رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

زعيم «طالبان» يؤيد تسوية سياسية للنزاع فى أفغانستان

هبة الله أخوند زاده
هبة الله أخوند زاده

أعلن زعيم حركة طالبان، هبة الله أخوند زاده، اليوم الأحد، أنه يؤيد بشدة تسوية سياسية للنزاع في أفغانستان، "رغم التقدم والانتصارات العسكرية" التي سجلتها الحركة في الشهرين الأخيرين.

وقال أخوند زاده: "بدل الاعتماد على الأجانب، دعونا نحل مشكلاتنا فيما بيننا وننقذ وطننا من الأزمة السائدة"، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.

واجتمع وفدان عن الحكومة الأفغانية وطالبان، أمس السبت، لاستئناف المحادثات التي بدأت في سبتمبر ولا تزال متعثرة حتى الآن، في وقت يشن المتمردون هجومًا كاسحًا على القوات الأفغانية سيطروا خلاله على مناطق عديدة.

وشنت حركة طالبان هجومًا على القوات الأفغانية في أوائل مايو، مستغلة بدء انسحاب القوات الأجنبية الذي من المقرر أن يكتمل بحلول نهاية أغسطس.

وسيطرت الحركة على مناطق ريفية شاسعة، خصوصًا في شمال أفغانستان وغربها، بعيدًا عن معاقلها التقليدية في الجنوب.

ولم تعد القوات الأفغانية تسيطر سوى على المحاور الكبرى وعواصم الولايات.

وكانت طالبان قد سيطرت على المعبر في وقت سابق هذا الأسبوع، في إطار هجوم واسع شنه المسلحون في مطلع مايو مع بدء خروج القوات الأمريكية من أفغانستان.

- أحد أهم المعابر من الناحية الاستراتيجية بالنسبة لطالبان

ويُعد المركز الحدودي أحد أهم المعابر من الناحية الاستراتيجية بالنسبة لطالبان، إذ يمكن الوصول عبره مباشرة إلى إقليم بلوشستان الباكستاني حيث تتمركز قيادة طالبان منذ عقود، وينتشر عدد غير معروف من المسلحين الاحتياطيين الذين يُرسلون إلى أفغانستان للقتال.

وكانت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية، قالت إن الدبلوماسيين الأمريكيين يصعدون حملتهم لإقناع قادة دول وسط آسيا، مع سعيهم لتأمين منطقة انطلاق قريب للرد على أي تمرد من مسلحين فى أفغانستان بعد الانسحاب الأمريكي.

 لكن حتى مع توجه كبار المسئولين إلى المنطقة، فإنهم يواجهون مزيدًا من الشكوك من جيران أفغانستان بشأن أى شراكة أمنية من هذا القبيل مع الولايات المتحدة، ويتناقض هذا مع ما كان عليه الحال فى عام 2001، عندما أتاحت دول وسط آسيا أراضيها للقواعد والقوات الأمريكية، ووفرت وصولًا آخر مع قيام أمريكا بضرب القاعدة فى أفغانستان فى أعقاب تخطيطها لهجمات 11 سبتمبر الإرهابية.

وتحدثت الوكالة عن غياب الثقة فى الولايات المتحدة كشريط يعتمد عليه على المدى الطويل، بعد حرب لم تنجح سوى بشكل جزئي فى أفغانستان، وبعد سنوات من التقلبات الشديدة فى المشاركة الأمريكية على الصعيدين الإقليمي والعالم، وهناك روسيا، التي انتقدت هذا الأسبوع وجود قاعدة أمريكية عسكرية دائمة فى منطقة نفوذها فى وسط آسيا، وقالت إنه لن يكون مقبولًا.