رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

العموم البريطانى يوافق على خطة جونسون لخفض المساعدات الخارجية إلى 0.5%

بوريس جونسون
بوريس جونسون

صوّت مجلس العموم البريطاني، اليوم، على خفض المساعدات الخارجية التي تقدمها المملكة المتحدة للدول الأجنبية.

وأوضحت صحيفة "إندبندنت" البريطانية أن أعضاء حزب المحافظين المتمردين على رئيس الوزراء بوريس جونسون فشلوا في إسقاط مشروع القانون المقدم لخفض المساعدات الخارجية، ونجح جونسون في نيل ثقة مجلس العموم والتصويت لصالح القرار.

وأشارت الصحيفة إلى أن رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي كانت من بين أعضاء البرلمان المحافظين الذين صوتوا ضد خطة وضعها المستشار ريشي سوناك للحفاظ على خفض المساعدات الخارجية من 0.7 إلى 0.5 في المائة من الدخل القومي حتى تتحسن الظروف الاقتصادية للمملكة.

وفازت حكومة بوريس جونسون في تمرير مشروع القانون بسهولة، حيث حصل على أغلبية 333 صوتًا مقابل 298 صوتا رافضا.

وقالت الصحيفة إن نشطاء مكافحة الفقر تلقوا نتيجة التصويت بشكل مرعب ووصفها أحدهم بأنها "انسحاب لا داعي له من المسرح العالمي"، مؤكدين أن المساعدات الخارجية تعمل على قدم المساواة في دعم وحماية بريطانيا مثل سلاح الجو الملكي البريطاني.

تداعيات خفض المساعدات البريطانية

وأوضح مدير المملكة المتحدة لحملة وحدة مكافحة الفقر روميلي جرينهيل: "الخاسرون الحقيقيون من هذا التصويت هم ثلاثة ملايين طفل لن يكونوا قادرين على الذهاب إلى المدرسة، ونصف مليون طفل سيموتون من أمراض يمكن الوقاية منها وثلاثة ملايين امرأة وطفل سيعانون من الجوع"، مشيرا إلى أن هذا التصويت يعد أيضًا تراجعا عن القيم البريطانية،  ويرسل رسالة مؤسفة حول نوع الدولة التي تريد المملكة المتحدة أن تكون عليها.

واتهمت تيريزا ماي حكومة جونسون خلال الجلسة بإدارة ظهرها لبعض أفقر الناس في العالم بالتخلي عن تعهد ملزم قانونًا تم تأكيده في بيان حزب المحافظين من قبل.

وكان رئيس الوزراء بوريس جونسون يواجه تمردًا من جانب أعضاء حزب المحافظين الذي يتزعمه في مجلس العموم، بسبب خطة الحكومة الرامية إلى خفض المساعدات الخارجية لبريطانيا بمقدار 4 مليارات جنيه إسترليني في ميزانية العام الجديد، حيث عارض بعض أعضاء حزب المحافظين في البرلمان خطة خفض حصة المساعدات الخارجية التي تقدمها بريطانيا من0.7 % إلى 0.5% من إجمالي الناتج المحلي.

وترى الحكومة أن جائحة فيروس كورونا تتطلب إجراءات إنفاق غير عادية، وأنه بطريقة ما يجب أن تكون الميزانية متوازنة، وهو ما يجعل هذه الخطوة المؤلمة ضرورية.