رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فرنسا: سنرسل 800 ألف جرعة لقاح إلى تونس لمساعدتها ضد كورونا

كورونا في تونس
كورونا في تونس

أعلنت فرنسا، اليوم الثلاثاء، عن إرسالها 800 ألف جرعة لقاح إلى تونس لمساعدتها ضد كورونا. 

وتعاني تونس أزمة صحية حادة غير مسبوقة بسبب انتشار فيروس كورونا ما أدى إلى وضع "كارثي" في المستشفيات وفق توصيف الناطقة باسم وزارة الصحة نواف بن علية الخميس الماضي، حيث تكافح المنظومة الصحية لمواجهة الجائحة مع امتلاء أقسام العناية الفائقة ونفاد كميات الأكسجين وتعرض الفرق الطبية لإرهاق كبير. 

وتعيش المستشفيات في تونس منذ أسبوعين تحت وطأة تدفق المرضى بأعداد كبيرة، وتنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو تظهر مصابين ينتظرون دورهم في تلقي العلاج في أروقة المستشفيات، وتجاوزت نسبة أسرة الإنعاش التي يشغلها المرضى تسعين بالمئة، حسب وزارة الصحة التونسية.

كما تعاني البلاد نقصًا حادًا في اللقاحات، حيث لم يحصل سوى 715 ألف شخص على جرعتين من اللقاح في تونس التي يبلغ عدد سكانها 11.6 مليون نسمة.

 وقالت الدكتورة جليلة بن خليل الناطقة الرسمية باسم الهيئة العلمية لمجابهة انتشار فيروس كورونا في حوار لـ"فرانس 24" أن هناك عدة أسباب وراء انتشار الوباء في البلاد اليوم، أولها أن السلالة الهندية المتفشية في تونس، وكما هو معروف، تنتشر بنسبة 60% أكثر من السلالة الأصلية.

وتابعت: على مستوى آخر، لدينا إشكالية في تونس بتطبيق الإجراءات الصحية المتخذة، والجميع مسؤول عن ذلك، المواطنون والسلطات يتحملون المسؤولية بدرجات متفاوتة.

واضافت: على سبيل المثال، مؤخرا اقترحت الهيئة العلمية حجرًا شاملًا في البلاد من 1 إلى 25 يوليو، والحجر الشامل من الإجراءات التي كان بإمكانها تفادي ما نعيشه اليوم، لكن الهيئة الوطنية لمجابهة انتشار فيروس كورونا (هيئة سياسية تتبنى أو ترفض مقترحات اللجنة العلمية) عارضت ذلك لاعتبارات أخرى لا يمكن للعلم أن يتدخل فيها، كالتداعيات الاقتصادية والاجتماعية لهذا النوع من القرارات.

وأردفت: من ناحية أخرى، بعض المناطق التي تجاوزت فيها أعداد الإصابات الـ400 على 100 ألف ساكن تم فرض الحجر الشامل فيها لكن المواطنين لم يلتزموا به وواصلوا الدخول والخروج إلى هذه المناطق، ما يزيد من انتشار الوباء في المناطق الأخرى من البلاد.