رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«شؤون الحرمين» تستهدف 100 مليون مستفيد لمشروع «ترجمة خطبة عرفة»

المملكة
المملكة

أعلنت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أنها تستهدف (100) مليون مستفيد، لمشروع نقل وترجمة خطبة يوم عرفة.

وتتعدد أعمال وكالة الترجمة والشؤون التقنية بالرئاسة العامة لعدة مهام ومبادرات، تهدف إلى رفع مستوى وجودة الخدمات المقدمة لقاصدي المسجد الحرام، وتعد ترجمة خطبة عرفة من أبرز وأهم المهام والخدمات المقدمة من قبل الوكالة.

وذكرت الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين أن عدد المستفيدين من خدمة أعمال "مشروع خادم الحرمين الشريفين للترجمة الفورية لخطبة عرفة وخطب الحرمين الشريفين" بلغ - منذ انطلاقته (1439هـ وحتى العام الماضي (1441هـ)- إلى أكثر من 35 مليون مستفيد حول العالم عبر المنصات الإلكترونية.

وتحرص الرئاسة في ترجمة خطبة يوم عرفة من مسجد نمرة بمشعر عرفة خلال حج هذا العام 1442هـ إلى استهداف (100) مليون مستفيد، ونقل وترجمة خطبة يوم عرفة لجميع المسلمين في أنحاء العالم بـ(10) لغات مختلفة وهي: (الإنجليزية والفرنسية والملايوية والأردية والفارسية والروسية والصينية والبنغالية والتركية والهوسا)، ويأتي ذلك تحت شعار (نشر الهداية للعالمين)، وذلك من خلال دعم التطبيقات الإلكترونية، ومنصة منارة الحرمين، وكذلك الدور الذي تقدمه الوسائل التقنية الحديثة، وعبر ترددات البث عبر الأثير FM في المسجد الحرام والمنطقة المركزية والمشاعر المقدسة، باستخدام أحدث أجهزة البث وأكثرها تطوراً على مستوى العالم.

وبدأ المشروع عام 1439هـ بالترجمة إلى خمس لغات، وبثه عبر منصتين رقميتين وخمس إذاعات FM، وقد استفاد منه حينها أكثر من 13 مليون مستفيد، وفي العام الذي يليه تمت زيادة عدد اللغات بواقع 6 لغات، وإضافة محطة إذاعية سادسة ليصل عدد المستفيدين في ذلك العام حوالي 16 مليون مستفيد، وقد شهد عام 1441هـ قفزة نوعية ملحوظة، حيث تم رفع عدد اللغات إلى 10 لغات، وزيادة عدد المنصات الإلكترونية إلى أربع منصات، وكذلك تمت الترجمة الكتابية على قناة القرآن والسنة في التلفزيون ليصل عدد المستفيدين قرابة 23 مليونا.

ومواكبة لعجلة التطور التي تشهدها الرئاسة وفق خطتها 2024 كان لازماً على وكالة الترجمة والشؤون التقنية الارتقاء بمستوى خدماتهم، حيث ستقوم الوكالة هذه العام باستهداف أكثر من (50) مليون مستفيد، وسيستمر بث الخطبة بـ(10) لغات مع حصر بثها على منصتين رقميتين، وزيادة منصات البث الإذاعي إلى 10 إذاعات FM، واستمرار الترجمة على قناتي القرآن والسنة النبوية.

ويهدف المشروع إلى استكمال مسيرة المملكة العربية السعودية في خدمة الحجاج والمعتمرين نحو تقديم أفضل السبل للتيسير على ضيوف الرحمن وإثراء رحلتهم الدينية بالفوائد والمنافع، وإظهار وإبراز الصورة المشرقة لهذا الدين الحنيف في وسطيته واعتداله وقيمه ومحاسنه، تعزيز وإبراز جهود السعودية في العناية بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وجهودها في خدمة الإسلام والمسلمين.

كما يستهدف المشروع الحجاج المتواجدين في مشعر عرفة، أبناء العالم الإسلامي في جميع أنحاء العالم، المهتمين والراغبين بالاستماع للخطبة من المسلمين غير الناطقين بالعربية وغير المسلمين.

وقامت وكالة الترجمة والشؤون التقنية - خلال الأعوام الماضية - في استقطاب عدد من المترجمين المؤهلين شَرْعِيًّا وَلُغَوِيًّا وعقديا تأهيلا كاملا، وذلك حرصاً منها على تقديم أعلى مستوى من جودة الخدمة المقدمة في أعمال الترجمة، والتأكد من سلامة المترجم عقديا وسلوكيا، حتى يتم إيصال رسالة الحرمين الشريفين بكل وضوح لكافة المستمعين في بقاع الأرض.

وقال المهندس مشاري المسعودي مدير عام الإدارة العامة للغات والترجمة، إن المترجمين من الكفاءات المميزة والتي سعت الإدارة العامة في استقطابهم لمشروع الترجمة، وأهلية المترجم العلمية ومعرفته التامة للغة العربية واللغة المترجم إليها أحد أهم الشروط التي تتخذها الإدارة العامة، مؤكدا استعداد المترجمين لترجمة خطبة يوم عرفة وإيصال أصواتهم للعالم كافة.