رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مقرر "القومي للسكان" السابق: الزيادة السكانية تلتهم جهود الدولة (حوار)

دكتور عمرو حسن
دكتور عمرو حسن

يحتفل العالم  في الحادي عشر من يوليو كل عام باليوم العالمي للسكان، وذلك بغرض زيادة الوعي حول زيادة عدد سكان العالم.

وتواصلت “الدستور” مع الدكتور عمرو حسن، أستاذ مساعد النساء والتوليد والعقم بقصر العيني، ومقرر المجلس القومي للسكان السابق، عن كيفية تنظيم النسل لمواجه الزيادة  السكانية للحديث معه حول هذا اليوم.

لماذا يحتفل العالم باليوم العالمي للسكان ؟

في الحادي عشر من يوليو عام 1987، وصل عدد سكان العالم إلى خمسة مليارات نسمة ومنذ ذلك الحين يتم الاحتفال بهذا اليوم لخلق المزيد من الوعي حول التوسع السكاني وآثاره على السكان.

كيف يحتفل العالم في ظل تفشي فيروس كورونا؟

 فى هذا العام في اليوم العالمي للسكان 2021 لازالت جائحة COVID-19 تلقى بظلالها الثقيلة على كافة بقاع الأرض، وعلى ذلك أطلقت الأمم المتحدة موضوع السكان لهذا العام، وهو زيادة الوعي بإحتياجات النساء والفتيات للصحة الجنسية والإنجابية، ونقاط الضعف أثناء الجائحة.

ما العنوان الذي يتم الاحتفال به لليوم العالمي للسكان لعام 2021؟

 اختيار العنوان العام "الحقوق والاختيارات هي الجواب"، أي أن الحل لتغيير معدلات الخصوبة يكمن في إعطاء الأولوية للصحة والحقوق الإنجابية لجميع الناس، ويعتمد موضوع هذا العام على حماية صحة وحقوق النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم خاصة خلال وقت انتشار الجائحة.

ماهو حل القضية السكانية؟

حل القضية السكانية قائم علي محورين وهما زيادة الطلب علي تنظيم الأسرة والمحور الثاني هو تحسين خدمات الأسرة، ويتم ذلك من خلال وعي المرأة وتمكنها من خلال الوظائف التي تجعل سطح طموحها عال، وثقافتها أعلي فالبتالي تكون علي دراية، ووعي بمشكلة الزيادة السكانية، بالإضافة إلى القضاء على الأمية في جميع أنحاء محافظات مصر، وتصل نسبة الأمية في بعض المحافظات إلي  50% ، خاصة في صعيد مصر، ويجب إضافة مناهج سكانية خاصة في مرحلة ما قبل التعليم الجامعي.

ما دور الإعلام في تنظيم الأسرة؟

الإعلام له دور كبير في التوعية والحد من الزيادة السكانية، لابد أن يظهر خطورة الزيادة السكانية، ومن ناحية أخري يجب مخاطبة السيدات البسيطة في ريف مصر وذلك من خلال بث الطمأنينة في نفوسهم، فلا يوجد خطر في وسائل منع الحمل.

ما نتائج فيروس كورونا علي الزيادة السكانية؟

أبرز بحث قد أجراه صندوق الأمم المتحدة للسكان مؤخرًا أنه إذا تم الإغلاق لمدة 6 أشهر كان هناك اضطراب كبير في الخدمات الصحية، لا تتمكن 47 مليون امرأة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل من الوصول إلى وسائل منع الحمل الحديثة، وهذا بدوره سيؤدي إلى 7 ملايين حالة حمل غير مقصود، وكذلك قد يؤدى الإغلاق إلى أن يشهد العالم ارتفاعًا في العنف القائم على النوع الاجتماعي ، وختان الإناث  وزواج الأطفال.

كيف يحتفل العالم في ظل تفشي فيروس كورونا للعام الثاني؟

في العام الثاني من COVID-19 ، نجد العالم في حالة ما بين أن أجزاء منه في فترة الاستراحة من انتشار الوباء وبين أجزاء يخوض البعض الآخر معركة مع الفيروس التاجي حيث لا يزال الوصول إلى اللقاحات بعيدًا، وأضر الوباء بأنظمة الرعاية الصحية ولا سيما في مجال الصحة الجنسية والإنجابية، في حين أن أولئك الذين لديهم إمكانية الوصول إلى خدمات الصحة الجنسية والإنجابية يؤخرون تاريخ الإنجاب لعدم الاستقرار المادي خلال الأزمات.

ماذا عن العنف وعدم المساوة بين الجنسين؟

تفاقمت أوجه عدم المساواة بين الجنسين وازداد العنف القائم على النوع الاجتماعي في ظل الإغلاق، وكذلك زيادة خطر زواج الأطفال وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث حيث تعطلت برامج إلغاء الممارسات الضارة وتركت أعداد كبيرة من النساء القوة العاملة، حيث تم إلغاء وظائفهن منخفضة الأجر في كثير من الأحيان أو زادت مسؤوليات تقديم الرعاية للأطفال الذين يتعلمون عن بعد أو لكبار السن الذين يقيمون في المنزل - مما أدى إلى زعزعة استقرار مواردهم المالية .

ماهو ترتيب مصر في الزيادة السكانية؟

 مصر هي البلد الأكثر سكانًا في العالم العربي وثالث أكثر الدول اكتظاظا بالسكان في أفريقيا (بعد نيجيريا و إثيوبيا)، وأظهرت السنوات الماضية أن المشكلة السكانية هى أكبر عائق أمام تحقيق تنمية حقيقية في مصر.

هل النمو السكاني يكون سب في عرقلة مسيرة الرئيس عبدالفتاح السيسي؟

 الحقيقة أنه بعد مرور 7 سنوات منذ تولى الرئيس الحكم نستطيع أن نشاهد الفرق بجلاء على أرض مصر فقد حفلت فترة حكم الرئيس عبد الفتاح السيسى بزخم كبير من الإنجازات فى المشروعات القومية العملاقة والمتنوعة، ويري أن ما يعكر صفو هذه الطفرات والانجازات و هو النمو السكاني المتسارع فخلال السنوات السبع زاد عدد سكان مصر أكثر من 15 مليون نسمة.

وما السبب في الزيادة السكانية؟

 المشكلة الحقيقية ليست في وضع الخطط ولا الاستراتيجيات لكن المشكلة الحقيقية في كيفية تنفيذها ومتابعتها، والتنفيذ والمتابعة يتطلب قوة واستقلال واستقرار الإطار المؤسسي المعني بملف السكان.

وكان الرئيس السيسي، المثقفين والمفكرين والإعلاميين والجامعات إلى التوعية بخطورة الزيادة السكانية الكبيرة في مصر، وإقامة المنتديات للتوعية من خطورة هذه المشكلة التي تلتهم جهود الدولة في تحقيق التنمية الشاملة وتؤدي إلى عدم إحساس المواطنين بأي تحسن في مستوى معيشتهم.