رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نوادر أم كلثوم.. عندما طلب منها أن تتوسط عند الملك فى قضية إعدام

أم كلثوم
أم كلثوم

"لا توجد عبقرية فى الدنيا تفتقد إلى خفة الدم لا يمكن مهما كانت هذه العبقرية جادة، رصينة، أدبية، علمية، الكترونية.. لابد وأن يشلمها شىء من الصياعة على خفيف".. بهذه الكلمات استهل الكاتب يوسف معاطي مقدمة فصل بعنوان " نوادر أم كلثوم" فى كتابه "نجوم فى عز الظهر" الصادر عن مكتبة الأسرة "الهيئة المصرية العامة للكتاب"، والذى روى فيه عدد من نوادر كوكب الشرق أم كلثوم.

التوسط فى قضية إعدام

يروي "معاطي" أن فلاحة من أهالى الدقهلية جاءت وطلبت مقابلة بلديتها الأنسة أم كلثوم وقالت لها، إنها تريدها فى خدمة بسيطة، وسألتها أم كلثوم ماهى الخدمة البسيطة فقالت الفلاحة: "تكلمى الملك وتتوسطى عنده فى مسألة بسيطة.. فقالت أم كلثوم وما هى المسالة البسيطة؟ قالت أن يسامح ابني حكم عليه بالإعدام فسألتها أم كلثوم.. بسيطة هوه عمل إيه فقالت الفلاحة حاجة بسيطة قتل واحد.. فقالت أم كلثوم بسيطة ومن هو الواحد؟ فقالت الفلاحة أبوه.. يعني ما جتلش حد غريب ..فقالت أم كلثوم ..لا بسيطة خالص".

عندما تحول المآتم إلى ضحك هستيري

ينتقل "معاطي" إلى سرد رواية أخرى من نواد "الست"، قائلا: "ذهبت أم كلثوم إلى عزاء فى أحد الأشخاص وسألت قريبا له فى حزن: لا حول الله يارب هو المرحوم كان عنده حاجة.. فقال الرجل باكياً أبداً يا ست هو شوية برد اللى جوله.. فقالت أم كلثوم : طيب يا أخى بسيطة .. إيه يعني شوية برد.. وانفجر الجميع فى الضحك ، إنها تستطيع بسرعة بديهة رائعة أن تحول المأتم إلى ضحك هستيري".

أم كلثوم  أو فاطمة بنت الشيخ المؤذن إبراهيم السيد البلتاجي وتعرف أيضاً بكُنيتها المشهورة أُم كَلثوم، كما تُعرف بعدة ألقاب منها: ثومة، الجامعة العربية، الست، سيدة الغناء العربي، شمس الأصيل، صاحبة العصمة، كوكب الشرق، قيثارة الشرق، فنانة الشعب. هي مغنية وممثلة مصرية، ولدت في محافظة الدقهلية بالخديوية المصرية في 31 ديسمبر 1898م أو رسميًا حسب السجلات المدنية في 4 مايو 1908م، وتوفيت في القاهرة بعد معاناة مع المرض في 3 فبراير 1975م. وتعد أم كلثوم من أبرز مغني القرن العشرين الميلادي، وبدأت مشوارها الفني في سن الطفولة، اشتهرت في مصر وفي عموم الوطن العربي.