رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صوفية تونس تحتفل بالذكرى 87 لوفاة المجاهد المغربي أحمد العلاوي

المجاهد الصوفي أحمد
المجاهد الصوفي أحمد العلاوي

أعلنت الطرق الصوفية بدولة تونس الإحتفال بالذكرى ٨٧ لانتقال المجاهد الصوفي المغربي  الشيخ أحمد العلاوي، والذي توفي عام ١٩٣٤، حيث يعد من كبار رجال التصوف في المغرب العربي، وقام بدور هام ومحوري في نشر الإسلام في شمال إفريقيا.

وقال الدكتور بدري المداني، من علماء جامعة الزيتونة بتونس، إنه في الذكرى ٨٧ لانتقال المجاهد الصوفي الشيخ أحمد العلاوي، يجب علينا  أن نذكر العلاقة التي كانت بين الشيخ محمّد المداني وأحمد العلاوي قدّس الله سرّهما في الذكرى 87 لانتقال الشيخ العلاوي.

وأكد أن بذرة التصوّف الكبرى قد زرعها العلاوي في مريده الشيخ المداني، بعد أن كان اللقاء الأوّل بينهما سنة 1328هـ الموافقة لسنة 1909م، حسب ما ذكره الشيخ المداني “أمّا اجتماعنا بالأستاذ رضي الله عنه وأرضاه  فقد كان في أوّل زيارة تشرّفَتْ به حاضرة تونس في سنة ثمانية وعشرين وثلاثمائة وألف من هجرة من بعث على أكمل وصف”.

 
وأكّد حصول هذا اللقاء في هذا التاريخ عبد العزيز بوزيد، قائلا: “المنعّم باللقاء في دار البقاء مولانا الشيخ أبي العباس سيّدي أحمد بن عليوة المستغانمي قدّس الله سرّه، وأفاض علينا والمسلمين من خزائن برّه، وذلك خلال عام (1328 هجرية) بحاضرة تونس المحميّة، تغمده الله برحمته الظاهرة والخفيّة حيثما حلّ بنا غيثه الهاطل لطبع كتابه الحافل المسمّى بالمنح القدّوسيّة في شرح المرشد المعين  بطريق الصوفيّة من طابق إسمه مسمّاه”.


وأوضح: “تعود أسباب زيارة الأستاذ العلاوي لتونس حسب ما هو متداول لطباعة كتابه (المنح القدوسيّة في شرح المرشد المعين بطريق الصوفيّة) والبحث عمن يعينه على متابعة أعمال الطباعة، وقد ذكر هذا السبب أكثر من واحد ممن كانوا يلازمون الشيخ المداني في حين أنّ الشيخ المداني نفسه  لم يتعرّض لتفاصيل هذه الواقعة ربّما يكون من قبيل النسيان أو التواضع أو عدم الإهتمام بالتفاصيل ولمزيد التدقيق في هذه المسألة تبيّن في بادئ الأمر مجانبة هذه الرواية للصواب نظرا لكوننا وجدنا أنّ مصنّف الأستاذ العلاوي قد أتمّ تأليفه والفراغ منه يوم الثلاثاء الثاني عشر من رمضان المعظّم سنة تسعة وعشرين وثلاثمائة وألف من الهجرة النبوية فهذا التاريخ يوافق ميلاديا 6 سبتمبر 1911م، وبما أنّ اللقاء بين الأستاذ العلاوي والشيخ المداني تمّ سنة 1909م فلا يمكن قبول هذه الرواية لكنّ ما يجعلنا نطمئنّ لصحتّها ما توفّر لدينا من معطيات أوّلها أن مخطوط الكتاب المتوفّر في الزاوية العلاوية بمستغانم يعود تاريخه لسنة 1907م”.