رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى تكريس الشهيد فيلوثاؤس الأنطاكي

الكاتدرائية
الكاتدرائية

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، بذكرى تكريس بيعة الشهيد العظيم فيلوثاؤس الأنطاكي.

وقال كتاب التاريخ الكنسي، المعروف بـ "السنكسار"، إن في مثل هذا اليوم تم تكريس كنيسة الشهيد العظيم فيلوثاؤس الأنطاكي الذي تفسير اسمه " محب الإله "، وقد ولد بمدينة إنطاكية من أبوين وثنيين يتعبدان لعجل اسمه زبرجد، وكانا يطعمانه سميدا معجونا بزيت السيرج وعسل النحل، ويدهنانه بدهن وطيب ثلاث مرات في اليوم ويسقيانه نبيذا وزيتا، وخصصا له مكانين أحدهما للشتاء والأخر للصيف ووضعوا في عنقه طوقا وخلاخل في رجليه من الذهب .

 

وتابع الكتاب، "لما بلغ فيلوثاؤس عشر سنوات دعاه أبوه ان يسجد للعجل فلم يقبل، فتركه ولم يرد أن يكدر خاطره لمحبته له ولأنه وحيد،. أما فيلوثاؤس فانه لصغر سنه ، ولعدم إدراكه معرفة الله ظن أن الشمس هي الإله فوقف أمامها مرة قائلا : أسألك أيتها الشمس إن كنت أنت هو الإله فعرفين ، وتسفك دمك لأجل اسمه"، ولما رأي الرب استقامة الصبي ، أرسل إليه ملاكا فاعلمه بكل شئ عن خلقة العالم وتجسد السيد المسيح لخلاص البشر  فسر فيلوثاؤس وابتهج قلبه ، وشرع من ذلك الوقت يصوم ويصلي ويتصدق علي المساكين والبائسين. وبعد سنة من ذلك التاريخ ، أقام أبواه وليمة لبعض الأصدقاء ، وطلبا ولدهما ليسجد للعجل قبل الأكل والشرب فوقف الصبي أمام العجل وقال له : أأنت الإله الذي يعبد ؟ فخرج منه صوت قائلا إنني لست الإله ، وإنما الشيطان قد دخل في وصرت أضل الناس ثم وثب علي أبوي الصبي ونطحهما فماتا في الحال، أما القديس فأمر عبيده بقتل العجل وحرقه وتذريته، وصلي إلى الله من اجل والديه فأقامهما الرب من الموت" . 

وتابع "السنكسار":"وبعد ذلك تعمد هو وأبواه باسم الاب والابن والروح القدس وأعطاه الرب موهبة شفاء المرضى|، فذاع صيته وبلغ مسامع دقلديانوس فاستحضره وأمره أن يقدم البخور للأوثان فلم يفعل فعذبه بكل أنواع العذاب ، ولما لم ينثن عن عزمه عاد الملك فلاطفه وخادعه فوعده القديس بالسجود لابللون كطلبه، ففرح الملك وأرسل فاحضر ابللون وسبعين وثنا مع سبعين كاهنا ونادي المنادون في المدينة بذلك،  فحضرت الجماهير الكثيرة لمشاهدة سجود القديس فيلوثاؤس لابللون . وفيما هم في الطريق صلي القديس إلى السيد المسيح ففتحت الأرض وابتلعت الكهنة والأوثان، وحدث اضطراب وهرج كثير وأمن جمهور كبير واعترفوا بالسيد المسيح، فغضب الملك وأمر بقطع رؤوسهم فنالوا إكليل الشهادة، ثم أمر بقطع رأس القديس فيلوثاؤس".