رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طرح النسخة العربية للمجموعة القصصية «الخوف قصص تُقرأ ليلًا» لـ موباسان

كتاب الخوف قصص تُقرأ
كتاب الخوف قصص تُقرأ ليلًا

تصدر قريبًا عن دار خطوط وظلال للنشر٬ النسخة العربية للمجموعة القصصية "الخوف قصص تُقرأ ليلًا"٬ من تأليف القاصّ الشهير جي دو موباسان وبترجمة إسكندر حمدان، ليصبح بذلك ثالث كتاب يصدر عن الدار للقاصّ والمترجم ذاته، بعد شغف وسخرية قدر وحديث سفر.

يأخذنا "جي دو موباسان" من خلال مجموعته القصصية "الخوف قصص تُقرأ ليلًا" إلى عالم الماورائيات، بهدوء وبوصف متقن، دون أن يقصد أو يتعمّد إخافة القارئ، فالسّرد المقتصد تحليلي، ويسعى لفهم ذلك الشّعور الذي ليس للمرء عليه سلطان.

تدور قصص مجموعة "الخوف قصص تُقرأ ليلًا"٬ في قرى ومدن فرنسا في القرن التّاسع عشر، من الأشلاء المنتقمة، إلى غموض ليلة قمرية تبدو هادئة وتخفي في أغوارها الأهوال، إلى الانتقام الشّنيع، مرورًا بأجواء قصر مهجور تتجلّى فيه محبوبةُ صديقٍ مريض ترتدي الأبيض، من الجنون إلى عزلة الشّك، إلى انعدام اليقين في الحواسّ التي تخون، نسافر ونحن لا ندري، ولم نقرّر بعد هل نصدّق أم لا.

يجدر التّنويه إلى أنّ "دو موباسان" ابتعد في كتاباته عن الخيال والغرائبية مع تفاقم أعراض مرضه في سنواته الأخيرة. فرغم أنّه استكشف كثيرًا في بداياته الماورائيات ورعبها، إلّا أنّه تشبّث في آخر أعماله بالواقع قدر المستطاع، كي يفرّق بين الحقيقة، وبين ما كان يمليه عليه مرضه من خيال.

ـ "بورخيس وسؤال الكتابة" من تأليف الشريف آيت البشير
في سياق متصل يصدر أيضا عن نفس الدار٬ كتاب آخر تحت عنوان "بورخيس وسؤال الكتابة"٬ من تأليف الناقد آيت البشير٬ والذي يذهب في مقدمته للكتاب إلي: إِنَّ النَّصَّ الَّذي يَكْتُبُهُ بورخيس أَرْخَبيلاتٌ مَعْزولٌ بَعْضُها عَنِ الْآخَرِ في الذَّهابِ إِلى أَحَقِّيَّتَها في تَنَشُّقِ أَهْواءِ الْحُرِّيَّةِ وَالاسْتِقْلالِ.. وَالَّتي هِيَ في الْعُمْقِ حالةٌ إِجْرائِيَّةٌ تَبْتَغي مُهادَنَةَ الْمُتَلَقّي وَتَضْلِيلَهُ للِذَّهابِ بِهِ بِاتِّجاهِ الاعْتِقادِ في بَساطَةِ التَّرْكيبِ، مَعَها يَجِدُ نَفْسَهُ يَتَمايَلُ سَيْراً عَلى حَبْلٍ مَحْبوكِ الْفَسائِلِ وَمُنْدَغِمِها وِفْقَ سَبيكَةٍ عاهِلَةٍ في الْانْتِساجِ وَبِهِ؛ تَضْمَنُ الذَّهابَ إِلى هُوِيَّةِ النَّصِّ الْمُحَدَّدَةِ في أَصالَتِهِ الْمُعْجَمِيَّةِ. إِنَّ إِبْداعَهُ جُزُرٌ مُتَعالِقَةٌ، تَصْهَرُها الْكِتابَةُ في اقْتِدارٍ مِهْنِيٍّ وَمَهيبٍ مَكينَيْنِ، فَهُوَ ال elhacedor.. صِفَةٌ لا يَكونُ مَعَها إِلّا مَجالُ الرُّؤْيَةِ الْوامِضَةِ وَالْمُتَيَقِّظَةِ وَالْكاشِفَةِ عَنْ فَجْواتِ تُوَيْجاتِ الْأُصَصِ الْمُنْفَلِتَةِ في إِقامَتِها بَيْنَ كُلِّ إِغْماضَةٍ وَإِفاقَةٍ.. كِتابَةٌ تَقومُ عَلى قُوَّةِ التَّجْسيرِ وَمَتانَتِهِ في رَصْدِ الْهَواجِسِ وَالْأَفْكارِ وَالرُّؤى الَّتي يَمْنَحُها بورخيس لِلْمُتَلَقّي جُدْموراً، وَقَدْ انْبَثَقَتْ رُؤوسُهُ في رَغْبَةِ التَّجَلِّي أَعْلى في سُمُوٍّ وَفي تْرُنْسَندَنْتالْ مَكينَيْنِ، وَحَيْثُ مُفارِقِيَّةُ الْخِطابِ تَكونُ مَوْهوبَةً لِكُشوفاتٍ تَجْعَلُهُ مَديناً في جِنْيَالُوجِيَّاهُ لِتَشَكُّلِ مَزارٍ يَكونُ بِمَثابَةِ تَساكُنِ حَسَاسِيَّاتٍ لَها نَظْرَتُها الْمُسْتَدَقَّةُ إِلى الْأَكْوَانِ.. وَالْمَدينَةُ في تَشَكُّلِها لِثَقافَةِ الشَّرْقِ، الثَّقافَةُ الْمُتَأَمِّلَةُ وَالْمُسْتَبْطِنَةُ لِلْوُجُودِ، في إِذْعانٍ رِوَاقِيٍّ كَبيرٍ، وَالْمُحْتَفِيَّةُ بِكُلِّ الْإِرْثِ الرَّائِيِّ/ الْمُتَشَوِّفِ للِنَّفْسِ وَللِنَّصِّ عَلى حَدٍّ سَواءَ.. وَالَّتي عَبْرَ تَجَلِّيها في الْكِتابَةِ تَعْتَرِشُ الْعِبارَةَ ـ الدَّفْقَةَ، الْعِبارَةَ ـ الْوَمْضَةَ الْعَميقَةَ في سَفَرِها الْبُّوليسيمي ـ polycémique ـ وَالْغَميسَةَ في نَزْعَتِها الْهُرْمُسِيَّةِ.. مُقِرَّةً بِالتَّعَدُّدِ في الدَّلِيلِ الْمَدينِ في التَّخَلُّقِ لِحالَةٍ مِنَ الشَّطَحِ وَمِنَ الْهَلْسَنَةِ كَما هِيَ في مُنْجَزِ وَفي انْتِواءِ خِطَابِ التَّصَوُّفِ الْمَكينِ في رَصْدِ الْجَوَّانِي ـ اللّايَنْقالِ..
 

كتاب بورخيس وسؤال الكتابة
كتاب بورخيس وسؤال الكتابة