شمالي البلاد.

ووفقا لصحيفة Bistandsaktuelt"" النرويجية، وصفت "برهي" في رسالتها، أبي أحمد بأنه "مجرم حرب" يشن حرب إبادة جماعية ضد شعبه ويستخدم فيها الجوع والقتل خارج نطاق القضاء والاغتصاب كسلاح في هذه الحرب، مضيفة أنه "شوه سمعة نوبل وبقاءها في حوزته يعد وصمة عار بشعة في تاريخ جائزة السلام".

وقالت سفيرة إريتريا السابقة في رسالتها المفتوحة "لقد صدمت من تعامل رئيس الوزراء الإثيوبي والحائز على جائزة السلام أبي أحمد مع الحرب الوحشية في منطقة تيجراي"، مستنكرا حصول أبي على نوبل في 2019 دون أن يكون له سجل حافل في المساهمة في السلام في إثيوبيا أو المنطقة بشكل عام. 

وأضافت " في غضون بضعة أشهر من وصول أبي أحمد إلى السلطة، ظهرت علامات واضحة على شخصيته الحقيقية، حيث بدأ تدريجياً في رسم صورة لـ 27 عامًا للجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الإثيوبية في السلطة، على أنها 27 عامًا من الظلام والقمع، على الرغم من حقيقة أن أبي نفسه كان جزءًا من المؤسسة العسكرية وجهاز الأمن والحكومة الائتلافية للجبهة الديمقراطية الثورية للشعب الإثيوبي، وخدم في الجيش سابقا". 

وتابعت أنه بالرغم من خلفية أبي أحمد، لا يمكن إعفاءه من المسؤولية عن الأخطاء التي ارتكبتها الجبهة الديمقراطية الثورية للشعب الإثيوبي، لأنه كان هو نفسه جزءًا من الائتلاف الحاكم ، وليس أقله من قادة الجهاز الذي يراقب الشعب الإثيوبي، مشيرة إلى أن اتفاقية السلام المزعومة التي أبرمها مع إريتريا، لم تُعلن على الملأ، لا لشعبي إثيوبيا وإريتريا ولا لبقية العالم، واستطردت قائلة "يمكن القول إن هذه الاتفاقية كانت اتفاقية حرب وليست اتفاقية سلام". 

واستكملت " يظهر الآن رئيس الوزراء آبي أحمد، الحائز على جائزة السلام، إلى جانب الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، كقادة مسؤولين عن الفظائع الوحشية والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت في منطقة تيجراي في إثيوبيا، فقد شن أبي حرب إبادة جماعية ضد شعبخ وخطط بالتعاون مع الرئيس الإريتري إلى إحداث أكبر قدر ممكن من المعاناة وتدمير للإمدادات الغذائية والبنية التحتية والمؤسسات المالية والاتصالات والنقل والتراث الثقافي للإقليم المحاصر".

وتابعت في رسالتها التي نقلتها الصحيفة النرويجية " يسعى أبي جاهدًا لأن يصبح ملكًا على إثيوبيا ولا يمكن تحقيق ذلك إلا إذا تمت إزالة قيادة حكومة تيجراي الإقليمية وسحق شعب تيجراي اقتصاديًا ونفسيًا وتاريخيًا وثقافيًا، يريد أبي وأنصاره محو شعب تيجراي تمامًا من خريطة إثيوبيا، ولقد تمكن من تدمير شعبه في ثمانية أشهر فقط."

وأشارت إلى أن الأساليب والأسلحة التي استخدمها أبي في حربه ضد تيجراي تمثلت في: التعتيم التام والركود الاقتصادي والجوع والسجن والقتل خارج نطاق القضاء والاغتصاب وتدمير الثقافة والشبكة الاجتماعية والهوية الثقافية، جنبا إلى جنب مع عرقلة المساعدات الإنسانية عن عمد.

واستنكرت السياسية رد الفعل المجتمع الدولي المتأخر، مشيرا إلى أن هذا التقاعس سمح لأبي بمواصلة الإبادة الجماعية المخطط لها، متوقعة أن يستيقظ العالم ذات يوم على "مأساة مروعة".

واختتمت رسالتها قائلة "إن بقاء جائزة نوبل للسلام في حوزة شخص يدعو إلى الإبادة الجماعية وصمة عار بشعة في تاريخ جائزة السلام. أود أن أضيف أنه من العار أن تُكرم مثل هذه الجائزة المرموقة شخصًا مسؤولاً عن الإبادة الجماعية، وبصفتي سفيرة سابقة لإريتريا في الدول الاسكندنافية ومعجبة بالديمقراطية الاجتماعية الإسكندنافية، أناشد لجنة نوبل النرويجية للنظر في سحب جائزة السلام الممنوحة لرئيس الوزراء أبي أحمد".