رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف اليوم الثلاثاء 13-7-2021

الصحف
الصحف

تناول كتاب الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء عددا من الموضوعات المهمة، على رأسها قضية سد النهضة، والقصد من القرار الأمريكي بالانسحاب من أفغانستان.

ففي عموده (إنها مصر) بصحيفة (الأخبار) وتحت عنوان " لا للاستفزاز" أكد الكاتب كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام على الثقة التامة فى الدولة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسى والقدرة الفائقة على إدارة أزمة سد النهضة، بما يحقق حق مصر فى مياه النيل ولا تنقص حصتها مترا واحدا، فالدولة القوية تعرف كيف تدافع عن حقوقها وتتخذ كل الإجراءات الكفيلة بذلك.

وقال إن التناغم الشديد بين أجهزة الدولة والتنسيق التام بين الجهات المسئولة يعطى الطمأنينة للتحرك فى إطار استراتيجية، يؤدى فيها كل طرف المهام الموكلة إليه، ويشرف عليها الرئيس بنفسه ويتابعها لحظة بلحظة.

وأوضح أن واجب الإعلام الوطني هو الوقوف في ظهر الدولة ومساندتها ودعمها وتأييدها، فى قضية لا تقبل التشكيك أو المغامرة أو مسك العصا من الوسط، والحصول على الأخبار والتحليلات من مصادرها الرسمية وعدم اللجوء إلى المصادر المرسلة التى تنشر معلومات غير صحيحة.

وأشار الكاتب إلى أن وزارة الرى أظهرت قدرة كبيرة في متابعة آخر التطورات لحظة بلحظة، وترصد الموقف فى عملية بناء السد، وتتخذ الإجراءات الكفيلة بتجنب الآثار السلبية لملء السد دون الأخذ برأى الحكومتين المصرية والسودانية.

وأكد الكاتب أن الدولة المصرية تتحرك فى كل الاتجاهات واتخذت الإجراءات الكفيلة بترشيد استهلاك المياه وإنتاجها من مصادر أخرى، بما يجنب حدوث أزمات فى الوقت الراهن أو المستقبل، مع الوضع فى الاعتبار عدم التفريط فى أى جزء من حصة مصر التاريخية.

ورأى الكاتب أن الموقف المصرى يتسم بالثقة والهدوء وعدم الانفعال أو الأخذ بسياسة رد الفعل، ويؤسس على حقائق ومعلومات صحيحة لا يمكن إنكارها، والهدوء يقتضى عدم الجرى وراء التصريحات الاستفزازية للطرف الآخر، بل التعامل معها بحكمة بالغة.

وقال إن مصر لا تعارض حق الشعب فى إنشاء السد وتوليد الكهرباء وترى أنه مطلب مشروع ويمكن تحقيقه دون أدنى خسائر، ولكنه يتعارض فى نفس الوقت مع مصالح الشعبين المصرى والسودانى ليس بسبب الأمور الفنية أو الإنشائية للسد، ولكن بسبب التشدد والتعنت والمزايدة السياسية من جانب إثيوبيا.

وأوضح في نهاية مقاله إلى أن المطلوب من المصريين جميعاً الاصطفاف خلف الدولة والرئيس، وعدم الإذعان لحملات الكذب والتشكيك التى تقف وراءها جهات معادية ترمى إلى إشعال الفتن والوقيعة، وأقول لجماعة الشر إن الدفاع عن حق المصريين فى مياه النيل لا يكون بالشماتة والتحريض والتهييج

أما الكاتب مرسي عطا الله ففي مقال بجريدة الأهرام تحت عنوان "بدون مبالغة " فأكد إنه ليس من المبالغة إن نهر النيل بالنسبة لمصر ليس فقط هو المصدر الرئيسي للمياه ومن ثم فإن حمايته والحفاظ عليه يمثل لنا مسألة حياة أو موت ولكنه فوق كل ذلك يمثل أحد أهم مصادر القوة الاستراتيجية والقوة الاقتصادية والاجتماعية لمصر على طول التاريخ.

وقال إن نهر النيل هو أحد أهم مصادر الاستقرار والثبات الجيو سياسي في هذه المنطقة الحساسة من العالم منذ آلاف السنين وذلك لأن المنطقة بكل ما فيها وبكل ما تمثله واحدة من المناطق التي لا تحتمل أى نوع من العبث الذى يمكن أن يفتح أبواب الخطر على مصراعيها ويشكل تهديدا مباشرا للأمن الإقليمى والأمن العالمى على حد سواء.

وأضاف أنه في إطار هذا الفهم التاريخي المتوارث لدى المصريين عبر آلاف السنين حول قيمة ومكانة نهر النيل كان ينبغى على أي نظام يدير دفة الحكم فى أديس أبابا أن يعي جيدا أن هذا السد المريب وفي توقيت إنشائه – وفي مقاصده وأهدافه التي اتضح أنها ليست مجرد رغبة مشروعة في توليد الطاقة الكهرومائية - لن تسمح له مصر تحت أي ظرف من الظروف أن يكون بمثابة ورقة ضغط وابتزاز تستخدمها إثيوبيا ضدنا وإنما على العكس من ذلك فإن تداعيات أزمة السد وخروجها عن الإطار القانوني المقبول قد تتجه تلقائيا لكي تكون مدخلا لخيارات صعبة نضغط بها نحن على إثيوبيا.. ولنا كل الحق فى ذلك.

وأكد الكاتب أن مصر مدت أياديها بالسلام وجاهرت بعدم الممانعة فى حق إثيوبيا فى التنمية والرخاء شريطة أن تلتزم إثيوبيا بما وقعت عليه فى إعلان المبادئ عام 2015 بعدم إلحاق أى ضرر بمصر ولكن التعنت وسوء النية طوال مراحل المفاوضات بدد كل أجواء الثقة التى سعت مصر لبنائها بكل صدق وإخلاص.

وقال الكاتب إن من هنا يمكن القول إن الوقت بات ضيقا وأن على إثيوبيا أن تعيد قراءة المشهد جيدا وألا تترك مجالا للخطأ فى فهم حقيقة نوايا مصر وجدية تصميمها على حماية حقوقها التاريخية والقانونية فى مياه النيل مهما يكن الثمن.