رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

15 بعثة دبلوماسية تطالب طالبان بوقف هجماتها في أنحاء أفغانستان

طالبان
طالبان

طالب بيان لـ 15 بعثة دبلوماسية، اليوم الإثنين، حركة طالبان في افغانستان بوقف هجماتها في أنحاء أفغانستان، فضلاً عن إلقاء السلاح والالتزام بعملية السلام.  

وأوضح البيان أن هجوم طالبان يهدد مكتسبات الشعب الأفغاني خلال 20 عاماً، مشيرين إلى أن هجوم طالبان يعيق جهود التسوية السياسية.   

ووقع البيان كل من بعثة الاتحاد الأوروبي ومكتب الممثل المدني الأعلى لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان، إضافة إلى سفارات ألمانيا وأستراليا وكندا وكوريا الجنوبية والدنمارك وإسبانيا والولايات المتحدة وفنلندا وفرنسا وإيطاليا واليابان وهولندا وتشيكيا وبريطانيا والسويد.

وجاء هذا النداء غداة جولة محادثات استضافتها الدوحة يومي السبت والأحد بين الحكومة الأفغانية وممثلين عن طالبان، من دون تحقيق تقدم ملموس، فيما تدور معارك طاحنة في أفغانستان تزامناً مع انسحاب القوّات الأجنبيّة من البلاد بعد وجود دام عشرين عاماً.

ودعا ممثلو البعثات الدبلوماسية إلى "إنهاء عاجل للهجوم العسكري المستمر لطالبان، والذي يعيق الجهود الرامية إلى التوصّل لحلّ تفاوضي للصراع".

واعتبروا أن الهجوم الأخير يتناقض بشكل مباشر مع إعلان "دعمهم المؤكد لتسوية تفاوضية للنزاع ولعملية السلام في الدوحة".

وشنّت طالبان هجوماً شاملاً على القوّات الأفغانيّة أوائل مايو، مستغلّة بدء انسحاب القوات الأجنبيّة الذي من المقرّر أن يكتمل بحلول نهاية أغسطس. 

وقد سيطرت الحركة على مناطق ريفيّة شاسعة، خصوصاً في شمال أفغانستان وغربها، بعيداً من معاقلها التقليدية في الجنوب، مقابل مقاومة خجولة من القوات الأفغانية التي باتت محرومة من الغطاء الجوي الأميركي ولا تسيطر إلا على محاور رئيسية وعواصم الولايات.

وندّد ممثلو البعثات الدبلوماسية أيضاً "باستمرار عمليات القتل التي تطال أهدافاً في أنحاء أفغانستان، وبتدمير البنى التحتية الحيوية والتهديدات وسواها من التدابير ضد المكاسب التي حققها الأفغان خلال السنوات العشرين الماضية، والتي أيّدناها بقوة".

كما شجبوا "تجاهل سيادة القانون" والانتهاكات المتعلقة بحقوق المرأة والفتيات وبحرية التعبير والصحافة في المناطق التي سيطر عليها متمردو طالبان، بما يدحض تعهد زعيم الحركة في رسالته الأخيرة، لناحية احترام هذه المبادئ من جانب "الإمارة الإسلامية" المقبلة في كابول.

ومنذ أن أعلنت واشنطن العام الماضي الانسحاب النهائي للقوات الأجنبية من أفغانستان بموجب اتفاق مع طالبان، تحاول الحركة إظهار صورة لها أكثر حداثة واعتدالاً، خصوصاً حيال الخارج.

وكانت قد أكدت وزارة الدفاع الأفغانية، الأحد، مقتل ما لا يقل عن 53 من مسلحي حركة "طالبان"، وإصابة 38 آخرين في غارات جوية ومعارك متعددة في أفغانستان، أمس السبت.

وكشفت الوزارة في بيان لها، أن "18 مسلحا قتلوا وأصيب 24 آخرون، في مقاطعة كابيسا الشرقية، بعد أن شنت القوات الجوية الأفغانية غارات جوية دعما لقوات الدفاع والأمن الوطنية الأفغانية في ضواحي تاغب ونجراب المجاورة"، لافتة إلى أنه "من بين القتلى ثلاثة من قادة طالبان".

وأعلنت أن "20 من مقاتلي طالبان قتلوا، وأصيب ثمانية آخرون، خلال عملية تطهير نفذتها قوات الدفاع الذاتي البرية على مشارف لشكركاه عاصمة مقاطعة هلمند الجنوبية"، مؤكدة "مقتل 15 من مسلحي طالبان وإصابة ستة آخرين في مقاطعة بلخ الشمالية، جراء غارة جوية شنتها القوات الجوية الأفغانية في منطقة كالدار".

وأفاد بيان الوزارة بأنه "جرى تدمير إحدى السيارات التابعة للمسلحين وعدد كبير من الأسلحة والذخيرة خلال الهجمات الأخيرة".