رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مستوطنون يقتحمون الأقصى والاحتلال يعتدي على المصلين

مستوطنون يقتحمون
مستوطنون يقتحمون الأقصى

اقتحم أكثر من 1210 مستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك منذ الساعة السابعة والنصف صباحًا، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، ولا يزال المصلي القبلي محاصرًا، بعد اغلاقه بالسلاسل الحديدية، واحتجاز من بداخله، وقطع أسلاك مكبرات الصوت.

ونقلًا عن وكالة وفا الفلسطينية، فقد اقتحمت قوات الاحتلال باحات الأقصى من بابي السلسلة والمغاربة، واعتدت بالضرب على المصلين والمرابطين في المصلى القبلي وباحات المسجد، وأخلتهم بالقوة، قبل أن تعتقل عددًا منهم.

ونقلًا عن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن المستوطنين بهذه الأعداد الكبيرة اقتحمت الأقصى على شكل مجموعات كبيرة وتجولوا في باحاته بشكل استفزازي، برفقة المتطرفين ايهودا غليك وبن حيفر، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، فيما قام بعضهم بتأدية شعائر تلموديه قبالة قبة الصخرة.

وقال شهود عيان، إن مجموعات من المستوطنين حاولت اقتحام الأقصى من بابي حطة والملك فيصل من حارة السعدية والحي الإسلامي في المدينة، إلا أن المواطنين تصدوا لهم، قبل أن تتدخل قوات الاحتلال لحمايتهم وإبعادهم عن المكان.

وبالتزامن مع ما يجري من اقتحامات جماعية، فقد أغلقت قوات الاحتلال جميع مداخل الأقصى، ومنعت الدخول إليه، فيما لا تزال تحاصر العشرات من المصلين داخل المسجد القبلي.

وأضاف شهود العيان، ان قوات الاحتلال أطلقت قنابل الصوت باتجاه المصلين، وأجبرتهم على مغادرة باحات المسجد بالقوة وتحت تهديد السلاح.

وفي تطور لاحق، قطعت قوات الاحتلال الإسرائيلي أسلاك مكبرات الصوت داخل المسجد الأقصى المبارك، في إطار سلسلة اعتداءاتها المتواصلة منذ الصباح على المسجد، لتأمين اقتحام مئات المستوطنين.

وأفادت الأوقاف الإسلامية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت مآذن المسجد الأقصى، وقطعت الأسلاك الموصولة بمكبرات الصوت، وهو أمر مشابه لما قام به الاحتلال خلال عمليات الاعتداء على المسجد الأقصى في شهر رمضان الماضي.

من جانبها، دعت دائرة القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، الأمتين العربية والاسلامية الى تحمل مسؤولياتهما ومساندة الشعب الفلسطيني وأبناء المدينة المقدسة، الذين يشكلون خط الدفاع الأول في معركة الكرامة العربية والاسلامية في الدفاع عن مقدساتهم الاسلامية والمسيحية والمسجد الاقصى المبارك على وجه الخصوص.

وأكدت في بيان، أن سلطات الاحتلال في تسهيلاتها لاقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى واستخدام القوة في قمع المصلين العزل ومحاصرتهم واغلاق ابواب المسجد ومنع المؤمنين من اداء عباداتهم والاعتداء الوحشي على النساء، إنما تحاول فرض أمر واقع في تقسيم المسجد زمانيًا ومكانيًا.

وحملت الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة نفتالي بينيت، مسؤولية عواقب وتداعيات سياساتها العنصرية تجاه المقدسيين وفي مقدمتها محاولات الاستيلاء على المقدسات الاسلامية والمسيحية، وسياسة التطهير العرقي في احياء المدينة المقدسة، خاصة الشيخ جراح وبطن الهوى والبستان في سلوان.

ودعت المجتمع الدولي إلى الكف عن سياسة غض الطرف عما يجري في فلسطين من انتهاكات مخالفة لكافة الاعراف والقوانين والشرائع الدولية والعمل بجدية على الزام سلطات الاحتلال بالشرعية الدولية وإحقاق الحقوق الوطنية المشروعة لأبناء شعبنا الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وفق الأسس والمبادئ التي نصت عليها الشرعية الدولية.