رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة تحتفل بذكرى استشهاد القديس أغناطيوس أسقف أنطاكية

الكاتدرائية
الكاتدرائية

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، بذكرى استشهاد القديس اغناطيوس أسقف أنطاكية.

وقال كتاب التاريخ الكنسي، المعروف بـ"السنكسار"، إن في مثل هذا اليوم استشهد القديس أغناطيوس في رومية سنة 107 م. هذا الذي انتخبوه أسقفا على إنطاكية بعد القديس بطرس الرسول في سنة 69 م وذلك في عهد الملك تراجان الذي لما علم بأن هذا القديس قد اجتذب بتعاليمه كثيرين إلى الإيمان بالسيد المسيح استحضره وسأله: "هل أنت أغناطيوس الثيئوفورس؟" فأجابه بما معناه: "حامل الله" فقال له: "أتظن أننا لا نحمل آلهتنا لتنصرنا في الحروب؟ " فأجابه: " كيف تكون التماثيل آلهة ؟ اعلم أنه لا اله إلا الله وحده الذي خلق السماء والأرض وابنه يسوع المسيح الذي تجسد ليخلص البشر فلو كنت تؤمن به لكنت في هذا الملك سعيدا".

وأضاف: "فحاول الإمبراطور إغراءه لترك المسيحية، فرفض، فاستشاط غضبا وأمر أن يقيد بالسلاسل ويؤخذ إلى روما ليلقي للوحوش فبادر أغناطيوس بتقبيل السلاسل التي ستكون وسيلة إلى نواله إكليل الشهادة وقد سعى المؤمنون أن يخلصوه بدفع أموال للجند فرفض لأنه كان متعطشا للاستشهاد.

وتابع: "وذهب في طريقه إلى أزمير وكتب منها رسالة للمسيحيين بروما من فقراتها " أخشى أن تكون محبتكم ضررا فإذا أردتم أن تمنعوا الموت عني فلا يعسر عليكم ذلك. ولكن ائذنوا لي أن أذبح حيث أعد المذبح.. أنني حنطة ينبغي أن أطحن لأكون خبزا يقدم ليسوع المسيح، فحيثما لا تعود تشاهدني أعين البشر، أشاهد أنا ربنا يسوع المسيح " .

واختتم: "ولما وصل إلى روما طرحوه للوحوش فهجم أسد وأمسكه من عنقه فأسلم القديس الروح بيد الرب ثم تركه الأسد وعاد إلى مكانه فحمل بعض المؤمنين جسده بإكرام عظيم إلى مكان أعدوه له في إنطاكية ".