رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دعاء العربي: أكتب وأنشر من البيت بسبب القيود.. وكتاب «البيست سيلر» يتلاشون سريعا

الكاتبة الروائية
الكاتبة الروائية " دعاء العربي"

دعاء العربي كاتبة روائية من محافظة أسيوط، حصلت على ليسانس آداب لغة عربية نشر ت روايتها الأولى،  "غرفة في المدينة الجامعية". ثم رواية "أضغاث أحلام" حصلت على جائزة مهرجان "همسة الدولي" الذي يشجع المواهب الجديدة والجادة".

  

 وأخيرا أصدرت روايتها الثالثة "صدّيقة" وهي رواية اجتماعية، تناقش مشكلات المجتمع القروي، ومرضى “متلازمة داون”"، “دعاء” شاركت في فعاليات معرض القاهرة الدولي في دورته الـ 52 وهي ضد الاستسهال في الكتابة وترى أن الكاتب الجيد يفرض نفسه على قواعد وتجليات "البيست سيلر". 

 

“الدستور” التقت دعاء العربي وسألتها:

                                                                                                                 

-كيف كان اسقبال روايتك "صدّيقة" التي نشرت في فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، في الدورة 52 ؟

 

لا أخفي عنك سرًا أن الرواية استقبلت بهدوء، لم أعتده في رواياتي السابقة، وذلك لأنها نشرت في وقت ضيق جدا، لتلحق بالمعرض، الذي لم يُحسم أمر إقامته إلا في اللحظات الأخيرة،، بسبب كورونا، الأمر الذي لم يمكنني أنا ودار النشر من الدعاية الجيدة لها، لكن مؤخراً بدأت تلفت الانتباه، واستقبلت آراء جيدة بشأنها.

 

-الكاتبة دعاء العربي، هل أنتِ مع كثرة النشر أو العناوين اثناء فعاليات معرض الكتاب، أم ضد النشر في فعالياته، ليتك تفسرين ذلك للقارئ من خلال كتاباتك؟

 

أنا لا مع الضد، ولا مع الكثرة، فالعمل إذا كان مكتمل ا لأركان، ونضج، وأصبح جاهزاً، فلا يوجد ما يعيق  نشره، بغض النظر عن المعرض وفعالياته، ولكن حذار من الاستعجال على خطوة النشر.                        

 -وكيف ترصدين حالات النقد الأدبي في المشهد الإبداعي المصري وهذا انطلاقا من كتاباتك؟

 

هناك نقد بناء وفعال، ونقاد جادون، لا هم لهم سوى الارتقاء بالعمل وسلامته، مثل الدكتور حسام عقل، والدكتوره زينب أبو سنة، وكثيرون غيرهما، وهناك نقد لتصفية الحسابات، بين الكتاب والأجيال وبعضها وهناك الكثير من المجاملات.

 

-أنتِ ولدت بإحدى محافظة الصعيد، فليتك تحدثينا عن الحركة الأدبية في محافظة أسيوط، وتحديد مجايليك؟

                                     

قد تندهش غن قلت لك، إن لا علاقة لي بالحركة الأدبية في أسيوط، فأنا فتاة قروية، قيودي كثيرة، أكتب وأنا في البيت، وأنشر وأنا في البيت، لكن بالطبع أعرف أدباء أسيوط من خلال كتاباتهم، ومدى تأثيرهم، مثل محمد مستجاب، ودرويش الأسيوطي، ومصطفى البلكي، ونعيم الأسيوطي، وغيرهم.

 

-هل أنتِ مقتنعة بماهيتي مركزية النشر، وانطلاقه من خلال القاهرة، أم أن للأقاليم وكتابها رأي آخر؟

 

أي انطلاقه حقيقة للكاتب، ستكون من القاهرة، حتى النشر الإقليمي، إن لم تحتضنه القاهرة، فلن يأخذ كاتبه حقه في الانتشار، وقد يوأد من بعد أن يولد مباشرة.

 

 - من خلال تعاملاتك في المشهد الثقافي والأدبي، ما هو موقفك من الجوائز الأدبية بشكل عام، وماذا تضيف الجوائز للكاتب؟

                                                                              

الجوائز الأدبية، شأنها شأن كل أمور الحياة، منها الغيث ومنها السمين، منها من يذهب للأعلى صوتًا، وأكثر ضجيجًا، ومنها من تحرم على أصحاب الرأي المخالف، أو المغضوب عليهم، لكن بالطبع الجائزة دفعة لأي كاتب، ودافع تحفيزي قوي، وكثيراً ما تكون سببا لشهرته، ومعرفة القراء به، وفوق كل ذلك، إشارة خضراء تقول للكاتب (أكمل- في وسط العثرات والصعوبات التي تقابلك).

 

 - عن تلك الطفرات، فيما يخص وسائط "السوشال ميديا، والهاي تكنولوجي" كيف ترين ردود الأفعال على أشكال الكتابة المفرطة في السنوات العشر الأخيرة، سواء بالسلب أو بالإيجاب؟                                                               

 "السوشال ميديا" كانت سبباً من أسباب الكتابة المفرطة، بل والرديئة، فعدد اللايكات والشير، نصب أشخاص عاديين،  شعراءً وأدباء، بل جعل دور النشر تلهث وراء أصحاب "الفلورز" التي تجعل مبيعاتهم أعلى، بعد ذلك  البيست سيلر، التي أصبحت تصدر ردة فعل ساخطًة، لومًا على اؤلئك الذين لا يجيدون أبسط قواعد الكتابة، و" ونسينا أن من حضر العفريت، عليه أن يصرفه! لكن في النهاية، الكتابة الجيدة، تفرض نفسها، وتبقى صامدة على رغم أن العشرات من كتاب البيست سيلر الذين ظهروا منذ عامين، لا وجود لهم الآن.