رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنائس الغربية فى مصر تحتفل بقديستين على اسم «مارينا» على مدار اليوم

الكنيسة الكاثوليكية
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

تحتفل الكنائس الكاثوليكية بمصر بمختلف مذاهبها اللاتينية والقبطية والكلدانية والرومية والمارونية والسريانية، بالعديد من المناسبات اليوم.

الكنيسة اللاتينية

تحتفل الكنيسة اللاتينية الكاثوليكية في مصر برئاسة المطران الأنبا كلاوديو لوراتي، بحلول  السبت الخامس عشر من زمن السنة.

الكنيسة القبطية الكاثوليكية

بينما تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية، برئاسة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بحلول  اليوم الثالث والعشرين من شهر أبيب، وتذكار شهادة القدّيس لونجينُس الجنديّ الّذي طعن يسوع بالحربة.

الكنيسة الكلدانية

من جانبها، تحتفل الكنيسة الكلدانية العراقية في مصر، برئاسة الأب بولس ساتي، المدبر البطريركي للكنيسة الكلدانية بمصر، بحلول السبت الأوَّل من الصيف.

كنيسة الروم الملكيين

ويرأس الأنبا جورج بكر، احتفالات كنيسة الروم الملكيين بحلول السبت الثامن بعد العنصرة، و تذكار القدّيسة العظيمة في الشهيدات مارينا كان ولدها كاهناًَ للأصنام. لكن مربيتها كانت مسيحية، فهدتها إلى الايمان المسيحي. استشهدت في أنطاكية بيسيدية في عهد الإمبراطور كلوديوس الغوطي(268-269).

الكنيسة المارونية

بالإضافة إلى ذلك تحتفل الكنيسة المارونية بمصر، برئاسة المطران الأنبا جورج شيحان، بحلول عيد القدّيسة مارينا راهبة قنّوبين، و وُلِدَت هَذِه القِديسَة في القَلَمون، مِن لبنان الشَمالي. وَكانَ والِدُها تَقيًا، ماتَت والدَتُها في سِن الصبا فَزَهَدَ أبوها في الدنيا، وجاءَ الى دَير قَنوبين في الوادي المُقدّس مَع إبنَتِه التي ألبَسَها زَي الرِجال وَتَرَّهَبَت دون أن يَقِف الرُهبان عَلى سِرِّها. وعُرِفَت عِندَهُم بإسم الأخ مارينوس.

وكان مارينوس رُغمَ حَداثَتِه مُنعَكِفاً عَلى مُمارَسَة الفَضائِل الرُهبانية بِكلِّ دِقَة وَنَشاط. يُلازِم الصَمت والإحتِشام مُطرِق النَظَر، جاعِلاً مِن إسكيمِه لِثاماً يَحجُب مَلامِح وَجهَه وعَينَيه ولا يُسمَع لَه صَوت. فأرسَلَه الرَئيس ذاتَ يَوم الى البَلدَة المُجاورَة في مُهِمَة للدَير، فَإضطَّر أن يَبيتَ عِند أحَدِ أصدِقاء الرُهبان المَدعو بِفنوتيوس ولَه إبنة صَبِيّة، كَاَنت قَد سَقَطَت في زِنى وبَانَ حَبَلُها بَعدَ حين. فَغَضَبَ أبوها جِداً فَأخبَرَته بِأنّ الراهِب مارينوس إغتَصَبَها، لَيلَة باتَ عِندَهم. فَأسرَعَ أبوها الى الدَير وشَكا الأمرَ للرَئيس. فَدَهَشَ لِما يَعلَم عَن راهِبِه مشن الطَهارَة والتُقى. فإستَدعى مارينوس وَوَبَّخَه فَلم يَفُه بِكلِمَة تُبَرِّئَه. فَوَقََعَ الرَئيس في حيرَة، وَعَد السُكوت إقرارًا بالذَنب وحَكَمَ على مارينوس بالطَرِد خارِج الدَير. فَرَضَخَ مارينوس مُستَسلِمًا لِمَشيئَة الله وإستَمَر عَلى باب الدَير مُصلِيًّا باكيًّا يَعيش مِن فَضَلات مائدة الرُهبان. وكان أبوه قَد تُوُفِيَ.

أما الابنَة فَوَلَدَت صَبيًا، جاءَ بِهِ أبوها الى الدَير وَدَفَعَه الى مارينوس قائلِاً: "ربِّ ابنُك!"

فَأخَذَه مارينوس وَشَرَع يُرَبيه ويُغذّيه مِما تَكَرَم بِه الرُهبان. وبَقِيَ عَلى هَذِه الحال أربَع سَنوات، حامِلاً عارَ تِلكَ التُهمَة الشائِنَة لا يَئِن ولا يَتَذَمَّر. عَلى أن الرئيس رَقَّ لَه يوماً وأدخَلَه الدَير فارِضًا عَليه قَصاصًا شَديدًا، فَقَبِلَ ذارِفًا دُموع التَوبَة.

وظَلَّ مُثابِرًا عَلى أعمال التَقَشُّف الى أن دَنَت ساعَة وفاتِه. فَأشرَقَت أساريرَ وَجهَه بِنورٍ سَماوي وَطَلَبَ المَغفِرَة مِن الجميع، غافرًا لِمَن أساء إليه. ثُمَّ أسلَم الروح. فأمر الرئيس بِتَجهيزِ جُثمانَه وَدَفنِه خارج الدير.

وما أعظَم ما كانَت دَهشَة الرُهبان عِندما رأوا أنَّ مارينوس إمْرأة لا رَجُل! فَجَثا الرَئيس مَع رُهبانِه أمام الجُثمان الطاهِر مُستغفرين الله وروح القديسَة البارَّة. 

وإشتهَرَت قَداسَة مارينا في لبنان فأسرَعَ الناس أفواجًا الى دَير سيدة قنوبين للتَبَرُّك مِن جُثمانِها. وأضحَى ضَريحُها يُنبوع نِعَم وأشفية عَديدة. 

الكنيسة السريانية

الكنيسة السريانية الكاثوليكية بمصر، برئاسة مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان، تحتفل عيد القدّيسة مارينا الشهيدة.