رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير خارجية كوبا يتهم الحكومة الأمريكية بالتورط فى الاضطرابات ببلاده

وزير الخارجية الكوبي،
وزير الخارجية الكوبي، برونو رودريغيز

اتهم وزير الخارجية الكوبي، برونو رودريغيز، الولايات المتحدة بالتورط المباشر في تنظيم الاحتجاجات والاضطرابات التي اندلعت في كوبا الأحد الماضي.

وحسبما أفادت وكالة أنباء “تاس” قال رودريغيز، خلال مؤتمر صحفي: "أنا اتهم حكومة الولايات المتحدة بأنها متورطة بشكل مباشر في أحداث 11 يوليو وتتحمل مسؤولية كبيرة عنها".

وأضاف: "شارك في أحداث 11 يوليو هؤلاء الذين كانت الولايات المتحدة ستسميهم بوكلاء دولة أجنبية، هؤلاء الذين يتلقون تمويلا وإرشادات من الخارج، من يتنقل بسيارات تتمتع بصفة دبلوماسية، من يلتقي بالدبلوماسيين الأمريكيين، من يزور دائما المؤسسات الدبلوماسية ومن يحرض دائما على التحرك ضد النظام الدستوري والقوانين في كوبا".

وشهدت بعض مدن كوبا يوم 11 يوليو مظاهرات قالت وسائل إعلام محلية إن المشاركين فيها أثاروا أعمال شغب ونهبوا محلات تجارية.

واندلعت الاحتجاجات وسط أسوأ أزمة اقتصادية في كوبا منذ انهيار الاتحاد السوفيتي السابق الذي كان حليفا للبلاد وكذلك وسط زيادة قياسية في حالات الإصابة بفيروس كورونا.

وفي حين تلقي الحكومة باللائمة على العقوبات الأمريكية وجائحة "كوفيد-19"، يشير منتقدوها إلى عدم كفاءتها واتباعها نظام الحزب الواحد.

اعتُقل حوالى مئة شخص في كوبا بعد التظاهرات غير المسبوقة التي جرت الأحد الماضى، وبينهم المعارضون غييرمو فاريناس وخوسيه دانيال فيرير ولويس مانويل أوتيرو ألكانتارا بحسب عدة مصادر متطابقة.

بحسب لائحة نشرتها على تويتر حركة الاحتجاج سان إيسيدرو، فقد تم وضع 114 شخصًا قيد الحجز أو اعتبروا مفقودين مساء الأربعاء بينهم خوسيه دانيال فيرير، أحد أبرز المنشقين في البلاد.

من جهتها نددت جولي تشونغ مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشئون الأمريكتين عبر تويتر "بالعنف واعتقال متظاهرين كوبيين وكذلك باختفاء ناشطين مستقلين بينهم غييرمو فاريناس وخوسيه دانيال فيرير ولويس مانويل أوتير ألكانتارا وأموري باشيكو".

وأضافت: "نطالب بالإفراج عنهم فورًا".

وقد تظاهر آلاف الكوبيين الأحد في عشرات المدن والقرى في البلاد بسبب الأزمة الاقتصادية وسط هتافات "الحرية!" و"فلتسقط الديكتاتورية!".

وفي سياق متصل، اعتقل المخرج يونيور غارسيا، أحد منظمي حركة 27-إن التي نشأت بعد تظاهرة غير مسبوقة لفنانين في 27 نوفمبر الماضي للمطالبة بالمزيد من حرية التعبير، أيضًا الأحد ثم أفرج عنه بعد ظهر الإثنين.

وروى تجربته على فيسبوك قائلًا إنه انتقل الأحد مع مجموعة أصدقاء إلى المعهد الكوبي للإذاعة والتليفزيون للمطالبة بالتحدث 15 دقيقة أمام الكاميرات.

وأضاف: "لكن حشدًا من المحافظين المتشددين وعدة مجموعات من قوة الرد السريع (قوات الأمن بلباس مدني) قالت لنا لا" و"تعرضنا للضرب والسحب بالقوة وألقينا في شاحنة مثل أكياس الركام".