رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شوقى غريب: بدائل صلاح ومصطفى محمد جاهزة

شوقى غريب
شوقى غريب

مغامرة جديدة يخوضها شوقى غريب، المدير الفنى للمنتخب الأوليمبى، مع شباب الفراعنة، فى أوليمبياد طوكيو، بحثًا عن إنجاز جديد يضاف لسجل إنجازات الكرة المصرية، ولسجله الشخصى، حيث سبق له حصد برونزية كأس العالم للشباب عام ٢٠٠١.

«غريب» ليس راضيًا عن استعدادات المنتخب الأوليمبى، لكنه لا يلوم نفسه أو اتحاد الكرة وإنما يلقى باللوم على جائحة كورونا والقيود التى فرضتها الدول على الأنشطة الرياضية وحركة السفر، ويطمع فى تخطى منافسات الدور الأول التى يصفها بأنها ستكون أصعب ما فى الدورة وأقوى من المنافسات النهائية، حيث سيواجه فى انطلاق المشوار منتخبى إسبانيا والأرجنتين المرشحين بقوة للفوز بدورة طوكيو، إضافة إلى أستراليا العنيد. 

وتزداد المصاعب التى يواجهها الفراعنة فى هذه الدورة بتأكد غياب محمد صلاح ومصطفى محمد.. عن البدائل لتعويض الغائبين وخططه لمواجهة إسبانيا والأرجنتين وتوقعاته لفرص مصر فى البطولة أجرت «الدستور» هذا الحوار.

■ ما تقييمك لاستعدادات المنتخب الأوليمبى لمنافسات دورة طوكيو؟

- ربما يُفهم كلامى بشكل خاطئ، لكن الاستعدادات لم تكن على المستوى المأمول بالنسبة لى كمدير فنى، وهو ليس تقصيرًا منى أو من المسئولين فى اتحاد الكرة ولكن الظروف التى يعيشها العالم بسبب جائحة كورونا أجبرتنا على قبول الأمر الواقع والاستعداد وفق اختيارات محدودة جدًا، وبذل مجهود مضاعف من أجل تحقيق نتائج طيبة فى الدورة الأوليمبية.

■ وكيف يكون الاستعداد الأمثل من وجهة نظرك؟

- منذ فوز المنتخب الأوليمبى ببطولة إفريقيا تحت ٢٣ عامًا، التى استضافتها مصر عام ٢٠١٩، وضعت برنامج إعداد لطوكيو كان هدفه الأساسى المنافسة على إحدى الميداليات الأوليمبية، وطلبت خوض ٦ مباريات ودية خلال الأشهر السبعة ما بين بطولة إفريقيا وموعد الأوليمبياد قبل أن يتم تأجيله، لكن الأمر انتهى إلى خوض ٤ وديات فقط على مدار عام ونصف العام.

■ هل معنى كلامك أنك تعفى نفسك من وعد الجماهير المصرية بميدالية فى طوكيو؟

- الوعد قائم والطموح مشروع للجهاز الفنى واللاعبين، وهناك رغبة أكيدة لدى الجميع فى تحقيق نتائج طيبة خلال الدورة.

والظروف الاستثنائية التى يمر بها العالم منذ عام ونصف العام تطال جميع المنتخبات وليست مقصورة على منتخب مصر فحسب.

ونفكر جيدًا فى كيفية تحقيق الاستفادة بأى شكل ونسعى لتحقيق الهدف الذى ذهبنا من أجله إلى طوكيو.

■ ما تقييمك لفرص مصر فى المنافسة على صدارة المجموعة الثالثة؟

- بالتأكيد المنافسة صعبة للغاية، ومجموعة مصر فى الدور الأول هى الأصعب، وربما يتعجب البعض من كلامى عندما أقول إن مواجهات مصر فى الدور الأول قد تكون أصعب منها فى حال التأهل للأدوار التالية؛ لأننا سنواجه إسبانيا والأرجنتين المرشحين للحصول على الميدالية الذهبية، وكذلك منتخب أستراليا العنيد صاحب الطموح الكبير واللاعبين المميزين.

■ وكيف يستعد منتخبنا لمواجهتى إسبانيا والأرجنتين؟

- لكل منتخب منهما سمة مميزة فى أدائه، فالمنتخب الأرجنتينى يعتمد بشكل أساسى على مهارات لاعبيه، على عكس المنتخب الإسبانى الذى يعتمد على الجماعية والتنظيم بشكل أكبر، وكلا المنتخبين يضم لاعبين مميزين يشاركون بشكل أساسى مع المنتخبات الأولى، لذلك الاستعداد لكل مباراة يحتاج إلى طريقة خاصة وتكتيك مختلف، ولدينا معلومات كافية عن المنتخبين وجاهزون لمواجهتهما.

■ وما خطتك لتعويض غياب محمد صلاح ومصطفى محمد؟

- غياب مصطفى محمد واعتذار محمد صلاح ربما أفقد المنتخب الأوليمبى نصف قوته، مع التأكيد على وجود بدائل جيدة لا تقل فى المستوى، لكن لا يمكننا أن ننكر التأثير السلبى لغياب لاعب بحجم «صلاح»، أعتقد أن وجوده كان سيُحدث تأثيرًا كبيرًا فى نفوس اللاعبين ويضغط على المنافسين، والأمر نفسه بالنسبة لمصطفى محمد الذى أعتبره المهاجم الأساسى وهداف المنتخب الأوليمبى فى الفترة الأخيرة.

■ هل سيشارك رباعى الأهلى فى مباراة إسبانيا؟

- مشاركة رباعى الأهلى فى مباراة إسبانيا تحكمها عدة عوامل، أولها قدرتهم على التأقلم فى أسرع وقت ممكن فى ظل فارق التوقيت واختلاف الساعة البيولوجية، وعدم مشاركتهم فى المعسكر، لكن فى كل الأحوال سيكون محمد الشناوى وأكرم توفيق فى التشكيلة الأساسية.

■ هل لديك بدائل على نفس المستوى فى حال غياب الرباعى الأحمر عن المباراة الأولى؟

- لدينا مجموعة من اللاعبين على مستوى رائع فنيًا وخططيًا، ولديهم روح جماعية رائعة بصرف النظر عن الأسماء التى ستوجد فى التشكيلة الأساسية أو الاحتياطية.

■ ماذا تحتاج لتحقيق ميدالية فى طوكيو؟

- أحتاج فقط للتوفيق لأنه عنصر مهم فى كرة القدم، ومن الممكن أن تفعل كل شىء فى المباراة وتخرج خاسرًا، وعندها لن يتذكر أحد أنك كنت جيدًا والجميع سيتحدث فقط عن الخسارة، وتجربتى مع المنتخب الأول عام ٢٠١٤ كانت مثالًا حيًا على عدم التوفيق، وتعرضت لهجوم عنيف، ليس لأنى خرجت من التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا وقتها، ولكن لأننى لست محسوبًا على الأهلى أو الزمالك.

■ هل يعنى كلامك أن جماهيرية الأهلى والزمالك لها دخل فى صناعة المدرب؟

- بالطبع، الأهلى أو الزمالك سند للاعب والمدرب والإدارى، ويكفى أننى أتعرض للهجوم فى المرات القليلة التى أخفق فيها، رغم أننى شريك أساسى فى معظم إنجازات الكرة المصرية، منذ أن بدأت مشوارى التدريبى مع الراحل محمد على، وحققت برونزية بطولة العالم للشباب ٢٠٠١ وكنت مدربًا عامًا للمنتخب الوطنى فى عصره الذهبى الذى توج فيه بثلاثة ألقاب متتالية لأمم إفريقيا، وأخيرًا لقب بطولة إفريقيا للشباب والتأهل لطوكيو.

■ ما تعليقك على غياب الجماهير عن منافسات طوكيو؟

- وجود الجماهير فى المدرجات سر جمال كرة القدم، وإلا تحول الأمر من مباراة رسمية إلى مباراة ودية، مع الفارق فى المنافسة والدوافع، لأن الجماهير تعطى المباريات روحًا وحماسًا، لكن فى النهاية هناك ظروف طارئة يعيشها العالم وعلى الجميع أن يتأقلم معها.