روسيا تدعو لانسحاب تدريجى ومنسق لجميع القوات الأجنبية من ليبيا

أكد نائب المندوب الروسي لدى مجلس الأمن، الخميس، أنه يجب ضمان عدم وجود أي تهديد بتصعيد عسكري جديد في ليبيا.

وقال نائب المندوب الروسي، خلال كلمة أمام مجلس الأمن ضمن جلسة بشأن ليبيا، إنه من الضروري التأكد من عدم الإخلال بميزان القوى الحالي على الأرض في ليبيا، داعيا إلى انسحاب تدريجي ومنسق لجميع القوات الأجنبية من ليبيا.

وقال مندوب روسيا أمام مجلس الأمن: "أنجز الليبيون مسودة مسار سياسي واعد يحتاج لعمل كبير ومستمر، وإنجاز انتخابات عامة في 24 ديسمبر المقبل يتطلب قاعدة دستورية توافقية".

وشدد المندوب الروسي على أن توحيد الجيش وضمان الأمن وفتح الطريق الساحلي أمور حيوية.

جلسة حاسمة لمجلس الأمن

وعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، جلسة تشاورية موسعة حول مجمل الأوضاع وجهود بناء السلام في ليبيا وذلك على المستوى الوزاري، مستعرضا فى جلسته الجهود المبذولة من البعثة الأممية في ليبيا لتذليل معوقات بناء السلام في ليبيا، حيث سيقدم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة جان كوبيش إفادة للمجلس في هذا الصدد.

وشارك في الجلسة ممثلون عن الدول الأعضاء في مجلس الأمن، وكذلك يشارك فيها رئيس الوزراء الليبي عبدالحميد الدبيبة، ومحمد زين شريف وزير خارجية تشاد، ووزير خارجية ألمانيا هايكو ماس، وممثلون عن الاتحاد الأوروبي، وقالت مصادر فى الأمم المتحدة إن أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، سيشارك أيضًا فى الجلسة نظرًا للأهمية البالغة لأجندة عمل الجلسة ومستوى التمثيل الدولي المكثف فيها.

ويرأس وزير الشئون الخارجية والأوروبية، الفرنسى جان إيف لودريان، أعمال الجلسة، حيث تتولى فرنسا حاليًا الرئاسة الدورية لمجلس الأمن.

وتم خلال الجلسة استعراض الجهود الرامية إلى تعزيز عملية بناء السلام فى ليبيا، وما تحقق من نجاحات على هذا الصعيد، وكذلك ما يواجهها من إخفاقات، حيث تتضمن أجندة النقاش متطلبات العمل للبناء على ما تحقق من نجاحات، أبرزها اتفاق وقف إطلاق النار فى ليبيا المبرم في أكتوبر 2020، وجهود تشكيل حكومة الوحدة الوطنية فى ليبيا التى ستقود البلاد إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بحلول الرابع والعشرين من ديسمبر المقبل، وتدشين المفوضية الوطنية العليا لقيد الناخبين فى ليبيا وتحديث قاعدة بياناتها.