رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحلم بيتحقق.. سياسيون: «اتحاد شباب الجمهورية الجديدة» جنود بناء الدولة

اتحاد شباب الجمهورية
اتحاد شباب الجمهورية الجديدة

أشاد عدد من السياسيين والباحثين بتدشين «اتحاد شباب الجمهورية الجديدة»، مؤكدين أن هذا الاتحاد سيسهم فى تنمية القدرات الشبابية على مستوى الجمهورية وإشراك الخبرات العلمية من الفئات الشبابية فى العمل الوطنى فى مختلف التخصصات.

وأذن الرئيس عبدالفتاح السيسى بإطلاق اتحاد شباب الجمهورية الجديدة، وذلك خلال حفل إطلاق المشروع القومى لتطوير الريف المصرى «حياة كريمة»، فى استاد القاهرة الدولى.

قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن فكرة إنشاء اتحاد شباب الجمهورية الجديدة «عبقرية»، لافتًا إلى أن توقيتها يحمل دلالة كبرى، ويبلور فلسفة نظام الحكم فى إتاحة الفرص للشباب من جميع شرائح المجتمع، ويتوج مجهودات العمل المجتمعى التنموى فى «رؤية مصر ٢٠٣٠» وسياسات مصر نحو بناء الجمهورية الجديدة.

وأضاف: «الهدف من هذا الاتحاد هو تنمية القدرات الشبابية، من خلال إتاحة كثير من الفرص أمام الشباب لاستغلال طاقاتهم ومؤهلاتهم فى خدمة المجتمع، خاصة مع نجاح مبادرة حياة كريمة وتوسعها فى مختلف محافظات الجمهورية».

وتابع: «تأتى الفكرة بالتزامن مع إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسى عن الجمهورية الجديدة، ما يسمح بإشراك الشباب بمؤهلاتهم العلمية فى الحياة الخدمية والمجتمعية، ويعمل على زيادة الوعى الوطنى للشباب وتمكينهم من تحمل المسئولية الوطنية، لذا فإن اتحاد شباب الجمهورية سيحدث نوعًا من الحراك المجتمعى نحو العمل المنظم للشباب داخل المجتمع». 

فيما قال المهندس موسى مصطفى موسى، رئيس حزب «الغد»، إن اتحاد شباب الجمهورية الجديدة سيعطى الفرصة لكل شباب مصر للإبداع والابتكار والتميز والتعبير عن خططهم ورؤاهم وأحلامهم واحتياجاتهم، لكونه يضم فئات وقطاعات مختلفة من الشباب من كل القرى والنجوع والمدن والمحافظات. 

وأضاف: «هذا الاتحاد سيكون مستقبل مصر، وسيسهم فى تحقيق رؤية مصر ٢٠٣٠ بشكل متميز ومبتكر، لأن الشباب هم المستقبل الحقيقى لتقدم أى دولة، كما سيسهم أيضًا فى تنفيذ المشروعات القومية والتنموية الجديدة، فضلًا عن تولى الشباب المناصب القيادية العليا فى مختلف الجهات والهيئات والمؤسسات».

وتابع: «من بين أهداف الاتحاد تأتى زيادة الوعى الشبابى بالقضايا الوطنية، ودعم سياسة الحوار المجتمعى البناء وكذلك دعم العمل السياسى المعنى بالقضايا الوطنية، الأمر الذى سيكون له تأثير إيجابى على المستقبل».

أما معتز الشناوى، أمين الإعلام بحزب «العدل»، فأعرب عن تأييده الكبير لتدشين الكيان الجديد، معتبرًا أنه سيكون حاضنة جامعة لقيادات الأجيال القادمة، تنمى مهاراتهم وقدراتهم، وتعكس رؤى وفلسفة الدولة وحرصها على تمكين الشباب فى كل المجالات، والاستفادة من فكره وإبداعه فى تحقيق مزيد من النجاح من أجل خدمة المجتمع.

وأضاف: «اتحاد شباب الجمهورية الجديدة سيكون واجهة للدولة المصرية، خاصة بعد نجاح كوادر مبادرة حياة كريمة وانتشار إنجازاتها فى ربوع الجمهورية، وذلك بفضل سواعد الشباب المصرى، الذى سعى طيلة السنوات الماضية لتنفيذ تلك المبادرة وتحقيق نتائج مبهرة على الأرض».

وأكمل: «هذا الاتحاد الجديد سيعطى فرصة لتمكين الشباب بصورة أفضل، بالتزامن مع الجمهورية الجديدة، التى تقبل عليها الدولة المصرية بكل مقوماتها ومواردها، ويومًا بعد يوم سنحقق الأهداف، بفضل جهود الشباب والقيادة السياسية الرشيدة».

 

«المركز المصرى للفكر والدراسات»: أكبر كيان لتنمية الوعى 

أكد شادى محسن، الباحث بالمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية عضو اتحاد شباب الجمهورية الجديدة، أن مصر تستعد لتدشين عهد جديد يأخذ أبعادًا استراتيجية أشمل لتحقيق جملة جديدة من الغايات والأهداف القومية تتمثل فى «الجمهورية الجديدة»، وذلك بعد افتتاح العاصمة الإدارية.

وأضاف «محسن»، لـ«الدستور»، أن من غايات الجمهورية الجديدة رفع مستوى معيشة المواطن المصرى فى إطار استراتيجية «بناء الإنسان»، عبر إطلاق خطط ومبادرات وطنية فى المجالات الصحية والتنموية والبيئية.

وأشار إلى أن جميع المبادرات التى تستهدف المواطن المصرى تصدر عن الهيئات التنفيذية الرسمية بشكل أحادى الجانب، مما تسبب فى بروز ظاهرة أخذت فى الازدياد، وهى عدم استجابة شرائح مهمة من المجتمع المصرى مع الخطط الوطنية، ومن ثم عدم استدامة آثار هذه الخطط بشكل إيجابى. 

وواصل: «ارتأت الدولة المصرية تعزيز قيمة الحوار المجتمعى بين السلطة والشعب بهدف إشراك الأخير فى تفاصيل صياغة الاستراتيجيات والخطط الوطنية التى تتعلق بمستقبل الجمهورية الجديدة، بما يضمن استجابة المجتمع المصرى مع خطط عمل الاستراتيجيات والمبادرات الوطنية، ومن ثم استدامة الآثار الإيجابية».

وذكر أن الشباب يشكلون قاعدة كبيرة فى المجتمع المصرى ويمثلون ٢١٪ من نسبة السكان فى مصر، كما قادوا مراحل تاريخية مؤثرة فى السنوات العشر الماضية، لجملة من الأسباب كان من بينها تدهور معدلات «الاقتصاد المايكرو» أى عدم انعكاس التنمية على الفرد، وكذلك عقود التهميش الذى عانت منه أجيال الشباب المصرى فى جميع المجالات، وفى مقدمتها المجال السياسى، وأخيرًا تشرذم المجتمع المدنى فى عدة أشكال وصور وفى عدة أهداف لا تحمل أهدافًا وطنية.

وتابع: «تأتى أهمية اتحاد شباب الجمهورية الجديدة لعدة أسباب، أولًا: لتعزيز قيمة الحوار المجتمعى بشأن أحوال البلاد مع أهم قواعد المجتمع المصرى، التى ستحمل مفاتيح السلطة فى المستقبل، وثانيًا: تجميع طاقات الشباب فى المجتمع المدنى المصرى صوب أهداف وطنية وتنموية بحتة عبر إرساء قيم التطوع، وثالثًا: خلق الكوادر الطبيعية والفنية بين فئة الشباب فى إطار من اللا مركزية المبنية على ثقة السلطة فى دوافع الشعب».

واختتم: «يمكن القول إن اتحاد شباب الجمهورية الجديدة هو أكبر كيان شبابى فى تاريخ مصر لإنماء الوعى الوطنى والتطوع بهدف بناء الجمهورية الجديدة على مائدة مستديرة تجلس عليها السلطة تمهيدًا لنقل مقاليد المسئولية للشباب واستكمال مهمة الحفاظ وتنمية مقدرات الدولة المصرية».

من جهتها، قالت هبة شكرى، الباحثة بالمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن إطلاق اتحاد شباب الجمهورية الجديدة دليل على جدية القيادة السياسية فى تمكين الشباب بشكل ‏حقيقى واستغلال طاقاتهم وإمكاناتهم لخدمة المجتمع وتحقيق التنمية. ‏

وأشارت إلى أن هذا الاهتمام ليس وليد اللحظة، بل إن الرئيس عبدالفتاح السيسى أولى كل الاهتمام ‏بالشباب منذ توليه السلطة، وآمن بقدرتهم على النهوض بمستقبل الدولة المصرية، وازداد إيمانه يومًا بعد ‏يوم، حيث اعتبر أن الشباب هم مفتاح التنمية وأساس السلام والاستقرار، مشددًا على أن الشباب أثبتوا، خلال الفترة ‏السابقة، قدرتهم على تغيير الواقع والمستقبل، فالعديد من النماذج الشبابية استطاعت أن تحقق نجاحات عدة ‏على مختلف الأصعدة بفضل دعم القيادة السياسية الحقيقى وثقتها فى الشباب.‏

وأضافت أن تأسيس الاتحاد هو فرصة حقيقية لتوحيد جهود الشباب داخل المجتمع، بما ينعكس على جهود التنمية ‏التى تتم داخل الدولة.