رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الإذاعة السويسرية: «آبي أحمد» شوه صورته بانتهاكاته في تيجراي

أبي أحمد
أبي أحمد

قالت إذاعة "سويس إنفو" السويسرية العالمية، إن العنف والمجازر العرقية والمجاعة المتزايدة في إقليم تيجراي الإثيوبي "شوهت صورة رئيس الوزراء، آبي أحمد كقائد إصلاحي شاب". 

واستنكرت الإذاعة ما تردد عن فوز "آبي" في الانتخابات التشريعية بأغلبية واسعة، مؤكدة أن الحائز على جائزة نوبل للسلام سعى فقط للحصول على دعم شعبي واسع، وهو ما دفع قوات تيجراي لشن هجوم جديد على الإقليم المحاصر، الذي يشهد صراعًا داميًا منذ ثمانية أشهر. 

ولفتت الإذاعة إلى أن الحرب بين الجيش الحكومي وقوات تيجراي وصلت إلى نقطة تحول في أواخر يونيو، عندما شنت جبهة تحرير تيجراي هجومًا مضادًا سمح لهم باستعادة جزء كبير من الإقليم وأجبرت الحكومة على إعلان وقف إطلاق النار.

ونقلت عن المتحدث باسم جبهة تحرير تيجراي جيتاشيو رضا قوله لوكالة فرانس برس "قمنا بهجوم مضاد وتمكنا من هزيمة فرق قوات الدفاع الفيدرالية وقوات منطقة أمهرة المجاورة".

وأفادت الإذاعة السويسرية أن هذا الهجوم الجديد يأتي بعد الإعلان عن فوز حزب الرخاء الذي يتزعمه آبي أحمد في الانتخابات البرلمانية في 21 يونيو الجاري. 

وأضافت أن رئيس الوزراء الإثيوبي سعى للحصول على دعم شعبي واسع في هذه الانتخابات، ولكن شوه العنف والمجازر العرقية والمجاعة المتزايدة في تيجراي صورته كقائد إصلاحي شاب. 

ولفتت إلى أنه بحسب الأمم المتحدة، يعاني أكثر من 400 ألف شخص من "مجاعة" في هذه المنطقة و1.8 مليون آخرين "على شفاها"، مستنكرة منع وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين من قبل الحكومة.

ونوهت إلى أن برنامج الغذاء العالمي أرسل، مساء الإثنين الماضي، قافلة محملة بـ900 طن من المواد الغذائية والمواد، وأكد على الحاجة إلى إرسال ضعف هذه الكمية كل يوم لتلبية احتياجات السكان في تيجراى.

وبينت أن الممثل الأعلى للشئون السياسية والأمنية للاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل طلب من دول الاتحاد، الإثنين الماضي، النظر في فرض عقوبات على إثيوبيا، ثاني أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان.

من جهته، استنكر نيد برايس المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، حليف أديس أبابا، "أعمال التطهير العرقي" في تيجراي، ودعا أطراف النزاع إلى حماية المدنيين.