رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من روائع الادب العالمى

«فى الخور» قصة تشيخوف عن الأب المرابى والابن الملحد والزوجة اللعوب

تشيخوف
تشيخوف

"فى الخور" هى واحدة من قصص تشيخوف التراجيدية، والتى تحكى عن أسرة تسيبوكين فى قرية تسمى اوكلييفوا، وهى قرية فى منحدر سماه تشيخوف بالخور وسمى القصة بهذا الاسم. 

ربما أراد تشيخوف أن يختار اسما يدل على الدونية والهبوط لأن أبطال القصة كذلك، وتحكى القصة عن العجوز  تسيبوكين الذى يملك محل بقالة فى القرية، هذا فى ظاهر الأمر بينما هو فى الحقيقة مرابى يعطى الرويل بضعفه. 

كما أنه يبيع الخمر، له زوجه تسمى فأرفارا، وهى ليست والدة أبنائه حيث تزوجها بعد موت زوجته الأولى، وله ولدان الكبير ويدعى إنيسيم وكان ملحدا ويعمل مخبرا وهو يعيش فى المدينه ويحمل كرها شديدا للقرية وأهلها، أما الابن الثانى فهو الأطرش وهو عبيط، ورغم أنه الأصغر فهو متزوج من امرأة شريرة ولعوب تدعى إكسينيا، فى كل يوم تبيع الخمر بينما الأطرش يبيع فى محل البقالة وأما العجوز فيرابى، وفى مساء كل يوم يجمعون النقود ثم يغطون فى اليوم على أمل صباح جديد يتربحون فيه من دم الفقراء. 

نزل إنيسيم إلى القرية مخمورا فأمر والده بأنه يزوجه من فتاة يتيمة تدعى ليبا فالأب لايريد لابنه إلا امرأة تلد وتخدم فى البيت، فى يوم الزواج أعطى إنيسم والده وأقاربه روبلات عديدة، وبعد الزواج بيومين رجع إلى عمله تاركا زوجته المسكينة، وبعد عدة أشهر تلد ليبا طفلا فتغتاظ إكسينا لأنها لم تنجب من الأطرش، تزداد الأمور اشتعالا بعد القبض على إنيسيم بتجارته فى العملة المزيفة، ثم يتم الحجر على أموال العجوز، الذى يقرر منح الحفيد قطعة من الأرض فتقوم إكسينيا بقتل الطفل، فتخرج ليبا من البيت الملعون، ويضيق الحال على العجوز فتطرده إكسينيا فيطوف فى القرى متسولا وينهى تشيخوف قصته حيث العجوز يمد يده فتعطيه ليبا كسرة خبز. 

وكان تشيخوف أراد أن يقول إن اللقمة الحلال هى الدائمة وأن المرتبة لابد وأن يفتقر، كما أن الملحد الذى لا يؤمن بالله والذى لا يضع أي اعتبارات الحلال والحرام وما أمر به الله  لا يجد فى حياته خيرا.