رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«بلومبرج»: الصراع في إثيوبيا أدى لنزوح الآلاف وتدهور اقتصاد البلاد

الصراع في اثيوبيا
الصراع في اثيوبيا

قالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، إن اتساع نطاق الصراع في إثيوبيا أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من المواطنين بعد أن توسع الصراع المسلح في منطقة تيجراي ليشمل مناطق أخرى في ولاية عفر المجاورة، وفقًا لما نقلته عن مسؤول حكومي، مضيفًا أن الأزمة تسببت أيضًا في تدهور اقتصاد البلاد ونقص الإنتاج بشكل كبير. 

ولفتت الوكالة إلى أن العنف المسلح في شمال إثيوبيا أجبر 54 ألف شخص على الفرار من ديارهم في ولاية عفر، إلى جانب نزوح أكثر من مليوني شخص منذ بداية اندلاع الحرب في تيجراي في نوفمبر الماضي. 

نزوح أكثر من 54 ألف شخص

ونقلت الوكالة عن أحمد كالويتا، المتحدث باسم منطقة عفار، قوله "استولت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي على مناطق يالو وجولينا وأورا بالكامل ونزح أكثر من 54 ألف شخص من هذه الأماكن"، مضيفًا "تحاول الحكومة الإقليمية إعادة توطين هؤلاء النازحين داخليًا".

وذكر "كالويتا" إن قوات الدفاع الوطني الإثيوبية والقوات الخاصة العفارية والميليشيات شنت قتالًا مشتركًا ضد التيجريين في المناطق التي تقدمت فيها قواتهم.

توغل آبي أحمد الانتقامي 

وتابعت بلومبرج: "بدأ الصراع في تيجراي عندما أمر آبي أحمد بتوغل انتقامي ردًا على هجوم على قاعدة للجيش الفيدرالي من قبل القوات الموالية للحزب الحاكم المنشق في المنطقة، وأدى العنف إلى مقتل الآلاف، وحذرت الأمم المتحدة من أن أكثر من 900 ألف شخص على شفا مجاعة."

وأشارت إلى أن برنامج الغذاء العالمي علق عملياته في تيجراي هذا الأسبوع بعد أن تعرض إحدى قوافله لإطلاق النار.

وقالت كلير نيفيل المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في إثيوبيا إن تسع شاحنات وسيارة خفيفة تعرضت للهجوم في 18 يوليو في منطقة عفار.

انخفاض معدل الانتاج

كما ذكرت الوكالة الأمريكية أن الصراع في تيجراي تسبب في انخفاض معدل الانتاج في اثيوبيا، وهو ما دفع الحكومة الإثيوبية في يناير الماضي أن تعلن أنها تخطط للحصول على إعفاء من الديون من الدائنين، مضيفًا "ارتفع العائد على سندات اليوروبوند التي تبلغ قيمتها مليار دولار أمريكي إلى 9.97٪ يوم الأربعاء الماضي، وهو أعلى معدل في أكثر من عام وأكثر من 300 نقطة أساس منذ بدء الصراع في 4 نوفمبر".

وشنت قوات الجيش الإثيوبية هجمات جوية علي إقليم عفر بعد إعلان تعاونهم مع قوات جبهة تحرير تيجراي، حيث أشار مغردون على موقع التواصل الاجتماعي، الأربعاء الماضي، إلى نزوح آلاف العائلات عن إقليم عفر، الذي يبلغ عدد سكانه قرابة الـ2 مليون مواطن، نتيجة للقصف الجوي الغاشم علي القطاع.

وأضاف المغردون، أن قوات اَبي أحمد ارتكبت مذابح جديدة في حق شعب العفر؛ بسبب إعلانهم عن مساندة إقليم تيجراي في وقت سابق.

يشار إلي أنه في وقت سابق كانت أعلنت سلطات إقليم عفر دعمها الكامل لقوات جبهة تحرير تيجراي في حربها ضد قوات آبي أحمد الحكومية، من أجل تسهيل دخولهم لأراضي إقليم بني شنقول.

وعلى مدار 8 أشهر من الدماء وانتهاك حقوق الإنسان بات الوضع داخل إقليم تيجراي حديث العالم كله، وذلك على الرغم من الإعلان عن وقف لإطلاق النار عقب الهزيمة الكبيرة التي تلقاها الجيش الإثيوبي بالإقليم المحاصر.