رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة مكسيكية: «آبي أحمد» يقود حربًا لا إنسانية في إقليم تيجراي

إقليم تيجراي
إقليم تيجراي

وصفت صحيفة هيرالدو دي ميكسيكو في تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني، الحرب في إقليم تيجراي بأنه قتال غير إنساني، داعية الدول الكبرى إلى ضرورة وقف هذه الحرب، مؤكدة أن قوات رئيس الوزراء الأثيوبي" أبي أحمد" تواصل منع مرور المساعدات الإنسانية للاقليم.

ووفقا للصحيفة فإنه يوجد حوالي 5.2 مليون شخص حاليًا بحاجة إلى مساعدات إنسانية، منهم 1.8 مليون يعانون من الجوع في اقليم تيجراي.

وقالت الصحيفة إن إقليم تيجراي الذي يسكن فيه (ستة ملايين نسمة)، هو واحد من 10 مجموعات عرقية رئيسية  في اثيوبيا، وتحده السودان من الشرق وإريتريا من الشمال ، وهي الدولة التي  وقعت معها إثيوبيا مؤخرًا معاهدة سلام ، والتي منحت أبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي منذ عام 2018 ، جائزة نوبل للسلام لعام 2019 .

وقالت الصحيفة بعد اعلان الحرب وارسال قوات من الجيش الاثيوبي للقتال في تيجراي استمرت الحرب  تسعة أشهر  بينما  عانت المنطقة من خسائر مادية وبشرية كبيرة ، حيث فر حوالي 60 ألف شخص بشكل رئيسي إلى السودان ، في حين تعرض السكان المدنيون الذين لم يتمكنوا من مغادرة منطقة القتال للقتل الجماعي والنهب وتدمير مرافق المستشفيات ، وطرق الاتصال. 

 وتشير التقديرات إلى أن 5.2 مليون شخص يحتاجون حاليًا إلى مساعدات إنسانية ، منهم 1.8 مليون يعانون من الجوع.

وحتى نهاية يونيو، وبسبب الضغط القوي من المنظمات الدولية، أمرت حكومة أحمد الجيش بمغادرة منطقة تيجراي وتمت استعادة مدينة ميكيلي على الفور من قبل أنصار جبهة تيجراي.

وقالت ان انسحاب القوات الاثيوبية لا يعني انتهاء الحرب لان حكوم أبي تواصل الضغط وتعيق وصول المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار ، حتى يتم التوصل إلى اتفاق بين الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي وحكومة أحمد ، سوف ستظل المنطقة مهددة بالحرب والعنف والمجاعة.

والأمر الأكثر خطورة هو الوضع غير المستقر للمجتمع المدني المحاصر بين الجانبين المتنازعين والذي يعاني في النهاية من عواقب الصراع على السلطة.

وقالت الصحيفة: لقد حان الوقت لأن ينظر المجتمع الدولي إلى المشاكل الكبرى التي تؤثر على معظم البلدان الأفريقية ويدعم الحلول الشاملة لتنميتها وليس مجرد المساعدة المؤقتة التي لا تحل مشاكلها الأساسية.

وتابعت: من غير المقبول أنه في هذه المرحلة من القرن الحادي والعشرين ، لا تزال هناك مذابح جماعية ومجاعات.