رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رجل الموساد .. من هو "إيال هولتا" مستشار الأمن القومى الإسرائيلى الجديد؟

إيال هولتا
إيال هولتا

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت تعيين "إيال هولتا" مستشارًا للأمن القومي ورئيسًا لمجلس الأمن القومي، محل مئير بن شبات المحسوب على حكومة نتنياهو، في إطار سلسلة التعيينات الجديدة التي يقوم بها بينيت منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة قبل أسابيع.

"هولتا"، هو أحد قادة الموساد، ولديه خبرة فريدة في السايبر والتكنولوجيا، ولكن على الرغم من ذلك تنتظره تحديات في منصبه الجديد.

من هو إيال هولتا؟

يبلغ  إيال هولتا من العمر 45 عامًا، ويعتبر أصغر رئيس لمجلس الأمن القومي، ولقب بـ"عبقري السايبر" لبراعته في مسائل التكنولوجيا والسايبر، كما تم دفعه إلى قمة الموساد بشكل سريع وفريد، فشغل منصب رئيس شعبة في الجهاز قبل بلوغه سن 40 عامًا.

"هولتا" متزوج وأب لثلاثة أطفال، من سكان كفار سابا. وهو حاصل على درجة الدكتوراه في الفيزياء من جامعة تل أبيب ودرجة الماجستير في الإدارة العامة من جامعة هارفارد، وهو خريج برنامج تلبيوت التابع للجيش الإسرائيلي لتدريب القيادة التكنولوجية في الجامعة العبرية.

تقاعد من الموساد قبل عام، بعد أن أكمل سلسلة من المناصب الإدارية العليا. وفي آخر منصب له، شغل منصب رئيس شعبة التخطيط الاستراتيجي والسياسات في الجهاز، وهو المنصب الذي عمل فيه كمنسق بين الموساد والمستوى السياسي والمنظمات الموازية حول العالم. وشغل سابقًا منصب رئيس شعبة التكنولوجيا، وكان "هولتا" وراء تطوير الحلول التكنولوجية المتنوعة لاحتياجات الجهاز في مجموعة واسعة من المجالات.

تحديات في انتظار “هولتا”

بحسب التقديرات، فإن تعيين "هولتا" سينعكس على أداء مجلس الأمن القومي، ولكن يظل التحدي قائمًا بسبب الدور الكبير الذي قام به  "بن شبات"، الذي سبقه في المنصب، والذي استطاع تحويل المجلس إلى هيئة قوية وتولى معالجة مجموعة واسعة من القضايا السياسية والأمنية، فبسبب الثقة الوثيقة التي نشأت بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك بنيامين نتنياهو، أجرى بن شبات اتصالات مع الإدارة الأمريكية حول الملف الإيراني ودفع لاتفاقات التطبيع مع الدول العربية، والتعامل مع أزمة كورونا. 

ولكن في الوقت نفسه، وجهت العديد من الانتقادقات إلى "بن شبات" واتهم بأنه يتجاوز مهام وظيفته، وأن علاقته الشخصية بنتنياهو كانت وراء ذلك، خاصة عندما أرسله نتنياهو في نوفمبر 2018 للقاء الحاخام حاييم دروكمان من أجل التأثير، ظاهريًا، على بينيت وأيليت شاكيد حتى لا يستقيلا من الحكومة. 

فالتحدي الذي سيواجهة "هولتا" أنه سيعمل تحت قيادة رئيس الوزراء نفتالي بينيت الذي يفتقر إلى الخبرة السياسية، وهو ما يضع التحديات في طريقه.

من ناحية أخرى يعكس تعيين "هولتا" إلى استمرار الاهتمام بمنظومة السايبر والتكنولوجيا في المنظومة السياسية والعسكرية والأمنية الإسرائيلية.