رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى بث التليفزيون المصري.. قصة تماضر توفيق أول سيدة أدارت ماسبيرو

تماضر توفيق
تماضر توفيق

تحل اليوم ذكرى بث التليفزيون المصري، الذي له أهمية كبيرة وتاريخ طويل، حيث إن له علامة فارقة في تاريخ مصر وأهمية كبيرة لما له من دور محوري في الإعلام المصري الذي امتد لأن يصبح دورا كبيرا في الإعلام العربي على مدار عقود.

"إنجازات أول سيدة تتولى رئاسة التليفزيون المصري"
تعد تماضر توفيق من أوائل الإذاعيات المصريات اللاتي سافرن في بعثات دراسية وأول إعلامية عربية تحاور يورى جاجارين كأول رائد فضاء وأول سيدة تشرف على القسم الأوروبي بالإذاعة المصرية وكانت لتماضر خبرة في المجال التليفزيوني أيضا، إذ كانت أول مخرجة في تاريخ التليفزيون.

"نشأتها وحبها للمسرح"
ولدت تماضر توفيق، في 9 فبراير عام 1920، في السنبلاوين بالدقهلية، وحصلت على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية، من جامعة القاهرة.

كانت تعشق المسرح فانضمت إلى فريق مسرح الكلية ومثلت مع الفريق في مبنى الأوبرا المصرية القديمة.

التحقت بالعمل في الإذاعة المصرية عقب تخرجها، وحبها للمسرح جعلها تكون مع زملائها في الإذاعة فريقا للتمثيل.


"أول الإذاعات التي تسافر في بعثة دراسية"
سافرت تماضر في بعثة لدراسة الفن الإذاعي في هيئة الإذاعة البريطانية بلندن، وكانت من أوائل الإذاعات المصريات اللاتي سافرن في بعثات دراسية ثم بعد عودتها عينت رئيسة لقسم التمثيليات، بالإضافة لتقديم البرامج وقراءة نشرات الأخبار ثم انتقلت للبرامج الأجنبية بالإذاعة.

عملت مساعدًا للمراقب العام وكانت أول سيدة تشرف على القسم الأوروبي بالإذاعة المصرية.


"أول مخرجة في تاريخ التليفزيون"
كانت تماضر أول مخرجة في تاريخ التليفزيون وفي عام 1957 كانت ضمن أول بعثة لأمريكا باسم التليفزيون المصري وعُينت مراقبًا عامًا للبرامج الثقافية ثم مسئولة البرامج التعليمية، ثم مديرًا للمراقبة العامة للتخطيط والمتابعة، ثم وكيلة للتليفزيون لشئون البرامج، ثم في عام 1977 تولت رئاسة التليفزيون حتى 1985.

 

"تقديمها وجها لوجه"
استطاعت تماضر أن تكون ذات حضور مميز حيث إن برنامجها "وجها لوجه" كان من أشهر الأغاني على التليفزيون حيث إنه كان يناقش قضايا المواطن.


"إشرافها على القناة الثالثة"
قامت بالإشراف على القناة الثالثة وبفضل مبادرتها وابتكار العديد من الأفكار لبرامج تليفزيونية جعلت من قناتها منافسا قويا للقناتين الأولى والثانية‏ و استقطبت بفضل ثقافتها وقدرتها على الاختيار، كثيرا من الكتاب والأدباء والمفكرين والعلماء‏‏ ليكونوا هم معدي برامجها ومقدميها وضيوفها والمسئولين عنها‏‏.

"مترجمة أيضا"
عشقها للثقافة جعلها تترجم للقارئ العربي ثلاثة كتب أساسية في هذا المجال هي: ‏"العمل التليفزيوني وفن التليفزيون التليفزيون وأثره في حياة الأطفال".


توفيت تماضر توفيق في 8 يونيو 2001.