رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة أمريكية: الكلمات المتقاطعة والألغاز تؤخر ظهور مرض الزهايمر

صحة كبار السن
صحة كبار السن

توصلت دراسة جديدة أجراها المركز الطبي بجامعة "راش" في شيكاغو إلى أن قراءة وكتابة الحروف ولعب ألعاب الورق والألغاز لكبار السن، قد تؤخر ظهور مرض الزهايمر لمدة تصل إلى خمس سنوات.

ووفقًا لما ذكره موقع "ديلي ميل" البريطاني، أكد عدد من الباحثين، أن الكلمات المتقاطعة والألغاز قد تؤدي إلى الحفاظ على نشاط العقل في وقت لاحق من الحياة إلى تأخير ظهور مرض الزهايمر.

وخلال الدراسة، سأل الباحثون، ما يقرب من 2000 من كبار السن عن المدة التي أمضوها في القيام بهذه الأنشطة وأنشطة مماثلة في العام السابق.

ومن بين أولئك الذين أصيبوا بالخرف، الأشخاص الذين أمضوا معظم الوقت في الحفاظ على نشاط عقولهم طوروا المرض في سن 93 في المتوسط.

ووجد الباحثون، أن الأشخاص الذين أمضوا وقتًا أقل في الأنشطة التي تتطلب جهدًا عقليًا يعانون من مرض الزهايمر بمتوسط ​​عمر 88 - قبل خمس سنوات.

من جانبه قال البروفيسور روبرت ويلسون، المؤلف الرئيسي للدراسة من المركز الطبي بجامعة راش في شيكاغو، إنه لم يفت الأوان أبدًا للبدء في القيام بأنواع الأنشطة غير المكلفة التي يمكن أن تساهم بشكل كبير في التصدي لمرض الزهايمر.

وتشير النتائج التي توصل إليها العلماء إلى أنه قد يكون من المفيد البدء في القيام بهذه الأشياء، حتى في الثمانينيات من العمر، لتأخير ظهور مرض الزهايمر.

وخلال الدراسة، سُئلوا عن مقدار الوقت الذي يقضونه في القراءة كل يوم ، ثم ستة أسئلة أخرى حول مدى نشاطهم في الحفاظ على عقولهم، ففي العام الماضي، أبلغ المتطوعون عن عدد المرات التي زاروا فيها مكتبة، وقراءة الصحف والمجلات والكتب، والرسائل المكتوبة، ولعبوا الألعاب أو الألغاز.

ونظر الباحثون في هذه الأنشطة التي تمثل تحديًا عقليًا، حيث يُعتقد أنها تقوي الروابط في الدماغ، مما يجعل الناس أقل عرضة للإصابة بالخرف.

وأشار الباحثون، أن الأشخاص الذين حافظوا على أدمغتهم نشطة أصيبوا بمرض الزهايمر في وقت متأخر عن أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.

وكان الباحثون قلقين من أن الأشخاص الذين يقومون بمهام أقل صعوبة عقليًا قد يكونون مصابين بالفعل بالخرف المبكر.

ما هو مرض الزهايمر؟

مرض الزهايمر هو مرض تنكسي مترقي يصيب الدماغ، حيث يؤدي تراكم البروتينات غير الطبيعية إلى موت الخلايا العصبية، حيث يؤدي هذا إلى تعطيل أجهزة الإرسال التي تحمل الرسائل، ويؤدي إلى تقلص الدماغ. 

ووفقًا لآخر الإحصائيات، يعاني أكثر من 5 ملايين شخص من المرض سنويًا، حيث يحتل المرتبة السادسة بين أسباب الوفاة.

في المتوسط ​​، يعيش المرضى من خمس إلى سبع سنوات بعد التشخيص، لكن قد يعيش البعض من عشرة إلى 15 عامًا، حيث تتمثل الأعراض المبكرة في فقدان الذاكرة قصيرة المدى، الارتباك، التغييرات السلوكية، تقلب المزاج، بالإضافة إلى صعوبات في التعامل مع الآخرين.