رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

واشنطن تطالب جورجيا بمعاقبة المسئولين عن العنف ضد نشطاء حقوق المثليين

 احتجاجات مناهضة
احتجاجات مناهضة للمثليين- جورجيا

دعت الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، إلى محاسبة المسئولين عن العنف ضد نشطاء حقوق المثليين بعد وفاة شخص جراء اعتداءات على نشطاء LGBT في العاصمة الجورجية تبيليسي.

 

وأكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، حسبما نقلت وكالات، أن "أولئك الذين هاجموا المتظاهرين السلميين والصحفيين يجب اعتقالهم ومحاكمتهم"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تتابع الوضع في جورجيا.

 

وتابع: "ندعو السلطات والأطراف السياسية الجورجية لإدانة الحادث وإجراء التحقيق ومحاسبة المسئولين عن العنف".

 

ووفق ما أوردته الوكالات، لم يستبعد برايس فرض العقوبات على "المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان والعنف"، مشيرًا إلى أن واشنطن لن تعلن عن العقوبات قبل فرضها.

 

أصداء اجتماعية قوية في جورجيا عقب الحادثة

 

واندلعت في جورجيا أزمة اجتماعية على خلفية حادثة وفاة صحفي اعتدت عليه قبل عدة أيام مجموعة من الأشخاص المناهضين للمثليين؛ حيث تجري منذ يوم الأحد مظاهرات احتجاج أمام مقر الحكومة، ويحمل المحتجون رئيس الوزراء إيراكلي غاريباشفيلي المسئولية عن تحريض معارضي المثليين على العنف ضد نشطاء LGBT، بعد أن عارض رئيس الوزراء تنظيم مسيرة للمثليين في العاصمة.

 

وأصيب مصور قناة Pirveli الجورجية، ليكسو لاشكارافا، في الخامس من يوليو الجاري بجروح بليغة جراء حادثة الاعتداء عليه أمام مكتب منظمة اجتماعية، على مقربة من مقر البرلمان، في العاصمة تبليسي، خلال تغطيته لاضطرابات اجتماعية اندلعت على خلفية تنظيم مسيرة مؤيدة للمثليين (LGBT) في المدينة.

 

ونتيجة لهذا الاعتداء، تعرض المصور لكسور في عظام الوجه، ما استدعى إجراء عملية جراحية عاجلة له.

 

وكان لاشكارافا في الأيام الأخيرة يتلقى العلاج في منزله، حيث عثرت والدته صباح أمس السبت على جثته.

 

ولا يزال الغموض يلف سبب وفاة الصحفي، غير أن والدته تصر على أن ابنها لم يعان من أي مشاكل صحية قبل الاعتداء.

 

وأطلقت وزارة الداخلية الجورجية تحقيقًا جنائيًا في وفاة الصحفي بناء على فرضية "دفع شخص إلى الانتحار"، ما يمثل إجراء اعتياديًا في هذه الظروف، حسب قوانين البلاد.

 

وأخرجت السلطات جثة الصحفي من شقته لإجراء الفحوصات للوقوف على أسباب الوفاة، على الرغم من أن عائلته لم توافق على ذلك.

من جهته، أعرب رئيس الوزراء الجورجي، إيراكلي غاريباشفيلي، على صفحته في "فيسبوك" عن "حزنه البالغ" لوفاة الصحفي، متعهدًا بإطلاع الرأي العام على نتائج التحقيقات في الموضوع قريبًا.