رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أنجيلا ميركل: لا ينبغي بيع برامج التجسس للدول التي تفتقر للرقابة

أنجيلا ميريكل
أنجيلا ميريكل

دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الخميس، إلى ضرورة الحد من بيع برامج التجسس للدول التي لا توجد فيها رقابة، وذلك في تعليقها على فضيحة التجسس من خلال نظام "بيغاسوس" الإسرائيلي.

 

وقالت المستشارة في المؤتمر الصحفي الصيفي السنوي لها: "من المهم ألا تقع البرمجيات المصممة لحالات معينة في الأيدي الخطأ.. ولا ينبغي بيعها للبلدان التي قد لا تتوفر فيها مراقبة قضائية على مثل هذه الهجمات"، حسبما نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية.

استخدام برنامج "بيغاسوس" لتجسس على السياسيين ورجال الأعمال والنشطاء 

وتأتي هذه التصريحات على ضوء نتائج تحقيق تم نشرها في وقت سابق، أكدت أنه تم استخدام برنامج "بيغاسوس" التابع لشركة" NSO  Group"  الإسرائيلية الذي تستخدمه أجهزة المخابرات عادة لتعقب المجرمين والإرهابيين، للتجسس على السياسيين ورجال الأعمال والنشطاء والصحفيين.

وكانت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أفادت الإثنين الماضي، بأن "ما لا يقل عن 50 شخصًا مقربين من لوبيز أوبرادور، من بين آخرين كثيرين، من المحتمل أن يكونوا مستهدفين من قبل الإدارة السابقة للرئيس إنريكي بينيا نييتو بعد أن اشترت برنامج تجسس (بيجاسوس) من مجموعة NSO ومقرها إسرائيل".

أبرز الأسماء على قائمة البرنامج 

 ووردت أسماء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وملك المغرب محمد السادس ورئيس الوزراء الباكستاني عمران خان على قائمة "بيجاسوس" للأهداف المحتملة، وكذلك أكثر من 180 صحفيا حول العالم يحتمل أنهم تعرضوا للتجسس لصالح دول مختلفة تستعمل البرنامج.

 

وكشف تحقيق استقصائي نشر الأحد، أن "نشطاء وصحفيين وسياسيين حول العالم استهدفوا بعمليات تجسس بواسطة برنامج خبيث للهواتف الخلوية طورته شركة NSO الإسرائيلية".

وأفاد التحقيق، بأنه "يتم استخدام برامج ضارة من الدرجة العسكرية من مجموعة NSO ومقرها إسرائيل للتجسس على الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان والمعارضين السياسيين".

ويقول اتحاد 17 مؤسسة إخبارية، إنه "حدد أكثر من ألف فرد في 50 دولة اختارهم عملاء "إن إس أو" للمراقبة المحتملة، بينهم قرابة 200 صحفي".

 

وأشار التحقيق إلى أن بيانات الاستهداف المسربة تم الحصول عليها من قبل منظمة "Forbidden Stories of Paris" غير الربحية، ومجموعة حقوق الإنسان "Amnesty International"، فيما تنفي "NSO Group" أن البيانات قد تم تسريبها من خوادمها، وتصف تقرير "Forbidden Stories" بأنه "مليء بالافتراضات الخاطئة والنظريات غير المؤكدة".

 

ومن قائمة تضم أكثر من 50 ألف رقم هاتف خلوي، حصلت عليها منظمة "Forbidden Stories" غير الربحية، والتي تتخذ من باريس مقرًا لها، ومجموعة "Amnesty International"، وتمت مشاركتها مع 16 مؤسسة إخبارية، تمكن الصحفيون من التعرف على أكثر من 1000 شخص في 50 دولة، ربما تم اختيارهم من قبل عملاء NSO للمراقبة المحتملة، حسب التحقيق الاستقصائي.

 

من جهتها، شددت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، الإثنين، على أن "استخدام برامج التجسس لاستهداف الصحفيين غير مقبول على الإطلاق".

 

وقالترئيسة المفوضية الأوروبية، خلال زيارتها إلى براج: "إذا كان هذا قد حدث، فإنه غير مقبول على الإطلاق، إنه يخالف أي نوع من القواعد في الاتحاد الأوروبي".

 

وقد حصلت منظمتا "فوربيدن ستوريز" والعفو الدولية على قائمة تضم 50 ألف رقم هاتف حددها زبائن "ان اس او" منذ عام 2016 للمراقبة المحتملة، وشاركتها مع مجموعة من 17 وسيلة إعلامية كشفت عنها الأحد.