رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأمم المتحدة تدعو لإحياء محادثات السلام فى أفغانستان

محادثات السلام في
محادثات السلام في أفغانستان

دعت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة أفغانستان (يوناما) إلى إعادة إحياء محادثات السلام بين طالبان والحكومة، من أجل التوصل إلى تسوية تفاوضية، باعتبارها أفضل طريقة لإنهاء الأذى الذي يلحق بالمدنيين.
وحثت البعثة جميع الأطراف على إعلان وقف إطلاق النار في عيد الأضحى، حيث يمكن أن يمنح ذلك الأفغان فترة راحة من الصراع، ويمكن أن يساهم في مفاوضات سلام مستدامة وذات مغزى.
وطالبت "يوناما"- في بيانها اليوم الخميس- المهتمين بصدق بمستقبل أفغانستان وشعبها إلى إعطاء الأولوية للتفاوض على السلام والالتزام بالإجراءات، بما في ذلك حماية البنية التحتية للبلاد، والتي ستظهر اهتمامًا حقيقيًا برفاهية جميع الأفغان.
وحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، شددت الأمم المتحدة على ضرورة محاسبة أولئك الذين يرتكبون أيا من هذه الأعمال، مجددة تأكيدها على أن الأطراف ملزمة باحترام حقوق الإنسان والكرامة لجميع الأفغان، لا سيما النساء والفتيات اللائي تعرّضن في الماضي لأشكال حادة من التمييز.
وقد أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من الهجوم العسكري المستمر في جميع أنحاء أفغانستان، وما يترتب عليه من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وبما تحمله من قتل وتشريد وسوء معاملة، باتت واسعة الانتشار ومثيرة للقلق، وتخلق حالة من الخوف وانعدام الأمن.

وفي وقت سابق، سيطرت حركة طالبان التي تشن منذ شهرين هجومًا على عدة جبهات ضد القوات الأفغانية، على معبر حدودي مهم بين أفغانستان وباكستان في محافظة قندهار الجنوبية، على ما قال متحدث باسمها، وما نقلته وكالة "فرانس برس" في نسختها الفرنسية أمس الأربعاء.
وأكد مسئول في قوات الأمن الباكستانية، أن حركة طالبان سيطرت على معبر سبين بولدوك-شامان، وأوضح أنهم رفعوا علمهم وأنزلوا العلم الأفغاني.

وفي سياق متصل، كشفت صحيفة "ديلي تليجراف"، أن وزير الدفاع البريطاني بن والاس قال إن بلاده ستعمل مع حركة طالبان في حال مشاركتها في الحكومة الأفغانية.

ونقلت الصحيفة عن والاس قوله: "أيا كانت الحكومة، ستتواصل الحكومة البريطانية معها شريطة التزامها بمعايير دولية محددة، لكن والاس حذر من أن بريطانيا ستعيد النظر في أي علاقة معها، إن هي تصرفت بشكل يتعارض بقوة مع حقوق الإنسان".

وعلى مدى 20 عامًا تقاتل حركة طالبان، التي حكمت أفغانستان بقبضة من حديد في الفترة من 1996 وحتى 2001، للإطاحة بالحكومة المدعومة من الغرب في كابول.

ومع قرار رحيل القوات الأجنبية بحلول سبتمبر المقبل، تتقدم طالبان لتطويق مدن والسيطرة على أراض من جديد.