رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة إماراتية: هناك مخاوف من بسط «طالبان» سيطرتها على أفغانستان

طالبان
طالبان

أكدت صحيفة "الخليج" الإماراتية، أن هناك مخاوف من بسط حركة "طالبان" سيطرتها على الأوضاع في أفغانستان.
وكتبت الصحيفة - تحت عنوان "قلق على مستقبل أفغانستان" اليوم الخميس - أنه من حق الولايات المتحدة أن تبدي قلقها من التطورات الميدانية في أفغانستان، ومن حق الدول المجاورة والغربية أن تتخوف على مصير بعثاتها الدبلوماسية؛ فتقرر سحبها لمواجهة الأسوأ.
وأضافت أن روسيا من جهتها، تبدي قلقاً من تمدد "طالبان" شمالا باتجاه حدود طاجيكستان وأوزبكستان وتركمانستان؛ باعتبار أن تلك الحدود السابقة للاتحاد السوفييتي، هي حدود رخوة، تشكل معبراً للجماعات الإرهابية التي تشكل خطراً على الأمن القومي الروسي، مشيرة لخوف فرنسا في دعوتها لجميع رعاياها في أفغانستان للمغادرة، وكذلك الهند القريبة والتي تجلي رعاياها مع اقتراب طالبان من السيطرة على الأوضاع.
واختتمت "الخليج" بالقول "إن الخوف الأكبر يتمثل في أن تتمكن طالبان من بسط سيطرتها على البلاد، أو أن تغرق مجدداً في حرب أهلية طاحنة طويلة الأمد تشارك فيها مختلف القبائل، وبذلك تخسر أفغانستان كل ما تحقق من تطورات إصلاحية معقولة على صعيد الديمقراطية، وحقوق الإنسان، والمجتمع المدني، وحقوق المرأة والتعليم".

وفي وقت سابق، سيطرت حركة طالبان التي تشن منذ شهرين هجوما على عدة جبهات ضد القوات الأفغانية، على معبر حدودي مهم بين أفغانستان وباكستان في محافظة قندهار الجنوبية، على ما قال متحدث باسمها، وما نقلته وكالة "فرانس برس" في نسختها الفرنسية امس الأربعاء.

وأكد مسؤول في قوات الأمن الباكستانية، أن حركة طالبان سيطرت على معبر سبين بولدوك-شامان، وأوضح أنهم رفعوا علمهم وأنزلوا العلم الأفغاني.

وفي سياق متصل، كشفت صحيفة "ديلي تليجراف"، أن وزير الدفاع البريطاني بن والاس، قال إن بلاده ستعمل مع حركة طالبان في حال مشاركتها في الحكومة الأفغانية.

ونقلت الصحيفة عن والاس قوله:"أيا كانت الحكومة، ستتواصل الحكومة البريطانية معها شريطة التزامها بمعايير دولية محددة، لكن والاس حذر من أن بريطانيا ستعيد النظر في أي علاقة معها، إن هي تصرفت بشكل يتعارض بقوة مع حقوق الإنسان".

وعلى مدى 20 عاما تقاتل حركة طالبان، التي حكمت أفغانستان بقبضة من حديد في الفترة من 1996 وحتى 2001، للإطاحة بالحكومة المدعومة من الغرب في كابول.

ومع قرار رحيل القوات الأجنبية بحلول سبتمبر المقبل، تتقدم طالبان لتطويق مدن والسيطرة على أراض من جديد.