رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«خناقة مدمنين».. شاب يمزق جسد صديقه بسبب جرعة مخدرات في العجوزة

طعن
طعن

ألقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، اليوم الثلاثاء، القبض على مدمن قتل صديقه بسبب خلاف نشب بينهما، على الاستحواذ على جرعة مخدرات أثناء تواجدهما في شقة بمنطقة الدقي.

- نتائج التحريات

وأشارت التحريات بإشراف اللواء محمد عبد التواب مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء مدحت فارس نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، الى أن المتهم كان بصحبة صديقه - المجني عليه - داخل إحدى الشقق السكنية بالدقي، لتعاطي المواد المخدرة، وأثناء ذلك حدثت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى تشابك بالأيدي بسبب خلافات على  الاستحواذ على جرعة مخدرات، ما دفع المتهم، إلى الدخول إلى مطبخ الشقة، واستل سكينا وسدد للضحية طعنات عدة في الرقبة والصدر، أودت بحياته في الحال.

- الجيران سمعوا صوت المشاجرة وأبلغوا الشرطة

بمجرد سماع الجيران صوت الشجار واستغاثة المجنى عليه، أبلغوا قسم شرطة الدقي. وبمجرد تلقي البلاغ، انتقل فريق من المباحث تحت قيادة العميد عمرو طلعت رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة، والعقيد هاني شعراوي، مفتش مباحث وسط الجيزة، والمقدم عمرو فاروق رئيس مباحث الدقي، بصحبة النيابة العامة والمعمل الجنائي، إلى مسرح الجريمة.

وتبين وقوع جريمة قتل وأن شابا تخلص من صديقه، وتم مناظرة جثة المجني عليه، وقررت عرضها على الطب الشرعي لتشريحها لبيان أسباب الوفاة، وطلبت النيابة تحريات المباحث النهائية حول الواقعة، ولاتزال التحقيقات مستمرة.-

- عقوبة القتل العمد

نصت الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "يحكم على فاعل  جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى".

وأوضحت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجاني قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدى، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعدداً فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.

وتقضى القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطاً لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلاً هذا الاقتران ظرفاً مشدداً لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة.

- شروط تشديد العقوبة

يفترض هذا الظرف المشدد، أن يكون الجاني قد ارتكب جناية قتل، فى صورتها التامة. وعلى ذلك، لا يتوافر هذا الظرف إذا كانت جناية القتل قد وقفت عند حد الشروع واقتران هذا الشروع بجناية أخرى، وتطبق هنا القواعد العامة فى تعدد العقوبات.

كذلك لا يطبق هذا الظرف المشدد إذا كان القتل الذى ارتكبه الجاني يندرج تحت صورة القتل العمد المخفف المنصوص عليها فى المادة 237 من قانون العقوبات حيث يستفيد الجاني من عذر قانوني يجعل جريمة القتل، كما لا يتوافر الظرف المشدد محل البحث ومن باب أولى، إذا كانت الجريمة التي وقعت من الجاني هى "قتل خطأ" اقترنت بها جناية أخرى، مثال ذلك حالة المجرم الذى يقود سيارته بسرعة كبيرة فى شارع مزدحم بالمارة فيصدم شخصاً ويقتله، ويحاول أحد شهود الحادث الإمساك به ومنعه من الهرب فيضربه ويحدث به عاهة مستديمة، ففى هذه الحالة توقع على الجانى عقوبة القتل غير العمدى، بالإضافة إلى عقوبة الضرب المفضى إلى عاهة مستديمة.