رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أبي أحمد» يحظر موقعًا محليًا انتقد انتهاكات الحكومة في تيجراي

أبي أحمد
أبي أحمد

وجّه رئيس الوزراء الإثيوبي، ابي أحمد، بحظر الموقع الإخباري الشهير "ذا أديس ستاندرد" The" "Addis Standard، المعروف بانتقاده الدائم للحكومة وسياستها، واتهمته بـ"الدفع بأجندة جماعة إرهابية"، في إطار الحملة التي تشنها الحكومة على وسائل الإعلام المستقلة منذ إندلاع الصراع في إقليم تيجراي في نوفمبر 2020. 

ووفقا لـ"رويترز"، قالت هيئة تنظيم وسائل الإعلام في إثيوبيا، أمس الخميس، إنها أوقفت الموقع الإخباري "ذا أديس ستاندَرد" واتهمته بالدفع بأجندة جماعة إرهابية.

وقالت الشركة المالكة للموقع الإلكتروني الشهير الناطق باللغة الإنجليزية، على موقع التوصل الاجتماعي "تويتر" إنها "منزعجة بشدة" من قرار الهيئة التنظيمية بتعليق ترخيصها الإعلامي، لكنها لم تعلق على اتهامات الهيئة المنظمة. 

فيما قالت مؤسستها تسيدالي ليما لـ"رويترز" إن الشركة ستستأنف الحكم، مضيفة: "نخطط لتقديم دفاع قانوني ضدها لأننا نعتقد أن هذا ليس بالشيء الصحيح".

من جهتها، قالت الهيئة التنظيمية في بيان على الإنترنت: "التعليق المؤقت جاء عقب شكاوى واتجاهات مقلقة في نتائج مراقبة هيئة الإعلام الإثيوبية".

وتابعت في إشارة محتملة إلى جبهة تحرير تيجراي الشعبية التي تقاتلها الحكومة منذ نوفمبرالماضي: "علمنا أن الموقع كان منصة لدفع أجندة الجماعة الإرهابية"، حيث أن الحكومة الإثيوبية صنفت الجبهة كمنظمة إرهابية في مايو.

ولفتت "رويترز" إلى أن رئيس الوزراء آبي أحمد أشرف على إصلاحات واسعة النطاق، منذ وصوله للسلطة في 2018، بما في ذلك رفع الحظر عن أكثر من 250 وسيلة إعلامية وإطلاق سراح عشرات الصحفيين، لكن وضع الحريات الصحفية تدهور بشدة، مع بدء التدخل العسكري في تيجراي في نوفمبر 2020 ودخول الحكومة مع قوات "تحرير تيجراي" في نزاع مستمر.

وأوضحت أن مراقبي وسائل الإعلام الدولية يقولون إن الحكومة شنت حملة على وسائل الإعلام المستقلة في البلاد منذ ذلك الحين، قالت لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية المعينة من قبل الدولة، إن الشرطة اعتقلت ما مجموعه 21 صحفيا، يعملون لصالح قناتين مستقلتين على موقع "يوتيوب" وتنتقدان الحكومة، قبل أن تقوم بإطلاق سراح 3 منهم لاحقا.