رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مجلة فرنسية: «آبى أحمد» مستبد مهووس بالسلطة ومجرم حرب

آبى أحمد
آبى أحمد

وصفت مجلة "تيلي بوليس" الفرنسية رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، إثر انتهاكاته في إقليم تيجراي بمجرم حرب ومهووس بالسلطة، معتبرة أنه بات رجلا مهووسا بالسلطة ولا يهتم بحقوق الإنسان المنتهكة في إقليم تيجراي.

 

وقالت المجلة الفرنسية إنه على الرغم من إعلان الحكومة الإثيوبية وقف إطلاق النار في الإقليم؛ إلا أن هذا الإعلان ليس إعلانا للسلام ولا وقفا نهائيا لإطلاق النار.

 

يأتي هذا فيما أعلنت الحكومة الإثيوبية بقيادة آبي أحمد وقف إطلاق النار من جانب واحد، وانسحبت من ميكيلي - عاصمة تيجراي، حيث انتقلت قوات تيجراي إلى المدينة.

 

وتابعت المجلة أن التطور الذي حدث في إقليم تيجراي لم يكن متوقعا على الإطلاق، حيث منيت حكومة آبي بهزيمة مدوية.

 

وقالت المجلة: "بعد وقت قصير من تولي آبي أحمد  منصبه، أبرم تحالفًا مع إريتريا، العدو اللدود لإثيوبيا السابق، وبموجب هذه الاتفاقية بين إثيوبيا وإريتريا التي كانت تبدو أنها اتفاقية للسلام إلا أنه مع الوقت لم تكن معاهدة سلام، لكنها عملت في المقام الأول على التحضير للحرب ضد الحكومة الإقليمية لتيجراي وجبهة تحرير تيجراي باعتبارهما العدو الأول لآبي أحمد، حيث يعتبرها تهديدًا كبيرًا لسلطته باعتبار أن الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي هي القوة المهيمنة في الحكومة المركزية، ولا تزال تحظى بدعم السكان في ولاية تيجراي".

 

وقالت المجلة: "كادت العملية العسكرية أن تتحول إلى كارثة للجيش الإثيوبي". 

 

وتابعت: "في الأشهر التالية من الصراع بين آبي أحمد وتيجراي، تحولت الحرب بشكل متزايد إلى حملة إبادة ضد السكان المدنيين في الإقليم، حيث تم استخدام المذابح والاغتصاب الجماعي والتجويع كأسلحة وتبين أن آبي أحمد الذي كان يتودد إلى الأمل وصانع السلام، مستبد مهووس بالسلطة ومجرم حرب".

 

وقالت المجلة: "رغم إعلان آبي أحمد، فإن القوات الإريترية لم تنسحب من تيجراي حتى يومنا هذا، وفقًا للعديد من المراقبين، فإن الجيش المركزي الإثيوبي لن يكون لديه فرصة ضد تيجراي بدون الإريتريين".

 

وأوضحت المجلة أن الوحشية التي قاتل بها رجال آبي أحمد من الجنود الإثيوبيين والإريتريين سكان تيجراي دفعت الشباب التيغراي للانضمام إلى الكفاح المسلح بأعداد كبيرة.

 

وزادت خسائر قوات الدفاع الوطني الإثيوبي والإريتريين والأمهريين، حتى استسلم المزيد والمزيد من جنود القوات المسلحة المركزية الإثيوبية أو فروا.

 

وبعد أن أصبحت العاصمة ميكيلي أكثر صعوبة، قررت الحكومة الإثيوبية تغيير مسارها حيث  فر الجيش والمسؤولون الحكوميون من ميكيلي، كما تم نهب الطعام وأموال البنوك والمعدات الفنية وأخذوها، كما تعرضت مرافق الاتصالات للسرقة أو التدمير.

 

وأكدت المجلة أن نهاية الصراع في تيجراي ليست قريبة مع استعادة قوات الدفاع التركية لميكيلي وإعلان وقف مؤقت لإطلاق النار من جانب واحد من قبل أبي أحمد علي، بدلا من ذلك، يبدو أن الحرب ضد تيجراي ستستمر بوسائل أخرى.