كيف يؤثر خبر تسريب الامتحان على الحالة النفسية للطلاب؟

حالة من القلق والتوتر تصيب أولياء الأمور بعد انتشار أنباء عن تسريب الامتحان من خلال مجموعات تطبيق "التليجرام"، التي تقوم بنشر الإجابات وتداولها بين الطلاب.

بعد البحث بين مجموعات "التليجرام"، وجدنا قنوات باسم "شاومينج بيغشش الثانوية"، والذي ادعى أن الإجابات التي عرضها على قناته هي الإجابات الصحيحة لامتحان اللغة العربية، أمس، كاتباً: "متخليش حد يستغلك وياخد منك فلوس عشان يديك الإجابات قبلها بأيام أو بأسبوع.. دي الإجابات الصح وبدون مقابل مادي".

وتأتي تلك التسريبات رغم التشديدات الأمنية التي تتم أمام اللجان من تفتيش الطلاب، وسحب الهواتف المحمولة منهم وكذلك التابلت قبل الدخول إلى اللجان، إلا أن ذلك لم يمنع البعض من تسريب الامتحان وتقديمه للطلاب.

خالد: التسريبات ظالمة لنا

"الدستور" تحدثت مع عدد من الطلاب عن تأثير أنباء التسريب عليهم، فقال الطالب أحمد خالد، إن هذا النوع من الأخبار حتى لو كانت غير صحيحة فهي تؤثر بالسلب علينا، لأننا في تلك اللحظة نشعر أن من يذاكر العام بأكلمه سيتساوى مع من لم يجتهد، بالتالي فهو أمر ظالم، لافتًا إلى أن من يقوم بتلك التسريبات يجب أن يتم إيقافه وعقابه على ما يقوم به وما يتسبب به من قلق لنا.

محمد: تسبب في قلق وتوتر للطلاب المجتهدين

الطالب طارق محمد، اتفق مع زميله في أن عمليات التسريب تتسبب في قلق وتوتر للطلاب الذين اجتهدوا وذاكروا العام بأكمله، مؤكدًا أن كل عام نسمع عن تصريحات المسؤولين أن الامتحان لن يكون قابلاً للتسريب وتم تغيير نظام الامتحان أكثر من مرة لمنع هذه الأزمة لكن بلا جدوى، متسائلاً: هل الحل أن نسير على شاكلة غير المذاكرين والاعتماد على الغش طالما أن الوزارة لن تتمكن من منع محاولات الغش والتسريب؟

ندى: نتمنى زوالها

الطالبة ندى عمار، تقول إن أنباء تسريب الامتحان تسبب في بكاء وقلق كثير من الطالبات في لجنتها، مبررة أن الامتحان كان صعبًا على من لم يذاكر، فهو يحتاج إلى التركيز للوصول إلى الإجابة الصحيحة، أيضًا نماذج الوزارة الأخيرة كانت منقذًا للحظات الأخيرة في المذاكرة، عائدة للحديث عن التسريبات فقالت إن من يقوم بهذا الفعل لا يساعد الطلبة كما يدعي إنما يخلق عدم تكافؤ فرص بين الطلاب، ما يؤثر بالسلب عليهم، لأنه في هذه الحالة من ينجح بالغش سيساهم في رفع تنسيق الكليات نظرًا للدرجات المرتفعة وقتها، وهو ما لا نرجوه هذا العام، آملة أن يكون لوزارة التربية والتعليم تصرفًا حاسمًا تجاه أزمة كل عام.

تضارب في "التعليم" بعد الإعلان عن تسريب الامتحان

"هنجيبكم"، بتلك الكلمة رد مسئول في وزارة التربية والتعليم على أنباء التسريب، مؤكدًا أن هناك متابعة حثيثة من جهة الغرفة المركزية لوزارة التربية والتعليم للصور المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، نافيًا إمكانية تسريب امتحانات الثانوية العامة لوجودها في صناديق خاصة، محذرًا من محاولات التسريب لأنه سيتم وقتها تطبيق عقوبات القانون رقم 205 لسنة 2020، والذي ينص علي الحبس والغرامة والحرمان من الامتحان كل من روّج ونشر صورًا من امتحانات الثانوية العامة علي أي من وسائل التواصل الاجتماعي.

وأعلن فريق الغش الإلكترونى بغرفة عمليات امتحانات الثانوية العامة في الوزارة عن ضبط 5 حالات غش، وتم الوصول إلى الطلاب الذين قاموا بتسريب الامتحان من خلال الرقم الكودي على ورق الأسئلة، بعد خروج كراسات الأسئلة على صفحات السوشيال ميديا، كما تم التوصل إلى أن الطالب الذي سرّب الأسئلة هو من محافظة الغربية.

عقوبة التسريب الحبس والغرامة

بحسب القانون رقم 205 لسنة 2020 بشأن مكافحة أعمال الإخلال بالامتحانات، يعاقب كل من طبع أو نشر أو أذاع أو روج بأية وسيلة أسئلة الامتحانات وأجوبتها أو أي نظم تقييم في مراحل التعليم المختلفة المصرية والأجنبية بقصد الغش أو الإخلال بالنظام العام للامتحانات بالحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تزيد على 7 سنوات وبغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه ولا تزيد على 200 ألف جنيه. 

ويعاقب على الشروع في ارتكاب أيّ من الأفعال المنصوص عليها في الفقرة الأولى بالحبس مدة لا تقل عن سنة وبغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه ولا تزيد على 50 ألف جنيه أو بإحدى العقوبتين، ويُحكم بحرمان الطالب الذي يرتكب غشًا أو شروعًا فيه أو أي فعل من الأفعال المنصوص عليها في الفقرتين السابقتين من أداء الامتحان في الدور الذي يؤديه والدور الذي يليه من العام ذاته، ويعتبر راسبًا في جميع المواد، وفي حالة الامتحانات المعادلة، التي تمنحها المدارس الأجنبية، يحرم الطالب من أداء امتحانات المواد اللازمة للمعادلة وفقًا للنظام المصري دورين متتاليين، وفي جميع الأحوال، يحكم بمصادرة الأشياء المضبوطة محل الجريمة.

يذكر أن امتحانات الفصل العام الدراسي تبدأ اليوم السبت، ويبلغ إجمالي عدد الطلاب ٤٧٦٧٠ مقسمين إلى ٢٤٤٤٢ طالب وطالبة شعبة علمى علوم، و٧٨٦٣ طالب وطالبة شعبة علمي رياضة، و١٤٩٨٠ طالب وطالبة في الشعبة الأدبية.