رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فرنسا تعلن عن مؤتمر دولي جديد لدعم لبنان في 4 أغسطس

إيمانويل ماكرون
إيمانويل ماكرون

أعلنت الخارجية الفرنسية، صباح اليوم الجمعة، عن مؤتمر دولي جديد لدعم لبنان في الرابع من أغسطس القادم، بمبادرة من الرئيس إيمانويل ماكرون.

ودعت الخارجية الفرنسية بحسب ما نقلت فضائيتي "العربية-الحدث"، لبنان للبدء في مشاورات نيابية فورا لاختيار رئيس وزراء جديد.

وكان رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري، اعتذر أمس الخميس، عن جهوده لتشكيل حكومة جديدة مما يقلص أكثر من أي وقت مضى فرص التوافق على حكومة في أي وقت قريب للبدء بإنقاذ البلاد من الانهيار المالي.

وتعقيبا على خطوة الحريري تلك، وصف وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، الإخفاق في تشكيل حكومة لبنانية جديدة بـ "الأمر المروع"، وانتقد الطبقة السياسية التي تحكم البلاد بأكملها.

وقال للصحافيين في الأمم المتحدة في نيويورك مساء الخميس: "ما فهمته هو أن رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، عرض تشكيل حكومة على الرئيس ميشيل عون، الذي رفضها، ومن المنطقي إذاً أن يصل رئيس الوزراء لأحكامه الخاصة".

وأضاف لودريان: "هذا مجدداً حدث مروع آخر، هناك انعدام تام للقدرة لدى الزعماء اللبنانيين على التوصل لحل للأزمة التي تسببوا فيها".

وتابع لودريان "إن هذا التدمير الذاتي المستمر شهد للتو فصلاً جديداً، ولكن لا يزال الوقت متاحاً للنهوض مجدداً، هذا الأمر يضع المسؤولين السياسيين اللبنانيين أمام مسؤولياتهم"، مبدياً أسفه لاتخاذ الحريري قراره قبل أيام من الذكرى الأولى للانفجار المروع في مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس 2020.

من جهتها، أبدت الأمم المتحدة أسفها لاعتذار الحريري، وقالت متحدثة باسم المنظمة: "نأسف لعدم تمكن المسؤولين اللبنانيين من الاتفاق على تأليف حكومة جديدة، نكرر دعوتنا القادة السياسيين للبلاد إلى التفاهم سريعا على تشكيل حكومة جديدة تستطيع مواجهة التحديات الكثيرة في البلد".

بدوره، أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اليوم عن "خيبة الأمل الكبيرة" إزاء قرار الحريري بالاعتذار عن تشكيل الحكومة، بعد الجهود "الكبيرة والمقدرة التي قام بها لمحاولة انقاذ الموقف دون نجاح".

وقال أبو الغيط، في تصريحات صحافية في نيويورك نشرتها الجامعة العربية، إنه "يعتقد أن تبعات اعتذار الحريري قد تكون خطيرة على مستقبل الوضع في لبنان"، متعهدا بمواصلة الجامعة العربية "مواكبتها للوضع في لبنان ومد يد الدعم له في هذا الظرف الدقيق من تاريخه الحديث، مناشداً المجتمع الدولي "الاستمرار في مساعدة الشعب اللبناني في هذا الظرف الدقيق".