رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الجزار» عن حذف بحث مصري لعلاج كورونا: معركة تشهير

د احمد الجزار
د احمد الجزار

علق الدكتور أحمد الجزار، عميد كلية طب بنها الأسبق، ورئيس تحرير المجلة البحثية الطبية، على ما نشرته صحيفة الجارديان البريطانية حول البحث المصري عن فيروس كورونا  وحذفه من منصة الأبحاث العالمية المنشور عليها البحث.

وقال الجزار إن ما نشر في صحيفة الجارديان بشأن زيف بحث علمي نشره عن فاعلية علاج إيفرمكتين في مواجهة فيروس كورونا شارك فيه فريق بحثي بجامعتي بنها وكفر الشيخ تحت رئاسته أنه لم  يتلقى أي إخطار من الصحيفة  سواء  هو أو الدكتور ناصر الجيزاوي القائم بعمل رئيس الجامعة، مشيرا إلى أنه سلم  القائم بأعمال رئيس الجامعة صورة من رده وصورة من البحث الذي ما زال لم ينشر في أي  مجلة علمية حتى تاريخه للتحقق من الموضوع وإعداد رد من الجامعة باللغة الإنجليزية لإرساله إلى جريدة الجارديان والاحتفاظ بحق الرد وكذلك في جريدة الأهرام الدولي, 

وقال الجزار إن هذه الضجة مفتعلة وغير منطقية لأنه بكل بساطة البحث لم ينشر والموقع مخصص لاستطلاع آراء المجتمع العلمي والباحث له حق الرد والتصويب ونشر أو عدم نشر بحثه وهذه الواقعة لا يجب أن  تؤثر على صورة ووضع علماء مصر ومركزها المتميز والمتقدم بين دول العالم في ابحاث كورونا.

وأوضح الجزار أن الرد جاء كالتالي فوجئت صباح الجمعة ١٦ / ٧ / ٢٠٢١ بمقال منشور بصحيفة الجارديان البريطانية تحت عنوان "دراسة ضخمة تدعم الأيفرميكتين حيث تم سحب علاج كوفيد بسبب مخاوف أخلاقية" وذكر فيها اسمي وبالإطلاع علي المقال فوجئت بأنه يحتوي علي مغالطات كثيرة ويعتمد علي مقال الكتروني لطالب ماجستير بالمملكة المتحدة يدعي انه طالب طب وباحث وناشط الكتروني وادعي أيضا أن مجال عمله كان نقد البحث كجزء من رسالة الماجستير الخاصة به
أضاف " بالرغم من المغالطات الكثيرة والمتكررة بالمقال والتي لا أراها إلا تشهيرا وسلسلة في حرب شركات الدواء العالمية وخصوصا أن المقال قام بتسييس الموضوع وادعي أنه يخص اليمينين الذين يحاربون اللقاحات والعلاجات الموثوق بها حول العالم

واوضح الجزار في تصريحات صحفية له اليوم ان  البحث الموضوع علي منصة الأبحاث العلمية " Research Square " هو preprint copy للاطلاع وابداء آراء الباحثين وخصوصا أنه ما زال في طور  الدراسة فقط ولم يتم نشره حتي لحظة كتابة السطور وبالتالي فمن الواضح جدا التشويش الاعلامي الذي يتم عليه بشكل ممنهج بدون انتظار للصيغة النهائية أو للنشر العلمي.

وأشار إلي ان  الطالب ادعي  في المقال أن مقدمة البحث كلها مقتبسة من أبحاث سابقة وهو ما لم يحدث  و تم عرض البحث علي المنصة الألكترونية لبنك المعرفة المصري لفحص الاقتباس والمراجعة اللغوية مرفقا  شهادة بنك المعرفة المصري. 

وأوضح أن الطالب نشر بالمقال أعداد لحالات تلقت دواء ونسبة وفيات ونوع المريض وأعراض كل مريض ادعي أنه حصل عليها من البحث وبعد قراءتها فوجئت أنها لا تخص بحثي تماما وأنها من وحي خيال الكاتب حيث أن شيت الحالات كاملا هو ملكية خاصة لي  أحتفظ لدي بنسخته كاملة وموضوع بالرموز وليس بالأسماء وأستنتج انا منه الداتا فقط وأصيغها في البحث ولم يتم اطلاع أي جهة عليه ولا أعلم من أين أتي كاتب بالمقال بهذه الأرقام.

وأضاف بالرجوع لمنصة الأبحاث Research Square وجدت أن البحث فعلا قد تم سحبه ومكتوب فقط (المنصة سحبت هذا البحث ) صباح اليوم وأعتقد ان ذلك تم بسبب نفس المقالة المغرضة المنشورة بالجريدة بدليل بقاؤه لمدة سبعة شهور سابقة قبل ذلك...ولكن لم أجد كلمة "لأسباب أخلاقية" التي كررها الصحفي أكثر من مرة في مقاله مما يؤكد غرضه أن المقال للشو الاعلامي  وخصوصا أن هذه الجريدة معروف توجهاتها وسياستها الإعلامية ضد مصر منذ ثورة 30 يونيو المجيدة .

وكان الأولي بالطالب ترك ملاحظاته كما يدعي أنه باحث علي موقع  Research square
مثل باقي الباحثين الذين نشروا أراؤهم علي الموقع وقمت بالرد عليهم في حينه وهذا هو الأسلوب العلمي ولكن كاتب مقال الجارديان أراد التشهير وضرب أكبر بحث استندت إليه منظمة الصحة العالمية.

واوضح ان هناك  موافقة لجنة أخلاقيات البحث العلمي بكلية  طب بنها  ورابط تسجيل البحث علي موقع ريشر كلينكال ترايل- المكتبة المركزية الأمريكية وخطاب منظمة الصحة العالمية لي التي أشادت بالدراسة وإعتبرتها مهمة جدا.

وأكد رد الجزاران  البحث لم ينشر في أية مجلة  و لم  يتم إخضاعة لدورة مراجعة الزملاء  peer review process .
والبحث بكل بساطة تم إرساله للعرض علي منصات رقمية مفتوحة مخصصة لعملية pre print   مشبرا انه من المعروف (وأكيد الجارديان تعرف ذلك !!!) أن مواقع preprint  هي  مخصصة لعرض الابحاث العلمية  علي المجتمع العلمي لأخذ الآراء و الملاحظات و التعليقات تمهيداً لتصويب الاخطاء و تعديل النص ومن ثم ارساله لمجلة محكمة تمهيداً لنشره.

وأوضح ان  كل مواقع preprint  تضع في صفحتها  الرئيسية تنويه " بأن الابحاث المنشوره في الموقع هي فقط preprint ولم تأخذ صفة البحث المنشور  لانها لم تحصل علي الاعتماد و التصديق  والذي يصدر عن عملية مراجعة الزملاء ومن رئيس تحرير مجلة محكمة peer reviewed journal.
ويضيف الموقع بأنة ينبه القارئ بأن لايأخذ قرارات علاجية و لا يصح أن يُبني علي بحث preprint  أية خطوات او أجراءات طبية..
واكد الجزار أن ما حدث لا يستحق هذه الضجة ( الفريق البحثي  لم ينشر البحث بعد)  و الموقع المذكور وما شابهة هو مخصص لعرض  أبحاث ما قبل النشر بغرض تحسينها ومن ثم التقدم لنشرها في مجلة .
الجارديان البريطانية 
واضاف انه من المعروف أن هناك نسبة تقارب 90% من الابحاث المرسلة لمجلات عالمية يتم رفضها  ولا تنشر  لنفس الأسباب التي ذكرت في الجارديان.
واكمل ان   كلمة و مصطلح retraction  أو سحب البحث من الموقع لا ينطبق إلا علي  مواقع المجلات و يحدث بعد النشر في المجلة ... ولا ينطبق مصطلح retraction  علي الابحاث المعروضة في مواقع preprint  وإن  أطلق فليس له  أي أثر علمي أو اخلاقي... ولا يترتب عليه أيه مخالفات.. لأن ذلك كله فقط   يكون من حق  "المجلات العلمية" وليس من : مواقع preprint"  والتي  التي ليس لها حق النشر لأن النشر العلمي هو فقط للمجلات العلمية المحكمة ... peer reviewed journals