رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف تطورت العلاقات مع الاتحاد الأوروبى فى عهد الرئيس السيسي؟

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي

يدعم الاتحاد الأوروبي الشعب المصري في جهوده المستمرة لتحقيق الديمقراطية، واحترام حقوق الإنسان، وتحقيق العدالة الاجتماعية والأمن، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية.

السيسى أعاد العلاقات مرة أخرى بين مصر والاتحاد الأوروبى 

ارتبطت مصر بالقارة العجوز منذ أكثر من 200 عام بعلاقات متينة وقوية.

وعندما تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي المسؤولية والعلاقات المصرية الأوروبية لم تكن أبدا في أحسن أحوالها.

ووقعت الحكومة المصرية فى عهد السيسي اتفاقية مع الاتحاد الأوروبى بقيمة 500 مليون يورو لتمويل مشروعات تنمية فى الفترة من 2017 وحتى 2020، بما يعادل 10 مليارات ونصف المليار جنيه مصرى، وذلك وفقا لبيان صادر عن مجلس الوزراء.

جاءت اتفاقية التمويل بعدما عادت أعمال مجلس الشراكة الأوروبي المصرى، الذى توقف منذ عام 2011، التي عقدت أعماله فى 25 يوليو 2017 بحضور وزير الخارجية سامح شكرى.

ووفقا للاتحاد الأوروبى فإن حجم التجارة بين مصر والاتحاد وصلت إلى 27.7 مليار يورو عام 2015.

كما بلغت الصادرات المصرية إلى الاتحاد 7.2 مليار يورو عن نفس العام.

ونجحت القاهرة بقيادة الرئيس السيسي أن تمضى قدما فى تلك العلاقة دون أن يتمكن أحد من أن يفرض عليها أجندته الخاصة.

وخلال التقرير التالي تبرز الدستور التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبى فى قضايا المنطقة خلال عهد الرئيس السيسي..

تجمع مصر والاتحاد الأوروبى قضايا مشتركة فى المنطقة وخارجها، وهناك اتفاق بين الجانبان فى كثير من القضايا الدولية.

الأزمة الليبية

فى ليبيا، رحب الاتحاد الأوروبى بوقف إطلاق النار والإعداد للانتخابات التي ستجري في ديسمبر المقبل. 

كما قدم الاتحاد الأوروبى دعمه الكامل للأمم المتحدة فى جهودها الرامية إلى الحفاظ على منتدى الحوار السياسي الليبي، كما رحب الاتحاد بالاتفاق الذى أبرمه المنتدى فى فبراير 2021 بشأن تشكيل سلطة تنفيذية انتقالية موحدة فى ليبيا. 

وأعرب الاتحاد الأوروبي مرارا عن تقديره لدور مصر كشريك له فى إطار عمل الأمم المتحدة وفى عملية برلين، بجانب التنسيق بشكل كبير بين الطرفان خلال الاجتماعات الدولية.

ملف الهجرة غير الشرعية

وحول ملف الهجرة، فأولويات الشراكة بين الاتحاد الأوروبى ومصر المعتمدة فى 2017 تتضمن فصلا كاملا عن الهجرة، واتفق الطرفان على أن الهجرة قد أصبحت قضية سياسية واقتصادية وإنسانية.

وهناك تعاون بين الاتحاد الأوروبى ومصر بطرق كثيرة كى لا يلجأ أحد إلى الهجرة غير النظامية، وذلك عبر تقليل الضغوط الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه السكان المحليين.

جائحة كورونا

جائحة كورونا، هناك تعاون بين الاتحاد الأوروبى ومصر فى مواجهة تداعيات فيروس كورونا.

وعمل الجانبان من أجل توفير حزمة دعم مالى لوزارة الصحة.

وفي ديسمبر الماضي، قدم الاتحاد الأوروبى 89 مليون يورو لتعزيز النظام الصحي المصري. 

كما أن الاتحاد الأوروبى حريص على التعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى المصرية للتخفيف من أثر الجائحة على الفئات الأكثر ضعفا مثل كبار السن، ووقع الاتحاد اتفاقية بهذا الشأن فى يناير الماضي. 

كما أطلقت مصر والاتحاد الأوروبى بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة والبنك المركزى المصرى برنامجا لتمكين المرأة من الحصول على الموارد المالية.

أزمة سد النهضة

ويشارك الاتحاد الأوروبى بشكل نشط لدعم الحوار، معربا عن استعداده للعمل مع المجتمع الدولي لتحويل هذا الخلاف إلى حل يربح فيه الجميع. 

كما أن الاتحاد فى اتصال مستمر مع جميع الأطراف ويواصل دوره كمراقب فى المحادثات التي يقودها الاتحاد الإفريقى بين الدول. 

وطالب الاتحاد الأوروبي، السلطات الإثيوبية، بضرورة تبادل المعلومات الفنية حول مراحل ملء سد النهضة الإثيوبي.

وأشار الاتحاد الأوروبى إلى أن السودان في حاجة للمعلومات الفنية، لأن عدم توافرها يثير القلق على البنى التحتية من مخاطر الفيضانات.

وحث المبعوث الأوروبي إلى أثيوبيا والسودان، بيكا هافيستان، حكومة أديس أبابا على التوصل لاتفاق مع مصر والسودان حول سد النهضة، مؤكدًا عزم الاتحاد مع الولايات المتحدة والاتحاد الإفريقي على مساعدة الدول الثلاث من أجل التوصل إلى حلول وسط، تضمن حقوق كل من مصر والسودان وإثيوبيا.

وشدد هافيستان على أهمية التوصل إلى اتفاق انتقالي حول الملء الثاني للسد، في انتظار الاتفاق النهائي حول مختلف جوانب تشغيل هذا المشروع الضخم، الذي أثار منذ سنوات ريبة القاهرة والخرطوم.